الإسلام وحرمة التجسس
قال الله تعالى في محكم التنزيل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا. لقد إعتبر الإسلام التجسس والغيبة من الكبائر التي تغلق أبواب التوفيق الرباني لذلك قال العرفاء من منزلات الرزق ترك المعاصي. وإذا كان التجسس في دائرته الضيقة على الجار أو الزميل أو الشريك التجاري من الدائرة نفسها حراما, فما بالكم بالتجسس لصالح الكيان الصهيوني الذي راح يستنزف شبابنا من كل الطوائف والأديان. شك أن فعل التجسس للموساد أو المخابرات الأمريكية أو أي جهة خارجية هو محرم شرعا بالقرآن والسنة وإجماع العلماء, وإستقطاب مئات الشباب في العالم العربي وزجهم في أتون العمالة يدل على هشاشة في التكوين الروحي والوطني, وقد تجد البعض يبيع أمته ووطنه مقابل مئات الدولارات فقط, والتجسس لا يعني بيع أسرار الوطن فقط, فقد يكلف الأعداء الجواسيس المحليين لنشر الفتنة والكراهية وتجميل وجه الكيان الصهيوني.