إدلب.. معركة الحسم؟
من جديد عادت إدلب إلى الواجهة، وهي التي كانت أصلاً محور نقاشات واجتماعات واتفاقات عديدة بين أطراف إقليمية ودولية، بعدما تم تجميع المسلحين من كافة الفصائل وترحيلُهم إليها مع عائلاتهم منذ نحو سنتين. الأسبوع الماضي تعرضت نقطة مراقبة تركية في إدلب لقصف بقذائف الهاون، فتوعّد الرئيس التركي الحكومة السورية قائلاً: لن نسكت إن واصل النظام السوري هجماته على نقاط المراقبة التركية في إدلب. ترد دمشق عبر وزير خارجيتها بأن تركيا قوةُ احتلال ولا فرق بينها وبين إسرائيل إن لم تسحب قواتها من سوريا وإن ما يقوم به الجيش السوري من عمليات هو ضمن الأراضي السورية، بما يوحي أن قرار الحسم العسكري في إدلب قد اتخذ فعلاً وأن بدء ساعة الصفر قد يكون مسألة وقت لا أكثر. وهنا يطرح أكثر من سؤال: هل التحركات الاخيرة في محافظة إدلب ومحيطها بما في ذلك التعزيزات العسكرية من كافة الاطراف تعني أن التهدئة قد سقطت؟ لماذا تعتبر موسكو ودمشق أن أنقرة أخلّت بتعهداتها في سوتشي وأستانة وأن أولويتها هو دعم المسلحين؟ أم إن ما جرى مؤخراً في إدلب كان استفزازاً للقوات التركية لاستدراجها ربما إلى مواجهة؟ وأين اللاعبون الإقليميون والدوليون الآخرون على الأرض السورية؟