
راندي بردومو غارسيا
رؤية الشباب الكوبي
نص الحلقة
<p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">وفا سرايا: </span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;
line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:AR-LB">مساء الخير وأهلاً وسهلاً
بكم مشاهدينا الكِرام إلى هذه الحلقة الخاصّة من هافانا التي نستضيف فيها رئيس اتّحاد
الطّلبة الجامعيّين في كوبا راندي بردومو غارسيا.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><u><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">المحور الأول<o:p></o:p></span></u></b></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">وفا سرايا: </span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;
line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:AR-LB">أهلاً بك راندي على شاشة
الميادين. راندي هذا الّلقاء الخاص معك نتطرّق إليه نظراً إلى لقائك الأخير
والأوّل الذي كان لك مع القائد فيدال كاسترو خصوصاً بعد ستّة أشهر من عدم ظهوره
إعلاميّاً والشائعات التي تحدّثت عن تدهور صحّته. قبل الحديث عن هذا اللّقاء
حدّثنا بدايةً عن انطلاق فكرة الاحتفال بمرور سبعين عاماً على دخول القائد فيدال
إلى مقاعد الدّراسة الجامعيّة. أي من أين انطلقت هذه الفكرة؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">راندي بردومو غارسيا</span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:
16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:
Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:AR-LB">: مع بدء العام
الدّراسي بدأت مجموعةٌ من الشّبّان إعداد بعض النّشاطات الإبداعيّة ففكّرنا نحن
الشّباب لماذا لا نحتفي بذكرى دخول فيدال جامعتنا، كلّ من يدخل جامعة هافانا ويدرس
فيها يفتخر بأنّ فيدال درس في هذه الجامعة، لذا فكّرنا في الواقع إرسال رسالة
تهنئةٍ إليه بمناسبة الانتصار الجديد للثورة الكوبيّة وأيضاً لدعوته لندوة اسمها
"فيدال من القلب" وذلك احتفالاً بمرور سبعين عاماً على دخوله الجامعة.
قمنا بإرسال دعوة وبعد أربعة أيّام تلقّينا الإجابة في الواقع، فلقد تلقّيت منه
اتّصالاً هاتفياً مساءً وكنت ما أزال في المكتب وأبدى اهتمامه بالدّعوة إلى النّدوة
ولشباب الجامعة بحدقاتها. وأكّد هذا القائد العظيم اعتزازه بالثّورة الكوبيّة. بعد
ذلك بيومٍ واحد أي يوم الجمعة في الثّالث والعشرين من كانون الثّاني دعاني للقائه
في منزله شخصيّاً وتحدّثنا طوال ثلاث ساعاتٍ، ونشأت علاقة صداقةٍ بيننا، وأبدى
فيدال كذلك اهتمامه بالشّباب وبهذه النّدوة المُقامة في ذكرى دخوله الجامعة والتي
هي أيضاً احتفال بذكرى التّعليم العالي في كوبا وتطوّره كذلك إلى جانب التّحدّيات
العالميّة التي تواجهها البلاد اليوم. وفي السّادس والعشرين من كانون الثّاني في
القاعة الكبرى في الجامعة قُدّمت لوحةٌ معدنيّةٌ تذكاريّةٌ للكوبيين الخمسة وكانت
لحظة فرحٍ لكلّ الشّباب في القاعة الكبرى ووصلت رسالةٌ موجّهةٌ إلى رفاقي في اتحاد
