سوريا الدروس والعبر
لا يجب على العرب والمسلمين أن يغضوا الطرف عن سوريا العربية وما حدث فيها وما جرى عليها, وينبغي أن يؤسسوا دروسا وعبرا للأجيال العربية والإسلامية والإنسانية من محنتها وتجربتها الدامية.. فبحجة الحرية والدمقرطة إندلعت حرب عالمية ضد الدولة السورية وكان يقف وراءها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والمخابرات الأقليمية.. ووسط هذا التداخل الكبير والمعقد بين رغبة الإرادات الدولية بإنتاج دولة سورية موالية للمحور الأمريكي ورغبة السوريين بالإصلاح , تاهت الرؤى وإختلط الحق بالباطل ... الصراع في سوريا ليس صراعا من اجل الديموقراطية والحريات فهذه لا تحتاج الى كل هذا العنف وهذا الدمار وكل هذه التحالفات .كما انه لا يحتاج الى التحالف مع الاجنبي الطامع. وحتى نستخلص العبرة من المحنة السورية ولتكون منارة للأجيال السورية والعربية والإسلامية والإنسانية , كيف صمد علماء سوريا وكيف صمدت القيادة السورية والجيش العربي السوري والشعب السوري, وكيف ستكون سوريا الجديدة تربويا علميا إعلاميا ثقافيا سياسيا إستراتيجيا حضاريا؟ وكيف تتعلم الأجيال السورية والعربية والإنسانية من المحنة السورية وما الذي يجب على الدولة السورية أن تفعله من أجل أمن ثقافي بعيد المدى ؟ والأخطر من كل ذلك كيف نصون إسلامنا من الخطف والتأويل والتدجيل وتحويله إلى سيف قاطع بيد علماء البلاط والضلال ...