داعش من الموصل إلى الرقة .. حسابات الاقليم

في يوليو تموز من العام 2014 صُدم العراقيون والعالم بسيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، من دون مقاومة تذكر. لا بل حُكي وقتها عن فساد كبير وتواطؤ واضح أدى في النهاية إلى تسليم المدينة لعناصر التنظيم. ومذاك والحديث عن معركة تحرير الموصل لا يتوقف. فجر الاثنين الماضي انطلقت صافرة المعركة بتوقيتٍ أعلنته بغداد، لكنّ رنينها بدا عالياً جداً في عواصم الاقليم واروقة صانعي القرار. فالعملية لها حسابات إقليمية ودولية كثيرة ومعقدة. والضجيج الطائفي الذي تصدره بعض الدول المجاورة بات يصمّ الآذان. تركيا اعتبرت نفسها أول المعنيين بعملية تحرير الموصل لغايات وطموحات لا يعرف مداها. رفَع أردوغان من سقف خطابه إلى حد تجاوز فيه كل الاعراف الديبلوماسية، مطالباً بتعديل اتفاقية لوزان عام 1923، فرد العبادي بالقول إن تركيا تجازف بإشعال حرب إقليمية إذا استمر تواجدها في الأراضي العراقية.