الطّلبة الجامعي، أبدى فيها رأيه في العلاقات المُستجدّة بين الولايات المتّحدة
الأميركيّة وبين كوبا كما تضمّنت الرّسالة مرحلة دخوله جامعة هافانا وأتى على ذكر
عائلته كما سلّط أيضاً الضّوء على التّحدّيات التي يواجهها الشّباب في هذه المرحلة
الجديدة. وبعد اليوم السّادس والعشرين دعوة القائد فيدال للقائي في منزله أصبحت
معروفةً لدى الجميع ما أفرَح الجميع وشجّع على القيام بعدد من النّشاطات للاحتفال
كما أراد. وللإجابة على السّؤال الآخر حول كيفيّة شعور الشّباب بفيدال وبشأن
الذّكرى السّبعين لدراسته في الجامعة، فعلى الرّغم من مرور وقتٍ طويلٍ على ذلك لا
يزال فيدال حاضراً في قلوب الجميع وفي قلب جامعة هافانا بحدّ ذاتها حيث درس في هذه
الجامعة كلٌّ من فيدال والكثير من القادة العظماء في تاريخ كوبا، لقد شَهِدت
الجامعة أحداثاً مهمّةً في حياة الطّلبة خصوصاً وحياة كوبا عموماً. نذكر أنّه وفي
القاعة الرّئيسة للجامعة أوّل لقاءٍ وأوّل عِناق بين فيدال وتشافيز. أعتقد أنّ
التّاريخ والحاضر كانا مهمّين جدّاً لتوسيع آفاق كوبا وتاريخها وروحها. عام 1992
قام البابا يوحنّا بولس الثّاني بزيارة قصيرة إلى الجامعة كما وصلنا عزم البابا
فرنسيس على زيارتنا في أيلول المقبل. وفي القاعة الرّئيسيّة نفسها شجّع فيدال
الشّباب الكوبي في السابع عشر من تشرين الثّاني نوفمبر وعبّر عن آماله بنا، واعتقد
أنّ أكبر درسٍ نتعلّمه من عودة الحوار بين كوبا وأميركا هو أنّ الشّعب الكوبي هو
المسؤول عن تقرير مصير كوبا ومسارها ولا تستطيع أيٌّ من القوى الخارجيّة في العالم
أن تنال من إرادته. طالما كان فيدال يعلّق كلّ ثقته وآماله على الشّباب ومع قدوم
البابا يوحنّا بولس الثّاني طغت روحيّة السّلام والعدل والحياة على كلِّ من كان في
القاعة الرّئيسة التي تضمّ رُفاة الأب فاريلا الذي علّم التّواضع والالتزام،
وجامعة هافانا حرصت كذلك بدورها على تعليمه تاريخيّاً. عندما يتحدّث فيدال اليوم
عن جامعة هافانا يتحدّث عن كل الشّباب فيها وكلّ ما تحمله هذه الجامعة من معنى
وأهميّة بالنّسبة إلى دورها في العمليّة الثّوريّة الكوبيّة.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">وفا سرايا: </span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;
line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:AR-LB">راندي من خلال حديثك
تطرّقت إلى نقطة مهمّة وهي الاتصال الذي تلقّيته من فيدال. بدايةً بماذا بدأ هذا
الحديث؟ وما كان شعورك عندما تلقّيت هذا الاتصال من القائد فيدال كاسترو؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">راندي بردومو غارسيا</span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:
16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:
Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:AR-LB">: حسناً بدايةً
أودُّ الإشارة إلى أنّني أبلغ بالكاد من العمر ثلاثةً وعشرين عاماً، وأنا لست من
هافانا بل أنا أساساً من محافظةٍ تدعى متانساس لا شكّ في أنّ سكّان العاصمة
محظوظون جدّاً لكونهم يحظون بفرصٍ أكبر ربّما للتّعرّف إلى فيدال. كما أمضيت في متانساس
