زياد نخالة - نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي

التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، وموقف حركة الجهاد من المصالحة.

نص الحلقة

<p><strong>كمال خلف:</strong> سلام الله عليكم مشاهدينا.</p> <p>في الذكرى الثلاثين لانطلاقتها، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تجدّد ثوابتها وأولوياتها القائمة على مواجهة الاحتلال وتعزيز المقاومة. لكن ثمّة متغيّرات في الساحة الفلسطينية وتحديداً في غزّة. أين تقف الحركة منها؟ لماذا تحذّر الحركة من تسوياتٍ على حساب القضية الفلسطينية رغم ترحيبها ودعمها للمصالحة؟</p> <p>ولماذا ترفع الحركة الصوت عالياً منبّهةً من انزلاقٍ خطير في الحال العربية باتجاه التطبيع مع إسرائيل؟ وهل لتوقيت إدراج إسم أمينها العام الدكتور رمضان عبد الله على قوائم الإرهابيين الأميركية دلالة؟</p> <p>هذه النقاط مشاهدينا وغيرها نراجعها مع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة في حوار الساعة الليلة.</p> <p>أخ زياد، حيّاك الله في حوار الساعة، وفي قناة الميادين بدايةً، ونبارك لكم الذكرى الثلاثين لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي على هذه المسيرة النضالية الطويلة، ثلاثة عقود.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أهلاً وسهلاً شكراً.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> خلال هذه الثلاثة عقود أخ أبو طارق الثابت والمتغيّر في حركة الجهاد الإسلامي اليوم؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> بسم الله الرحمن الرحيم. بدايةً، أتوجّه بالتحية لكلّ الشهداء الذين ترجّلوا من هذه المسيرة على طريق فلسطين، لكلّ المقاتلين الذين يقبضون على السلاح حماية للمقاومة ومشروع المقاومة باتجاه فلسطين، تحيّة لكلّ الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال والحصار الصهيوني.</p> <p>اليوم، ونحن ندخل العام الثلاثين في ذكرى انطلاق الحركة، نؤكّد على أنّه يوجد في الحركة ما هو ثوابت وما هو ثابت، وهي المبادئ، وأيضاً المنطلقات، وما هو متغيّر في المسارات وفي المواقف.</p> <p>ما هو ثابت لحركة الجهاد الإسلاميّ، أولاً الرؤية تجاه فلسطين، نحن نؤمن بأنّ فلسطين هي من النهر إلى البحر وطن الشعب الفلسطيني التاريخي، نؤمن بعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني مهما تكالبت علينا الظروف السياسية المحيطة والعالميّة، نؤمن بوحدة الشعب الفلسطينيّ في الداخل وفي الشتات، نؤمن بحقّنا في المقاومة حتى تحرير فلسطين، هذه الثوابت الأساسيّة التي تحكم مسار حركة الجهاد الإسلامي.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هذا الثابت؟</p> <p><strong>&nbsp;</strong></p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نعم فيما هو متغيّر هو يتبع للمواقف، والمواقف التي لها علاقة بحساب من هو أقرب لهذه الثوابت ومن هو أبعد. نحن نميّز بين الدول التي تقترب من هذه المواقف ومن هذه المبادئ ومن هي الدول التي تبتعد. لذلك، نحن فتحنا شبكة علاقات واسعة مع أحزاب وقوى ودول، وبقدر اقتراب هذه الدول وهذه الأحزاب من هذه المواقف نحن نقترب منها، وبقدر ابتعادها نحن نبتعد عنها.</p> <p>وما زالت حركة الجهاد الإسلامي ثابتة في هذا المسار، ولديها رؤية واضحة وتميّز بين العدو والصديق، بين من هو مع فلسطين ومن هو ضد فلسطين، بين من هو مع المقاومة ومن هو ضد المقاومة، هذا في المواقف السياسية.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هذا الثابت اليوم في الذكرى الثلاثين، هل يمكن أن يخضع في المرحلة الراهنة أو المرحلة المقبلة للمراجعة، بمعنى يمكن أن تكون هذه الثوابت، الحركة، كما فعلت حركة حماس مؤخراً على سبيل المثال؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> لا، بالتأكيد لا.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> أن يكون هناك مثلاً موضوع الاعتراف بحدود الـ67 كمرحلة أولى، الواقعية بمعنى؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> لا، لا، نحن هنا نتحدّث عن ثوابت ومبادئ واضحة ومحدّدة. موضوع البرنامج المرحلي الذي تم الحديث عنه فلسطينياً، أنا أعتقد هو احتيال على الشعب الفلسطيني، وحرف لثوابته الرئيسية التي انطلقت الثورة الفلسطينية أساساً بهدف تحقيق هذه الثوابت وهذه المبادئ، وحدود 67 التي يتحدّثون عنها هي حدود زائفة اليوم، ونحن لاحظنا خلال اتفاق أوسلو، تمّ الاتفاق على أن يكون هناك دولة فلسطينية من حيث المبدأ في حدود 67 مقابل الاعتراف بـ80 بالمئة كدولة إسرائيل، وحتى هذه اللحظة إسرائيل لم تقرّ حتى بالحدود التي ارتضتها السلطة الفلسطينية، في حدود 67 كدولة فلسطينية، ما زالت المفاوضات مفتوحة أو ما زالت متوقّفة عند هذه الحدود، وبالتالي حدود 67 أصبح أكثر من نصفها مستوطنات.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> أخ أبو طارق، هذا ألن يجعلكم في عزلة كحركة جهاد إسلاميّ، أو يجعلكم حالة خارجة عن المألوف في الساحة الفلسطينيّة، لأنه أنت عندك فصائل منظمة التحرير تعترف بموضوع الـ67، حركة حماس في وثيقتها الجديدة تحدّثت عن قبولها حالياً مع احتفاظ بحق الفلسطينيين في كل فلسطين، ولكن الآن انسجاماً مع الراهن 67،</p> <p>هذا أليس له مخاطر على حركة الجهاد الإسلامي؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> يعزلنا عن ماذا؟ يعزلنا عن أن نكون خدماً لإسرائيل؟ يعزلنا عن أن نسلّم بأن فلسطين أصبحت إسرائيل؟ هل يعزلنا عن مبادئنا؟ نحن نؤمن بأن هذه الثوابت الأساسية التي انطلقت من أجلها حركة الجهاد الإسلامي ما زلنا ملتزمين فيها، التزامنا بالدين والصلاة. فلسطين هذه ثابت تاريخي لها علاقة بالعقيدة وبالتاريخ وبالأمّة وبالجغرافيا. بالتالي التنازل عنها هو تنازل عن عقيدتنا وعن مبادئنا. إذا كان هذا الموقف يعزلنا، فسوف يكون شرفاً عظيماً لنا أن نُعزَل بسبب رؤيتنا وبسبب مبادئنا.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هذا الموقف ألن يخضع في ما بعد لاختبارات قوية، مثلاً سنأتي على هذا الموضوع، لكن أنا أضرب مثالاً فقط، عندما تدعى حركة الجهاد الإسلامي للدخول في منظمة التحرير، ألن يكون هذا الموقف اختباراً؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نحن قبلنا بالدخول في منظمة التحرير وفقاً لرؤية واضحة ومحدّدة، إعادة بناء منظمة التحرير على أسس تنظيمية وسياسية جديدة، هذا الشعار الذي رفعناه منذ بداية موافقتنا على دخول منظمة التحرير الفلسطينية، ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة كبيرة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> سنتحدّث عنها لاحقاً، لكن الآن دعنا في أجواء الانطلاقة أيضاً لحركة الجهاد الإسلامي وهي مناسبة تهمّ الشعب الفلسطيني كله بطبيعة الحال. سرايا القدس الجناح العسكري؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أنا أريد أن أؤكّد على مسألة المبادئ والمواقف، أنا أتحدّث عن المسار، مسألة المسار، الجهاد الإسلامي منذ استشهاد الأمين العام الدكتور فتحي الشقاقي، حركة الجهاد الإسلامي في تلك اللحظة واجهت معضلة كبيرة ومشكلة كبيرة في استشهاد الأمين العام، وأيضاً في الظروف السياسية المحيطة باستشهاده، وخاصة كانت اتفاقية أوسلو حاضرة، كانت محاولة تفكيك كل الأطر السياسية وأطر المقاومة أيضاً في نطاق سلطة أوسلو، وطورد الشباب والمجاهدون واعتُقِل العديد منهم إن كانوا قادة أو رموزاً، ولكن حركة الجهاد الإسلامي حافظت على المسار وفقاً لرؤيتها، وكان لدينا الأخ الأمين العام الدكتور رمضان عبد الله استلم الراية، وقاد هذه الحركة واليوم حركة الجهاد الإسلامي.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> لكن الوضع، أي وضع أصعب؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أنا أريد أن أؤكّد، حركة الجهاد الإسلامي اليوم ملء العالم، ملء سمع العالم وبصره، الآن الحركة منتشرة في أنحاء فلسطين، وأيضاً منتشرة في جميع أنحاء العالم.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> الوضع بعد أوسلو، في وقت استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي عام 95، بعد أوسلو بثلاث سنوات تقريباً، أصعب على الحال الفلسطينية من الوضع حالياً؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> هو كان صعباً على الجماعات السياسية الفلسطينية وحركات المقاومة، كان صعباً جداً، اعتقل العديد من رموز الحركات خاصة الحركات الإسلامية، طورد العديد، أيضاً قُتِل أشخاص واستُهدِفوا وكادت أن تتبعثر حتى الجماعات السياسية، وجماعات سياسية كثيرة صغيرة تبعثرت. اليوم، المقاومة وقوى المقاومة اليوم لديها كل الإمكانيات ولديها الآلاف بل عشرات الآلاف من المقاتلين والبنى التحتية في قطاع غزّة على وجه الخصوص، ونحن نعتقد أنّ هذا إنجاز كبير، كانت الظروف سيّئة ولم تكن أسوأ من هذا الظرف، بغضّ النظر عن كلّ الضجيج الذي تحمله الأيام القادمة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أدّت دوراً كبيراً في أكثر من عدوان جرى على قطاع غزّة، كان أداؤها ملفتاً، نحن في الميادين عرضنا مشاهد خاصة للسرايا في ذلك الوقت كما تذكر معنا أخ أبو طارق.</p> <p>اليوم السرايا، التطوّر النوعي لها، هل نستطيع أن نتحدّث عن تقدّم، عن تطوّر نوعي، عن شيء جديد حصل في البنية العسكرية للحركة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> في هذه اللحظة الهامة في ذكرى انطلاقة الحركة، لا بدّ من أن أؤكّد أن سرايا القدس في الضفة الغربية قبل أن آتي إلى غزّة، في الضفة الغربية سجّلت بطولات كبيرة ومميّزة، سجّلت عمليات استشهادية كبيرة استهدفت عسكريين، عمليات مميّزة، عملية كركور، عملية باب المغاربة، المشاركة في معركة جنين الكبرى وكانت قائدة في المعركة، سقط لها العشرات من الشهداء، وأيضاً المئات من الأسرى في السجون.</p> <p>سرايا القدس عندما انطلقت في الضفة الغربية، سجّلت حضوراً بارزاً ومميّزاً، وأنا من هنا أرسل لهم التحية الكبرى، للشهداء وللمعتقلين ومن بقي منهم حيّاً حتى هذه اللحظة. ننتقل إلى غزّة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> الوضع في الضفة كيف بالنسبة للسرايا؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> الوضع في الضفة من دون شكّ صعب، هناك ملاحقات أمنية وهناك مطاردات، دائماً أنتم تسمعون، تراقبون، الاعتقالات تستهدف دائماً أعضاء وعناصر حركة الجهاد الإسلامي.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> كان اعتقال سبعة الشهر الماضي.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> الناس تلاحق على أقل أمر، حتى قطاعات الطلبة، تلاحق حتى الجمعيات الخيرية التي تعنى بالأسرى وأسر الشهداء، تلاحق أيضاً، الظروف صعبة وقاسية، وللأسف هذا يمارس من قبل السلطة الفلسطينية.