قواعد الاشتباك (07-08-2018)

خاض محور المقاومة معركة كانت مصيرية على مستوى مستقبل المنطقة في صيف تموز/ يوليو عام 2006.. واستطاع أن يوقف مشروعا أميركيا إسرائيليا برضى وتشجيع أطراف عربية لتغيير المعدلات وصناعة شرق أوسط جديد كما اعلن عن ذلك صراحة من قبل واشنطن في حينها.. ولكن معركة أخرى راهنة خاضها المحور بشراسة، بعد أن حولت القوى المعادية له مطالب شعبية في بلدان عربية وتحديدا في سوريا إلى حركات مسلحة متطرفة زحفت رافعة راية القتال ضد المحور وتوجهاته، واستهدفت بيئة المقاومة في لبنان وسوريا والعراق .. فاتحة الطريق لتدخل حلف الاطلسي في محاولة لتكرار النموذج الليبي بشكل أخطر استراتيجيا على مستقبل الاقليم بأسره .. نجح محور المقاومة مرة أخرى في إفشال المشروع .. فهل يخوض المحور معارك تفرض عليه ؟؟ أم أنه يرسم مع كل انتصار مسارا جديدا في طريق تحقيق أهدافه ؟؟ وماذا بعد ؟؟ هل لدى المحور مشروعا للمنطقة بديلا للهيمنة الأميركية والإسرائيلية عليه؟ وهل يملك ملامح فكرية ونظرية لهذا المشروع ليعمم على شعوب المنطقة، يعيد الصراع مع إسرائيل إلى حالة جماهيرية عربية وإسلامية عامة، ام تلك الإنجازات ليست سوى ترجمة لزيادة نفوذ ايران في البلدان الغربية كما يقول الخصوم؟