كلّ سنوات الدّراسة الابتدائية والتّكميليّة والثّانويّة ولم تكن في الواقع لديّ
فرصةٌ حقيقيّة للقاء فيدال. ما كان مفهومي عن الثّورة وقادتها لا يتعدّى في الواقع
ما تعلّمته من تاريخنا الذي عمل قادتنا التّاريخيّون على كتابته ونحن بالطّبع نكنّ
لهم كلّ تقديرٍ واحترام لما قدّموه من تضحيات من أجلنا ومن أجل كوبا. لقد حظيت في
الواقع بفرصة التّحدّث هاتفيّاً إلى فيدال وقابلته أيضاً ما جعل مني إنساناً أكثر
ثورةً وغيّر من جوهر مفهوم الإنسانيّة لدي. عندما كنت في مكتب اتّحاد الطّلبة
الكوبيين لم أكن أتوقّع اتّصالًا هاتفيّاً من فيدال. قبل بضع دقائق فقط أخبروني
أنّه سيتّصل بي فيدال وهو شخصٌ دقيقٌ جدّاً بالنّسبة إلى التوقيت إذا قال أنّه
سيتّصل خلال عشر دقائق فكوني على ثقة أنّه سيتّصل خلال عشر دقائق. اتصل بي وعندما
أجبته ألقى التّحيّة عليّ أكثر ما أدهشني آن ذاك وما زال يُدهشني حتّى السّاعة
أسلوب تعامل فيدال القائم على المساواة والتّواضع. أعتقد أنّ فيدال أعاد للأمّة
روحها وعلّم الكوبيين حبّ الحياة. حتّى أنّ أغلب الكوبيين كل واحدٌ منهم يفتخرون
بأنّهم كوبيون وكلُّ من يزورنا يتنفّس الحياة والحريّة في كوبا. عندما أجبت على
الهاتف ووقتها في الواقع تحدّثنا قرابة أربعين دقيقة، أبدى اهتماماً كبيراً بأدقّ
التّفاصيل سألني عن أشياء لم أتوقّعها قط ولم يخطر لي إنّها قد تهمّه إطلاقاً. إن
قلت له مثلاً أنّني أُجري الآن مقابلةً مع قناة الميادين يسألني كم شجرة تحوط بكم
الآن، إنّه فعلاً يهتمّ بأدقّ التّفاصيل التي لا يتوقّعها أحدٌ. تحدّثنا إذاً
قرابة الأربعين دقيقة. بدأ حديثه مبدياً اهتمامه بندوة الشّباب وتساءل كذلك عن
التّرتيبات الجارية وجميع نشاطاتنا في جامعة هافانا وتوقيتها وسألني متى نلتقي،
حدث ذلك يوم الجمعة الموافق 22 كانون الثّاني. <o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">لطالما قلت وسأظلّ أقول إنّني في كلّ مرّة أتحدّث فيها إلى فيدال أو بعد
لقائه أشعر بأنّني في حلم وأشعر بحقيقة الواقع بعدما أستيقظ، أعتقد أنّ معرفة
فيدال هي حال يقظة تامّة وحلمٌ في الوقت عينه. هذا ما شعرنا به بعد ذلك الاتّصال
الرّائع الذي زادنا التزاماً. أصبح فيدال على مشارف التّسعين من عمره لكنّها تسعون
عاماً من التّجربة الغنيّة، تسعون عاماً من الإعجاب، تسعون عاماً من الحياة،
وتسعون عاماً وما زال يتعلّم في كلّ يوم ويُنادي دوماً بالتّعليم والتّطوّر، لكنّ
فيدال مفعمٌ بالصّحّة فعلاً إنّه متواضع ويدفعنا لنصبح أفضل.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">وفا سرايا: </span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;
line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:AR-LB">راندي تحدّثت عن تفاصيل
كما ذكرت المحادثة الهاتفيّة ولكن ما هي الأحاديث التي تمّ تداولها خلال اللقاء
الذي جرى بينك وبين القائد فيدال؟ وكذلك ما هي الرّسالة التي وجّهها فيدال إلى أحد
الطّلبة الجامعيين فقبل أسبوعين تلقّى الاتّحاد مكالمة هاتفيّة منه، ماهي الرّسالة