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> في غزّة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> في غزّة، سرايا القدس سجّلت حضوراً بارزاً، في كافة الحروب التي شنّت على قطاع غزّة، في حرب 2008، 2012، 2014، كان هناك حضور كبير لسرايا القدس.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> صحيح.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> وقدّمت مئات الشهداء، ومن الشعب الفلسطيني أيضاً سقط الآلاف من الشهداء، لكن أيضاً كانت سرايا القدس لها حضور بارز ومميّز، أستطيع أن أقول اليوم، رغم كل الظروف التي تحيط بقطاع غزّة من حصار، سرايا القدس تمتلك من الإمكانات المضاعفة عما غادرناه في عدوان 2014.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> الآن إمكانيات مضاعفة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نعم، إمكانيات أكثر من مضاعفة، وأنا أعتقد أيضاً أن الإخوة في حماس يملكون، غزّة تستطيع أن تدافع عن نفسها إذا ما شُنّ عدوان، سرايا القدس تستطيع أن تسجّل حضوراً بارزاً ومميّزاً في أيّ عدوان قادم على قطاع غزّة، تمتلك من الصواريخ والإمكانيات والمقاتلين والرجال والوحدات المتعدّدة والكثيرة. أستطيع أن أقول أنّ لدى حركة الجهاد الإسلامي الآلاف من المقاتلين في قطاع غزّة، لا أريد أن أحدّد رقماً معيّناً.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> أي عدوان مقبل على قطاع غزّة لا قدَّر الله سنرى مفاجآت؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> إن شاء الله نحن نثق بإخواننا ونمتلك القدرة والإمكانية بالدفاع وإيقاع الأذى بالعدو رغم فارق موازين القوى لدى العدو الصهيوني.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> والله طمأنتنا.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> يجب أن تطمئنوا، والشعب الفلسطيني يطمئنّ أيضاً على إمكانيات المقاومة في قطاع غزّة، ولذلك هي دائماً، قطاع غزّة مُحاصَر ومُستهدَف، وحتى الآن للأسف تتم مفاوضة قطاع غزّة بلقمة العيش، سلاحه بلقمة العيش.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> سنتحدّث عن هذا أخ زياد، لكن أيضاً من التطوّرات اللافتة المتعلّقة بالحركة تزامناً مع ذكرى انطلاقتها الثلاثين هو إدراج إسم الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين للـFBI في الولايات المتحدة. صحيح أن هذا ليس جديداً، هو كان مطلوباً سابقاً، لكن هناك تساؤلات حول التوقيت الآن، وحول ماذا يعني أن يوضع الآن على هذه اللائحة، خاصة أنّ هناك بعض التسريبات أو الحديث يقول بأنّ الجهاد الإسلامي وُضِعت على الضوء الأخضر، الحركة وأمينها العام؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أولاً، حركة الجهاد الإسلامي هي حركة مقاومة إسلاميّة، عندما قامت هي تتوقّع كلّ هذا العداء من العالم، لأنّ شعاراتها ومبادئها ثابتة، ورؤيتها للعدو الصهيوني واضحة ومحدّدة. لذلك، ليس غريباً أن تُستهدَف الحركة في رمز الأخ الأمين العام الذي قاد الحركة عبر عشرين سنة ونهض بالحركة نهضة كبيرة. الآن كما قلت لك حركة الجهاد الإسلامي تُعدّ بالآلاف، حتى لا أبالغ إذا قلت عشرات الآلاف، سرايا القدس بالآلاف، بالإمكانيات، هذا كله لم يكن موجوداً عندما استشهد الأمين العام الدكتور فتحي الشقاقي. اليوم، حركة الجهاد الإسلامي هي بهذه القوة وبهذه المنعة وبهذه الرؤية السياسية الواضحة بقيادة الأخ الدكتور الأمين العام الدكتور رمضان. لذلك، هو بالتأكيد سوف يكون مستهدفاً. القوات الإسرائيلية، المخابرات الإسرائيلية عندما اغتالت الدكتور فتحي، اعتقدت أنها باغتيال الدكتور سوف تنهي حركة الجهاد، ولكن ولله الحمد اليوم نحن حركة قوية، ولدينا من القيادات والكوادر بقيادة الأخ الدكتور رمضان ما يضطرهم لأن يضعوه على قائمة ليس المطلوبين، لاحظ، القائمة التي صدرت بالمطلوبين، هو من دون كل الآخرين مكتوب أمامه مكافأة لمن يغتاله، هو الشخص الوحيد، الرمز الوحيد المطلوب اغتياله في القائمة الأميركية، وهذه كانت لافتة في هذا الموقف.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هذا ضوء أخضر لإسرائيل أو تحريض؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> بالتأكيد، هو ليس ضوءاً أخضر، هو أمر بالقتل، تعطي مكافأة لمن يقتل، لأيّ شخص، ليس لإسرائيل فقط، لأيّ شخص، حتى مأجورين، هي تريد أن تجنّد كل إمكانياتها من أجل اغتيال الأخ الأمين العام، لأنه هكذا هو مكتوب في قائمة الـFBI.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هذا له علاقة بالضغط على الحركة لتغيير موقفكم من بعض القضايا على الساحة الفلسطينية؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> بالتأكيد، هذا موقف، ما هو ظاهر الآن أمامنا أنّ مواقف الحركة السياسية المميّزة، مواقفها من إسرائيل، مواقفها ممّن يتقدّمون باتجاه إسرائيل من أجل التطبيع والعلاقات، وضوح الموقف السياسي والرؤية الفكرية لحركة الجهاد الإسلامي يجعلها دائماً من الأعداء مُستهدَفة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> تتوقّعون مرحلة ضغط أميركي على حركة الجهاد الإسلامي؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> بالتأكيد، الضغط الأميركي لم يتوقّف طوال الوقت، نحن دائماً قلقون من ضغوط المحيط، من البيئات الاجتماعية التي نتحرّك داخلها، إن كانت عربية أو حتى فلسطينية، في ظل ظروف معقّدة، ونحن نواجه معاناة في الضفة الغربية، أكبر دليل على ذلك، لأنّ حركة الجهاد الإسلامي كما قلت موقفها السياسي ثابت، رؤيتها، مواقفها، مبادئها، مسارها، فلذلك بالتأكيد إما أن تروَّض أو إما ان تُستهدَف.