قواعد الاشتباك: مراجعة سياسة تركيا الداخلية والخارجية (2)

نتابع ضمن قواعد الاشتباك سلسلة المراجعات والتقييم للسياسات التركية في المنطقة، وتعاملها مع الأحداث التي سادت في العالم والإقليم خلال السنوات الماضية، في الحلقة الماضية ادرنا نقاشا حول بداية حزب العدالة والتنمية وتعامله مع ملفات وأزمات داخل تركيا، وفي هذه الحلقة نتحدث حول نهضة تركيا الاقتصادية والسياسية وتمددها الى خارج الحدود لتصبح نموذجا.. ونناقش السياسات الخارجية لانقرة، من الطموح للانضمام إلى النادي الأوروبي الذي اصطدم برفض بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي وتحديدا فرنسا، ما جعل تركيا تتجه شرقا عبر سياسة انفتاح استعملت فيها تركيا القوة الناعمة والرصيد التاريخي الثقافي والتراثي، ووضعت أنقرة شعار تصفير المشاكل كعنوان لاستراتيجية شملت العديد من الأزمات ابتداء بالتفاوض مع الكرد وتسوية العلاقة مع أرمينيا والمشكلة مع قبرص وفتح صفحة جديدة في العلاقة مع سوريا كبوابة للوطن العربي وتوثيق الصداقة مع إيران، والحضور في الملف الفلسطيني، وفي هذه المرحلة سعت تركيا للعب دور الوسيط في أزمات الشرق الأوسط.. فحاولت التوسط بين سوريا وإسرائيل وإيران والغرب. وفك الحصار المفروض على قطاع غزة، والتفت العرب بعد عقود الى تركيا الجديدة خارج الفضاء الأمريكي وحقبة الحرب الباردة وتصورات حلف الاطلسي.... إلا أن تحولا آخر طرأ على السياسية الخارجية التركية في الشرق فرضته تحولات في المنطقة سميت في ذاك الوقت ربيعا عربيا.. انخرطت تركيا في مساراته متخلية عن الصفر مشاكل لتكون في لاعبا في أتون الصراعات.. عن هذه المرحلة نتحدث...

برامج أخرى

12 تشرين ثاني 2012

تصفح المزيد