المُباشرة لهذا الاتّحاد التي كانت من قِبَل الزّعيم فيدال؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">راندي بردومو غارسيا: </span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">حسناً للإجابة عن السّؤال الأوّل بعد الاتّصال الهاتفي الأوّل الذي وصلني
ليلاً في المكتب جرى اللقاء الشّخصي مع فيدال. أتذكّر أنّ ذلك اليوم كان يوماً
عصيباً لأنّني كنت سأتعرّف إلى فيدال وكان يدور في مخيّلتي كثيرٌ من الأمور لكنّي
لم أتصوّر الكيفيّة التي يبدو عليها فيدال في الواقع. تخيّلت الكثير من الأمور لكن
في الواقع لم أكن أتوقّع ذلك بعد كلّ الشائعات بأنّه قد فارق الحياة وبعد مُضيِّ
وقتٍ طويلٍ من دون خروجه علناً، ولكون أجدادي من عمره أيضاً ولم أكن قادراً على
تخيّل فيدال وكيف سيجري اللقاء بيننا. زرته في بيته ورحّبت بي زوجته، تمشّينا قليلاً
في الحديقة وبعد قليل رأيت نافذةً وكان وراءها فيدال يرحّب بي ويُشير إليَّ
بالدّخول، كان في انتظاري، أشار لي بأن أدخل الصّالة، وعندما وصلت إليه وقف ليسلّم
عليّ فقلت له إبقى جالسا ً"كومندانتي" فأجابني فلنرى كم أنت شبيهٌ
بسانتون إيتشيفيريَّا وخوسي أونطونيو إيتشيفيريَّا كان قائداً كبيراً للطّلبة والشّبيبة
في تاريخ كوبا وكان أيضاً رئيساً لاتّحاد الطلبة الجامعيين في جامعة هافانا قبل
نجاح الثّورة الرّفاق في النّضال. تحدّثنا ثلاث ساعاتٍ تقريباً وفي هذه السّاعات
الثّلاث قرأ عليّ من كتبٍ أدبيّةٍ وأشار إلى صفحاتٍ مُعيّنةٍ وحكى لي عن الرّسالة
التي سيرسلها في السّادس عشر من كانون الثّاني إلى الشّباب في كوبا. شاهدنا
التّلفاز بعض الوقت وعرض عليّ بعض الصّوَر وتحدّثنا عن أمورٍ عديدةٍ تُقلقه على
الصّعيدين الدّاخلي والدّولي. تحدّثنا مطوّلاً ثلاث ساعاتٍ تقريباً وبعدما فرغنا
ودّعني بعناق أعتقد بأنّه كان عناق التزام. أمّا بالنّسبة إلى السّؤال الثّاني
بخصوص آخر اتّصالٍ هاتفي موجّهٍ إلى الشّباب فقد أبدى اهتماماً عبّر عنه مرّاتٍ
عديدةٍ في كيفيّة احتفالنا بذكرى السّبعين حيث كان يتابع أخبار الصّحافة والصّوَر
التي يلتقطها الشّباب. وسألني سؤالاً غريباً جدّاً سألني "راندي كم شاب يمتلك
كاميرات تصويرٍ فوتوغرافي؟" فأجبته: أربعة شباب، فقال لي: "أتمنّى أن
أتمكّن يوماً ما من إنتاج هذه الكاميرات وأن يشتريها كثيرون". في النّهاية
قال لنا إنّه سعيدٌ جدّاً بالتّحدّث إلينا وعبّر عن امتنانه للشّباب المشاركين في
الذّكرى السّبعين هذه ولكلّ الشّباب في كوبا الذين يقومون بأعمالٍ شبيهةٍ يوميّاً
ويرفعون من شأن الإنسان ويزورون أماكن تاريخيّة وهذا ما علينا أن نفعله نحن
الشّباب أن نتعرّف إلى تاريخنا ونشعر به في أعماقنا وما يميّزنا كشبابٍ كوبيين.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">وفا سرايا: </span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;
line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:AR-LB">راندي تحدّثنا بتفاصيل
اللقاء وأيضاً المُحادثة الهاتفيّة التي جرت بينك وبين فيدال، وكذلك الاتّصال
الهاتفي قبل أسبوعين كذلك بين القائد فيدال واتّحاد الطّلبة الجامعيين في كوبا.