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> نتحدّث عن المصالحة أخ أبو طارق، موقفكم من المصالحة مُعلَن، رحّبتم بهذه المصالحة ودعمتم هذه المصالحة كما بقية الفصائل أيضاً، الكلّ يرحّب بالمصالحة، لكن لديكم بعض الهواجس، عبّرتم عنها في أكثر من مناسبة. آخر تصريح كان للأخ خالد البطش في غزّة يقول "نحذّر أن تكون مدخلاً وجسراً لتسوية تصفّي القضية الفلسيطينة".</p> <p>ما هي محاذير المصالحة وفق رؤيتكم؟ وما هو مبعث هواجس حركة الجهاد من هذه المصالحة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> هو يجب أن نلاحظ أنه منذ البدء بخطوات المصالحة والحديث عن المصالحة، كانت هناك إشارة أنّ أميركا وإسرائيل أعطت الضوء الأخضر للمصالحة، هذا كان مؤشّراً خطيراً بأنّ هذه المصالحة هي أثارت قلقنا، بأنّها تأتي في سياق مشروع أميركي من أجل، تتساوق مع الحديث الإعلامي الآن والسياسي، الحديث عن صفقة القرن. صفقة القرن التي يتحدّثون عنها هي تصفية القضية الفلسطينية، وبالتالي إعطاء ضوء أخضر أميركي هو يثير الريبة والشك بأن هذه المصالحة ربما توظَّف بهذا السياق، لكن نحن نتابع ونراقب كلّ ما يجري من تصريحات ومواقف ومسلكيّات، إن كان من السلطة أو من كلّ مَن يحيط بهذه الدائرة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> إسمح لنا أن نكمل في الحديث عن المصالحة، لكن أريد أن أتوقّف مع فاصل قصير، بعده مباشرةً نعود.</p> <p>مشاهدينا أرجو أن تبقوا معنا.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong><u>المحور الثاني</u></strong></p> <p><strong><u>&nbsp;</u></strong></p> <p><strong>كمال خلف:</strong> تحيّة من جديد مشاهدينا في حوار الساعة مع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة أبو طارق. أعود وأحييك مرّةً أخرى، وكنا نتحدّث بالمصالحة.</p> <p>لخّصت المحاذير بقصة أن هذه المصالحة تخشون من أن تكون تمهيداً أو تُجَرّ هذه المصالحة أو تُستثمَر أو إلى آخره باتجاه التسوية، ما تُسمّى بصفقة القرن أو التسوية الكبرى، ودليلكم على ذلك أو هاجسكم أن أميركا أعطت الضوء الأخضر أو ارتاحت لهذه المصالحة وكانت سابقاً تعترض عليها؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> هذه هواجس، لكن نحن حيال المصالحة نفسها، نحن أيّدنا المصالحة، دعونا إلى المصالحة، لكن هناك فرق بين مصالحة تعالج الشأن الاجتماعي والإنساني في قطاع غزّة، وبين مصالحة تناقش المسائل الأخرى كالسلاح، والمقاومة، ووضع الفصائل الفلسطينية. هذا موضوع آخر. أيّدنا المصالحة بحجم حلّ المشاكل الإنسانية، وهي حق للناس، وإنهاء الحصار عن قطاع غزّة، لكن ليس المصالحة التي ستذهب بنا لتسليم السلاح والنقاش في تغيير البرامج السياسية وفي رؤيتنا لإسرائيل.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> لكن هذه أركان المصالحة، في ما بعد، هذا سيُناقَش.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> حتى اللحظة نحن لا نريد أن نسبق الأحداث، لكن نحن نعبّر عن مخاوفنا حيال ما يمكن أن يُطرَح، وقلنا بوضوح نحن مع المصالحة التي تعالج مشاكل وظروف الناس الإنسانية والاقتصادية، ورفع الحصار عن قطاع غزّة، وهذا حقّ شرعي للناس وللشعب الفلسطينيّ، لكن إذا سيتمّ حديث عن سلاح المقاومة، فأنا أعتقد هذا يحتاج لحوار كبير فلسطيني تشارك فيه كل القوى الفلسطينية، والجميع يعرب عن رأيه، وندخل في هذا الحوار.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> أين بالضبط أخ زياد، بالضبط يمكن أن تقف حركة الجهاد الإسلامي في هذا المسار، المصالحة ولقاءات القاهرة، الآن اليوم كان هناك لقاء في القاهرة وفي المرحلة المقبلة ستأتي الفصائل أيضاً.</p> <p>أين يمكن أن تقف حركة الجهاد الإسلامي وتقول توقّفوا، هنا ممنوع، أين؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أنا أريد أن أتحدّث، أولاً ما يثير الريبة أن حماس قدّمت خطوات إيجابية باتجاه المصالحة وتلطيف الأجواء، للأسف حتى اللحظة السلطة الفلسطينية لم تقم بأيّة خطوة، وهذا يثير الريبة أكثر، ويدفعنا للاعتقاد بأنّ هناك ثمناً أكبر من هذا الذي دفعته حماس يجب أن يُدفَع. أضف إلى ذلك، إذا نحن الآن في سياق الحديث عن تمكين الحكومة، تتمكّن في ماذا؟ تدير ماذا؟ فالحديث أيضاً، سمعنا تصريحات كثيرة حتى الأمس وقبل الأمس، الحديث عن سلاح المقاومة، مرّة يظهر هذا بصوت عالٍ ومرتفع ومرة يخفت، لكن أنا أريد أن أشير لمسألة مهمة.</p> <p>أولاً كنّا قبل شهرين من الآن، تقريباً في شهر تموز في القاهرة، وتحدّثنا مع الإخوة في مصر حول المصالحة وكان حديث مفتوح، فقلنا لهم سلاح المقاومة أين في هذا الملف؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> للمصريين؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نعم، قالوا سلاح المقاومة، واستخدم هذا التعبير "حد جاب سيرة المقاومة، حد جاب سيرة سلاح المقاومة". إذا كان الراعي المصري تحدّث بهذه الصيغة، هل يا ترى نحن كفلسطينيين سنأخذ المسألة باتجاه الحديث عن سلاح المقاومة، أو المصريون يأخذون؟ هذا الموضوع، نحن ننتظر ماذا سينتج من حوار القاهرة، المفتوح الآن بين فتح وحماس، ما الذي سوف يتوصّلون إليه، بعد ذلك بطريقة أو بأخرى، علمنا أنه يمكن أن تُدعى الفصائل الفلسيطنية للقاهرة من أجل نقاش موضوع الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> لكن موقفكم من موضوع سلاح المقاومة هو خارج النقاش؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أنا أقول أنّه ليس مطروحاً للنقاش أصلاً، ليس مطروحاً للنقاش الآن.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> بالنسبة لكم؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> ونحن غير مستعدين لطرحه للنقاش، إذا حصل هناك إجماع لطرح هذه المسألة، نحن نقول أن موقفنا هو أنّ سلاح المقاومة هو خارج المساومة وخارج النقاش، ويجب ألا تتنازل المقاومة عن سلاحها كون أنّ إسرائيل موجودة كعدو تاريخي للشعب الفلسطيني، إسرائيل محتلة لفلسطين، إسرائيل تحاصر قطاع غزّة، إسرائيل أيضاً متوقَّع منها في أية لحظة عدوان على قطاع غزّة، فلذلك لماذا نسلّم سلاحنا أو نترك سلاحنا، ونحن مهدَّدون كل لحظة؟ بالأمس إسرائيل قصفت أحد المواقع في قطاع غزّة، كلّ لحظة إسرائيل يمكن أن تقوم بعدوان أو تباشر عدواناً على قطاع غزّة، فلماذا نحن نحشر أنفسنا ونسلّم أنفسنا للعدو الإسرائيلي بهذه الطريقة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> إذا رفضت السلطة بقاء السلاح، الرئيس عباس قال صراحةً، لا أريد نموذج حزب الله في قطاع غزّة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نحن لا نريد أن نختلف من الآن، لكلّ حدث حديث، لكن أنا أعتقد نبني موقفنا ونستفيد من الروح الإيجابية العامة الآن، ونترك الحديث عن سلاح المقاومة لاحقاً، لكن أنا أقول الأمر الثابت والأساسي، سلاح المقاومة ليس للمساومة، سلاح المقاومة ليس مطروحاً للحوار على الطاولة. بعد ذلك، إذا ظهر عكس ذلك، لكلّ حدث حديث.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> سلاح المقاومة خارج النقاش، لكن هل هو العامل الوحيد، هو يُعتبَر اليوم أحد المخاوف من تفجير المصالحة، موضوع السلاح، واضح أنّ لكم موقفاً وحماس أيضاً عبّرت عن موقف شبيه أن موضوع السلاح خارج النقاش، لكن هل هو العامل الوحيد الذي يمكن أن يُختلَف عليه حالياً مع السلطة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> لا، بالتأكيد ليس العامل الوحيد، لكن هو عامل مهم لأنه ملموس، ما بقي هو في المسائل النظرية والسياسية وفي صوغ المواقف من إسرائيل والاعتراف بإسرائيل والبرامج السياسية التي على أساسها أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية أو توافق، لديها برنامج سياسي يستند إلى اتفاقيات أوسلو والاعتراف بإسرائيل، والتنازل عن 80 بالمئة من فلسطين، بالتالي هذا البرنامج السياسي بالتأكيد يوجد خلاف عليه، وهو محل خلاف اليوم وبالأمس وغداً بالنسبة للفلسطينيين.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> المَخرَج بتقديرك؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أنا أعتقد دائماً الفلسطينيون يستطيعون البحث عن مخارج في اللغة لكن أيضاً لا يستطيعون أن يتّفقوا لأن مخارج اللغة لا تخلق اتفاقات. لذلك عندما نتحدّث عن عشر اتفاقيات تتعلّق بإنهاء الانقسام والمصالحة هي فشلت، الآن لا أعرف، هل يبحث المجتمعون في القاهرة تدوير الزوايا كما يقولون والبحث عن مخارج في النصوص وبعد ذلك يختلفون؟ هذا ننتظر ماذا سيحدث، لكن بالتأكيد إذا اتُفِق على برنامج سياسي، وأنا سمعت أن هناك حديثاً كثيراً بالإعلام عن أن حماس يمكن ألا تشارك بالحكومة، وبالتالي الحكومة تذهب للتفاوض وحيدة مثلاً ولا تتحمّل.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> أنتم تقبلون بهذه الصيغة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> لا، أنا أعتقد أن مسؤوليتنا نحن كفلسطينيين، نحن أصحاب الأرض وأصحاب فلسطين، إذا أراد أن يفاوض أحد، يفاوض على ماذا؟ أن يتنازل عن باقي فلسطين؟ لذلك لا، يجب أن يكون موقف المقاومة واضحاً في هذه المسألة، القوى السياسية، نحن نجلس جميعاً نتّفق ونتوافق على برنامج سياسي واضح وتكون أهدافه واضحة. إذا اتفقنا فلكل حدث حديث، لكن أن يذهب البعض تحت مبرّرات، توجد اتفاقيات دولية وهناك التزامات لمنظمة التحرير وألزمنا أنفسنا بهذا الاتفاق أو بهذه الصيغة، أنا أعتقد هذا ليس من حق أحد، وحقّ الشعب الفلسطيني كله، أنا لا أريد أن نسمع أولاً رصاصاً.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هذه مشكلة، هذه معضلة أعتق من معضلة السلاح؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> هناك أحد قاوم إسرائيل قبل 50 سنة ويريد إقامة سلام مع إسرائيل لأنه قاوم وأطلق الرصاص على إسرائيل قبل 50 سنة، نحن امتداد لعبد القادر الحسيني، امتداد لعزالدين القسّام، امتداد للحجّ أمين الحسيني، امتداد لكل الثورة الفلسطينية، نحن الشعب الفلسطيني هو حلقات متواصلة في النضال ولا يجوز لأيّ أحد أو طرف أو قوى سياسية أن تتنازل عن فلسطين. هكذا نرى الصراع مع المشروع الصهيوني.</p> <p>أنا أعتقد أنه تحت هذه الظروف، تحت الضغوط الاقليمية والدولية، أعتقد مطلوب من الفلسطينيين التماسك أكثر، لأنّ هذا حقّنا التاريخي ولا يجوز لأيّ طرف أن يتصرّف بهذا الحق على حسابه الشخصيّ أو على مسؤوليته.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> ستذهبون إلى القاهرة مع بقيّة الفصائل؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> بالتأكيد، إذا دُعينا سنذهب، ليس لدينا أيّ تحفّظ.