زلزال الخليج... تداعيات الاقليم

مازالت الصدمة سيدة الموقف مما يجري في منطقة الخليج. كثرت التحليلات والقراءات لأسباب التصعيد المفاجئ الذي اتّبعته السعودية ومعها الإمارات والبحرين ودول أخرى، باجراءات ضدّ قطر. اشتعلت حرب إعلامية غير مسبوقة بين الطرفين. تسريبات خطيرة خرجت إلى العلن. تسارعت الأحداث ومعها القرارات، وتدحرجت ككرة الثلج، إلى أن وصلت حدّ القطيعة وفرض عزلة وحصار بري وبحري وجوي على الإمارة الخليجية، وكأنه تحرك مدروس تجاهها. اتهامات بالجملة انهالت على قطر التي كانت لغاية الأمس القريب شريكاً أساسياً للسعودية في تحالفاتها بخصوص معظم ملفات المنطقة من سوريا إلى ليبيا مروراً بالعراق واليمن والبحرين. حدث هذا فقط بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية. وربما هنا أحد مفاتيح اللغز. هذا يعني فعلاً أن عاصفة الحزم ضد قطر اتُّخذ قرارُها مباشرة بعد انتهاء القمة أو ربما خلالها؟ الأسئلة كثيرة جداً: ماذا تريد السعودية في هذه المرحلة؟ هل الخطوات الأخيرة ضد قطر منسّقة مع واشنطن؟ لماذا لجأت إلى هذا التصعيد الذي يهدد بتصدّع أركان البيت الخليجي؟ هل فشلت الوساطات وأغلق باب الحوار؟ هل نحن أمام مرحلة جديدة قد يكون الخيار العسكري ضد قطر أحدَ سيناريوهاتها؟ هل ستنجح تركيا ومعها إيران في إنقاذ الإمارة الصغيرة؟ هل نحن أمام بلورة تحالفات جديدة على النقيض من سابقاتها؟

نص الحلقة

<p><br></p>