ولكن إذا إنتقلنا إلى دور الشّباب بالفعل وبصفتك رئيس اتّحاد الطّلبة الجامعيين في
كوبا، كيف يُمكن أن نصف اليوم مخاوف أو دور الشّباب الكوبي ولا سيّما أنّ الثّورة
الأنجح كانت في بلاد العالم هي الثّورة التي تمّت في كوبا وانتقالها من جيل إلى
آخر. اليوم كيف تستمر بالتّالي هذه الثّورة بالانتقال من جيل إلى آخر؟ وهل لا زالت
بالفعل راسخة في الجيل الجديد؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">راندي بردومو غارسيا: </span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">أعتقد صراحةً أنّ لكلّ جيلٍ مخاوفه وقلقه الخاص به على الصّعيدين المهني
والشّخصي كحدٍّ سواء، لكنّني أعتقد كذلك بأنّ المشاركة وإعادة الثّقة بالذّات إلى
جيلنا في كوننا لم نخيّب الآمال وفي كوننا سنثابر على نفس الطّريق، هي ما تجعل من
الثّورة أمراً رائعاً. الثّورة التي تمكّنت من تكوين الأجيال جيلاً بعد آخر ولم
تنسَ أحلامهم بالاستقلال والنّصر وغيرهما من الإنجازات التي حقّقتها الثّورة
الكوبيّة خلال الأعوام التّسعة والخمسين الماضية، أعوامٌ من فِكرِ ماركس وفيدال معاً،
هذا ما صنعناه من تاريخنا الخاص ومن حياةٍ خاصّة بنا من ذكريات خاصّة بنا ستنقذنا
في المستقبل كجيلٍ شاب يعرف كيف يواجه الثّورة.<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB"> <b>وفا سرايا: </b>راندي انطلاقًا
ممّا تحدّثنا عنه ومسيرة النّهج والمبادئ التي قامت عليها الثّورة بالانتقال من
جيل إلى آخر ووصولها بالتّالي إلى جيل الشّباب اليوم في كوبا. بعد إعادة العلاقات
أو الخطوة الأولى التي تمّت واللقاء بين أوباما والرّئيس كاسترو، بين الرّئيسين الأمريكي
والكوبي كيف ينظر الشّباب الكوبي إلى هذا الانفتاح على الولايات المتّحدة الأمريكية؟
هل لديه مخاوف؟ وما هي التّحدّيات التي تواجهه؟<o:p></o:p></span></p><p class="MsoNormal" align="right"><b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">راندي بردومو غارسيا: </span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-bidi-language:
AR-LB">رؤية الشّباب الكوبي في أحلامه ربّما وثقته رؤية هي أنّ فيدال وراوول
يقوداننا عبر الطّريق الصّحيح. أعتقد أنّ صلة الوصل الحقيقيّة بيننا هي الشّعبين
الكوبي والأمريكي. فهذا الحوار بين كوبا والولايات المتّحدة الأمريكية فإنّ إعادة
العلاقات بين كوبا وأمريكا تلخّص ما تعلّمناه من التّاريخ ألا وهو محاولة تخطّي
كلّ التّناقضات بين المجتمعات المُختلفة والعقليّات المُختلفة. واليوم علينا أن
نستجيب من مُنطلق كفاحنا الثوري ومسؤوليّاتنا السّياسيّة لنتمكّن من الاستجابة إلى
حاجات الشّعب عن طريق المحبّة وعن طريق الاحترام، وبكون إعادة العلاقات والحوار
بين كوبا وأمريكا في رأيي تشكّل إنقاذًا لكلا البلدين كونها تشكّل درساً للعالم
كلّه عن السّلام وعن العدل سيحدث هذا عنما تتمكّن كلّ من كوبا وأمريكا إعادة تأسيس
علاقتهما الدّيبلوماسيّة.<o:p></o:p></span></p><p>
<b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;
font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:Calibri;mso-fareast-font-family:
Calibri;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-ansi-language:EN-US;mso-fareast-language:
EN-US;mso-bidi-language:AR-LB">وفا سرايا: </span></b><span lang="AR-LB" dir="RTL" style="font-size:16.0pt;line-height:115%;font-family:"Arial","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;mso-fareast-font-family:Calibri;mso-hansi-font-family:
Calibri;mso-ansi-language:EN-US;mso-fareast-language:EN-US;mso-bidi-language:
AR-LB">راندي بردومو غارسيّا أشكرك جزيل الشّكر على هذا اللقاء الخاص من العاصمة
الكوبيّة هافانا، والشّكر الأكبر لكم مشاهدينا الأكارم على طيب المتابعة، إلى
اللقاء.</span><br></p>