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> لديكم أفكار جديدة ستطرحونها هناك؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أنا أعتقد أنه لكل حدث حديث، سنرى ما تم الاتفاق عليه، ما تم التوافق عليه، ما هو مختلَف عليه، وبالتأكيد إذا كان هناك داعٍ لطرح أفكار جديدة تتناسب مع رؤيتنا سوف نتقدّم بها بالتأكيد، ولن نتردّد لحظة واحدة في التعبير عن موقفنا ورؤيتنا السياسية وموقفنا المبدئي تجاه الصراع.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> كيف تنظرون كحركة جهاد إسلامي إلى حصريّة الدور المصري لهذا الملف وللتحرّك المصري، دعني أسمّيه الأحادي؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أولاً، هناك أمر أساسي كما قيل، ديكتاتورية الجغرافية أولاً، وثانياً مصر تعتبر غزّة امتداداً لأمنها القومي، وثالثاً غزّة تعتبر أيضاً مصر عمقها الأمني القومي، بالتالي هناك تداخل وهناك ارتياح كبير تجاه المصريين. لكن هذا لا يعني، إذا كان لمصر دور في هذه المسألة، وأمننا هو من أمن مصر، وأمن مصر هو من أمننا، لكن هذا في ما يتعلّق بالحصار والشؤون الإنسانية والشؤون الأمنية بين مصر وغزّة، لكن هذا لا يمنع أنّ فلسطين هي بحاجة لموقف داعم من كلّ الدول العربية والإسلامية، هذه مسؤولية الدول والتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية، مصر لا تمنع أحداً من أن يدعم الشعب الفلسطيني، ولا تمنع أحداً من أن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني، مسؤولية هذه الشعوب وهذه الدول أن تقدّم كلّ دعم وكل إسناد ممكن للشعب الفلسطيني.</p> <p>دور مصر هذا في المصالحة لا يمنع الآخرين من أن يساندوا الشعب الفلسطيني في صراعه مع إسرائيل.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> لديكم علاقة مميّزة مع مصر كحركة جهاد إسلامي؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> بالتأكيد، علاقتنا جيّدة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> حتى قديمة، ليس الآن.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> علاقتنا جيّدة مع مصر ولا يوجد خلاف بيننا وبينهم حول كثير من المسائل، لكن نحن ملتزمون بثوابتنا ورؤيتنا السياسية، ولكن ربما برز بطريقة أو بأخرى هذا الموقف، وهذه العلاقة، نتيجة اعتبار مصر، لأنّ حماس هي جزء من الإخوان المسلمين، وإلى آخره، وأيضاً الحدود الأمنية التي تسيطر عليها حماس، ربما كان هناك بعض التخوّفات أو بعض المعلومات لدى المصرييين عن مساعدة حماس لبعض الإرهابيين، وتناقشنا، ونحن عبّرنا عن موقفنا للإخوة في مصر، وأكّدنا لهم حسب معلوماتنا وحسب رؤيتنا، أنّ حماس لا علاقة لها بهذا الإرهاب الذي يجري في سيناء، ربما هناك أفراد قد يتسلّلون، لكن حماس اليوم التزمت أمام مصر بضبط الحدود وإعطاء أمان للحدود المصرية، وأعتقد أنّ علاقة حماس مع مصر الآن جيّدة، وأعتقد المديح كله يكال لحماس ولقيادة حماس.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> ما الذي يضمن أبو طارق ألا يكون الدور المصري والمصالحة الحالية هي فقط جزء من الصراع أو النزاع الخليجي الخليجي الحالي، أو الأزمة الخليجية الخليجية الحاليّة، حيث تقف مصر مع طرف، مع الإمارات والسعودية، في مقابل طرف هو قطر، وتقوم مصر، ربما أنا هنا أطرح سيناريو مطروحاً أصلاً، تقوم مصر بإبعاد النفوذ القطري عن قطاع غزّة، ليس أكثر من ذلك، أي موضوع المصالحة هو في إطار هذا الصراع الحاصل في المنطقة؟ ما الذي يضمن ألا يكون كذلك فعلاً؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> هو ما يجري في المنطقة يعطي مبرّراً لكل الناس أن يحلّلوا ويروا ما يجري بالطريقة التي يريدون، لكن أنا أعتقد وأرى أن المسألة تعتمد بالدرجة الأساسية على القوى السياسية الفلسطينية، وعلى الشعب الفلسطيني، وإلى أيّ مدى يقبل هذا التدخّل من هذا الطرف أو ذاك.</p> <p>نحن نقبل أولاً، العلاقات يجب أن نحافظ عليها كشعب فلسطيني مع كافة الشعوب العربية قاطبةً، والشعوب الإسلاميّة، مع هذه الدول العربية والإسلامية بهدف تحقيق أهدافنا، ودعم والتفاف أكبر قدر ممكن الشعوب العربية والإسلامية ودول العالم أيضاً الحرّة من أجل استرداد حقوقنا التاريخية.</p> <p>الآن ما يجري في المنطقة كما قلت لك يسمح للآخرين، لكل طرف أن يحلّل بطريقته الخاصة، هناك تحاليل، الصحف مليئة بالتحاليل والمقالات والتوقّعات، لكن أنا أقول كفلسطينيين مطلوب منا إذا نحن حدّدنا الوجهة وعرفنا البوصلة باتجاه فلسطين، المعيار يكون نتعاون مع الدول بقدر تعاونها معنا باتجاه أهدافنا الأساسية ومواقفنا الأساسية، باتجاه فلسطين.</p> <p>نحن نتحدّث هنا، هناك دول عربية الآن تبني جسور تطبيع مع الكيان الصهيوني.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> سنتحدّث عن هذا إذا سمحت لي، لكن في ما يتعلّق أيضاً بحركة الجهاد والمصالحة والسلطة وإلى آخره، ستبقى الحركة خارج الحكم والسلطة؟ هذا قرار نهائي؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أولاً السلطة من هي السلطة؟ السؤال، من هي السلطة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> انتخابات مقبلة ستشاركون بها؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أولاً من هي السلطة؟ السلطة، إذا كان هناك سيادة على الأرض وسيادة على السلاح وسيادة على القرار السياسيّ، نتحدّث عن سلطة.</p> <p>أما أن تقوم سلطة ضمن مفهوم أنّ هذه السلطة تخدم بطريقة أو بأخرى الاحتلال، وهي تعطي شرعية بوجودها للاستيطان في الضفة الغربية وملاحقة المجاهدين واعتقالهم ومطاردة كل الناس، فهذه تكون ليست سلطة تحمي الشعب الفلسطيني.</p> <p>سلطة بهذه المواصفات نحن خارجها، في كلّ الأحوال، سلطة غير مكتملة السيادة على الأرض وعلى الشعب ولا تحمي الفلسطينيين ولا تحمي الأرض، نحن خارج هذه السلطة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هذا موقف، لن تدخلوا السلطة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> هذا موقف الجهاد. السلطة التي يمكن أن نكون نحن جزءاً منها هي السلطة التي تحمي الشعب، وخارجة من أيّ اتفاق، وغير ملزمة بأيّ اتفاق مع المشروع الإسرائيلي.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هل ممكن الوصول لهكذا سلطة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نحن نطمح، نعم، الشعب الفلسطيني مشروع المقاومة فيه انطلق على قاعدة تحرير فلسطين، وكان من المحرّمات المفاوضات مع إسرائيل، ومن المحرّمات عقد اتفاق مع الكيان الصهيوني. الآن انقلبت الصورة. هل إذا انقلبت الصورة عند طرف معيّن، هذا يجب أن يُلزَم فيه كل الشعب الفلسطيني؟ هذه قوى فلسطينية، شعب فلسطيني يتحرّك بقدرته، بإمكاناته، برؤاه، وبأفكاره، لذلك لا أحد يستطيع أن يحاصر العقل الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وكل شعوب العالم، الأحرار في العالم لا يقبلون بهذه المعادلة إذا قبل بها حزب أو آخر، أن يعترف بإسرائيل ويعترف بالشرعية الزائفة وباحتلال إسرائيل، من يقبل؟</p> <p>هذه قضية فلسطين أعدل قضية في التاريخ وأكثر شعب مظلوم في التاريخ، كيف يمكن أن نسلّم بهذا الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني بهذا الحجم الموجود فيه من معاناة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> أفهم أخ أبو طارق أنكم لن تشاركوا في الانتخابات المقبلة، في انتخابات تشريعية ورئاسية؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> بانتخابات وفقاً لقانون أوسلو واتفاقية مع المشروع الصهيوني نحن خارجها، نحن سنحافظ على مواقفنا ورؤانا المبدئية مهما بلغت التضحيات، هذا موقف ثابت، وتحدّثت في بداية المقابلة ما هو الثابت وما هو المتغيّر، المتغيّر في علاقتنا حسب مواقف الدول، الثابت هو رؤيتنا لفلسطين ورؤيتنا للعدو.</p> <p>فلسطين أرض الشعب الفلسطيني التاريخية، العدو الكيان الإسرائيلي هو عدو الشعب الفلسطيني التاريخي، لا سلام مع هذا المشروع، نحن لا نستطيع أن نقول عقدنا سلاماً مع مشروع احتل أو أخذ ونعترف بـ80 بالمئة من فلسطين ونتفاوض على الـ20 بالمئة الباقية حتى اللحظة، وأكثر من نصف الضفة الغربية الآن هي عبارة عن مستوطنات وأكثر من 700000 مستوطن يهودي يجلس فيها، من يُخرِج هؤلاء من الأرض؟ هل المفاوضات يمكن أن تخرجهم؟</p> <p>هذا سؤال كبير أمام السلطة وأمام الشعب الفلسطيني وأمام كل العالم.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> صحيح. في الوقت المتبقي أخ زياد، دعنا إذا سمحت نتحدّث أيضاً بالوضع العربي، وأنا لفتني بيان صدر قبل أيام عن حركة الجهاد الإسلامي كانت لغته قاسية، ليس قاسية، واضحة وقوية وليست قاسية، واضحة وقوية، في ما يتعلق بمحاولة التطبيع مع إسرائيل على المستوى العربي، إسمح لي أن أقتبس هنا فقط من البيان، يقول البيان "من الأجدر على المتهافتين على الصلح مع إسرائيل وإقامة علاقات معها إظهار المودّة والإنسانية لإطفاء الحروب التي أشعلوها جنوباً وشمالاً ودمّروا وأحرقوا الاوطان وشرّدوا أهاليها استرضاءً لواشنطن ومحافظة على الحكم والسلطة".</p> <p>انتهى الاقتباس. بيان لافت أخ أبو طارق، حركة الجهاد تحذّر من مشاريع التطبيع.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نحن موقفنا واضح من كل مشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني، نحن ضدّها بالكامل، وأيضاً الذين الآن يحاولون أن يقيموا علاقات من تحت الطاولة ومن فوق الطاولة عبر عناوين مختلفة ومتعدّدة، من الأجدر بهم مرة ثانية أن يضعوا حلولاً للمشاكل التي تعاني منها المنطقة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> الموضوع وصل إلى هذه الخطورة حتى تقوم حركة الجهاد الإسلامي المعروفة بلغتها الواضحة، ولكن هناك دبلوماسية لديكم، علاقتكم جيّدة مع الجميع، ولكن البيان واصلة الأمور لدرجة خطيرة في العالم العربي؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نعم، حجم الألم، نحن من يحدّد موقفنا ليس علاقتنا مع الجميع، من يحدّد موقفنا هو الموقف من إسرائيل، تقترب من إسرائيل نبتعد، تبتعد عن فلسطين، هذا الميزان والمعيار. من يقترب من إسرائيل هو بالتأكيد تحصيل حاصل يبتعد عن فلسطين ويبتعد عن قضايا الشعب الفلسطيني وعن همومه. الشعب الفلسطيني الآن مُحاصَر، يجوَّع، يُكسَر، يُطارَد، وأيًضا جسور من علاقات وتطبيع ومحاولات التطبيع ترفع.</p> <p>شعوب المنطقة العربية، المعاناة التي تعاني منها نتيجة الخمس سنوات من المعارك الداخلية والحروب والاستنزاف، الأجدر أن تطبّع الدول العربية العلاقات بين بعضهم البعض، ولا يطبّع. استيعاب إسرائيل في المنطقة عبر مشاريع التطبيع، يعني تحالفات جديدة، محاور جديدة ضد الشعب الفلسطيني، وضدّ القضية الفلسطينية العادلة وضد العرب الآخرين.