اليمن: حرب استنزاف
أكثر من ثلاثة أعوام هي عمر الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن. وحصيلتها أكثر من 10 آلاف قتيل ومئات آلاف الجرحى وملايين المشرّدين إضافة إلى حصار شبه كامل ودمار هائل وسوء تغذية حاد وخطر مجاعة وأمراض مرعبة فتكت بالكبير والصغير. تستمر الحرب أمام مرأى ومسمع العالم وفي غياب تام لكلام عن وساطات أو حلول، لا بل إن وتيرتها تتصاعد وقد تكون دخلت مرحلة جديدة بعد اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد الشهر الماضي في غارة قيل إن طائرة إماراتية نفذتها. بعد عملية الاغتيال توعد زعيم حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي ما سماها بقوى العدوان قائلاً: إن هذا الأمر لن يمر من دون حساب. ماذا قصد بهذا الكلام؟ ربما الاستمرار في استهداف السعودية بمزيد من الصواريخ الباليستية. بكل الأحوال يبدو أن إدارة ترامب راضية عما تقوم به السعودية في اليمن على الرغم من المعارضة المتزايدة في الكونغرس للدعم الأميركي لحرب اليمن. هذه الحرب التي تُحرج الاوروبيين أيضاً وفي مقدمتهم فرنسا. وها هو الرئيس الفرنسي هدف لانتقادات حادة وقيل إن الحكومة الفرنسية قد تخضع للتحقيق بشأن قانونية المساعدات الفرنسية لدول الخليج. ما دقة هذا الكلام؟ أي سيناريوهات للحرب في اليمن؟ ومن يملك قرار وقفها؟ وماذا بعد كشف التورط الاميركي في الحرب عبر القبعات الخضراء؟