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> عفواً، هذا البيان أخ أبو طارق الذي صدر من حركة الجهاد، يتحدّث عن بعض الدول العربية التي باشرت التطبيع من تحت الطاولة ومن فوق الطاولة.</p> <p>في الآونة الأخيرة، الكثير من الحركات الفلسطينية، الشخصيات، حتى كُتّاب ومثقفين ونخب تحاول ألا تغضب هذه الدول وهناك مسايرة ونوع من المسايرة.</p> <p>أنتم ألا تخشون ونحن في زمن الانتقام، من يتحدّث بكلمة مع السلامة؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نحن من حقنا أن نغضب إزاء دول فتحت علاقات مع إسرائيل، من حقنا أن نغضب، لأننا نحن نتوقّع من العرب أن يكون موقفهم بجانبنا وليس بجانب إسرائيل، أن يعترفوا بحق الشعب الفلسطينيّ، ولا يعترفوا بأن فلسطين أصبحت إسرائيل، من حقنا ان نغضب، من حقنا ان نعتب، من حقنا أن نلوم، من حقنا أن نصرخ، هذا هو حق الشعب الفلسطيني.</p> <p>وكما قلت لك، الدول العربية يجب أن تلحظ، عليها مسؤوليات إزاء هذه الحكومات، تريد أن تفرّط بحق الشعب الفلسطيني وبحقوق الأمّة كلها في فلسطين، لأن فلسطين هذه هي أرض العرب وأرض المسلمين والمقدّسات والتاريخ وصراع الحق والباطل فيها، هكذا نعتقد، بالتالي لماذا تجرؤ أية حكومة في الدول العربية من تجاوز هذا كله وهي تتخطى المحرّمات وتقيم علاقات مع إسرائيل؟</p> <p>نحن نعتقد أن هذه العلاقات سوف تكون على حساب الشعب الفلسطيني وعلى حساب حق الشعب الفلسطيني في فلسطين، هذا الاعتراف بإسرائيل يؤدّي إلى هذه النتيجة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> كان هناك خطاب أيضاً للسيّد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في العاشر من محرّم، وهذا الخطاب كان له وقع كبير على الفلسطينيين وجرى تسليط الضوء عليه فلسطينياً، يتحدّث، يقول السيّد نصر الله، يدعو كل من جاء إلى فلسطين المحتلة إلى مغادرتها والعودة إلى البلدان التي جاؤوا منها حتى لا يكونوا وقوداً لأية حرب تشنّها حكومتهم.</p> <p>كيف قرأتم في حركة الجهاد الإسلامي هذا الخطاب؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> هذا الخطاب بالغ الأهمية، يحمل رسائل كثيرة، الحدّ الأدنى، أقلّ رسالة فيه أنه يحمي لبنان من أيّ عدوان إسرائيلي محتمل في الشهور القادمة أو في قابل الأيام.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هو أبعد من لبنان على ما يبدو؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> بغضّ النظر، الحد الأدنى فيه هو حماية لبنان من أيّ عدوان إسرائيلي، وما تبقّى هو يحمل عناوين كثيرة، يحمل رسائل قوية، وأيضاً ينشر ويشيع الثقة أيضاً في المقاومين والمجاهدين في كل المنطقة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> هل يؤشّر لمرحلة جديدة في العمل المقاوم؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> أنا أعتقد أنه له دلالات كبيرة ومهمة، الشعب الفلسطيني يقدّر هذا الخطاب التاريخي والهام واللافت، وأعتقد نحن أيضاً نستفيد منه في حوار المصالحة الذي يجري الآن في الساحة الفلسطينية، أنه الآن في لبنان السيّد حسن نصر الله، المقاومة في لبنان تتحدّث عن إسرائيل بهذه الطريقة، وتتحدّث عن المشروع الصهيوني بهذه الطريقة، والفلسطينيون يتحدّثون بطريقة مختلفة. فهذا لا يليق أصلاً.</p> <p>أنا أعتقد أن هذا خطاب حدّه الأدنى كما قلت لك هو حماية لبنان من أيّ عدوان إسرائيلي وما بعد ذلك يستطيع كل محلّل أن يحلّل ما يريد.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> نقطة أخيرة قبل أن نختم أخ أبو طارق تتعلّق أيضاً بهذا الخطاب، هذا الخطاب للسيّد نصر الله ينطلق من أساس بأن هناك محوراً في هذه المنطقة يحقّق انتصارات، يعزّز وجوده ليس على مستوى محلي، إنما على مستوى الاقليم بشكل كامل.</p> <p>هل تعتبرون أنفسكم في الجهاد الإسلامي جزءاً من هذا المحور؟</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> نحن في الجهاد الإسلامي مشروع مقاومة، ونعتقد أنّ كلّ من يقف معنا في مشروعنا في مقاومة إسرائيل هو معنا ونحن معه، حزب الله هو مع القضية الفلسطينية، هو مع الجهاد في فلسطين، والمقاومة في فلسطين، داعماً ومؤيّداً ومسانداً سياسياً، وأمنياً، وعسكرياً، على مدى العلاقة التاريخية بين كل الفصائل الفلسطينية وحزب الله.</p> <p>لذلك، إذا أردت أن تسمّي محوراً، تستطيع أن تقول ذلك، التحالف تستطيع أن تقول ذلك، التآخي تستطيع أن تقول ذلك. نحن وحزب الله في موقع واحد وخندق واحد وأمام عدو واحد ومشخَّص وهو إسرائيل، ومعلوم للجميع، وكما قلت لك، الخطاب الأخير كان يحمل معنويات وثقة كبيرة بالمقاومة، ورسالة لكل من يهمه الأمر في العالم، أنّ المقاومة بخير وأننا على طريق التحرير إن شاء الله.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> إن شاء الله. شكراً جزيلاً لك نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> شكراً لك. شكراً للميادين على جهدها بدعم ودائماً تغطية الخبر الفلسطيني، والتي لها باع طويل في هذا الأمر.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> شكراً جزيلاً لك.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>زياد نخالة:</strong> شكراً لكم.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>كمال خلف:</strong> مشاهدينا حوار الساعة انتهى. شكراً للمتابعة. إلى اللقاء.</p>