يا صاحب الوعد

يا صاحب الوعد إنّ الوعد منعقد، سارع وصولك كي بالوعد نحتفل.

  • يا صاحِبَ الْوَعْدِ (عبد الحليم القيصر)
    يا صاحب الوعد (عبد الحليم القيصر)

يا صاحِبَ الْوَعْدِ إِنَّ الْهَمَّ مُرْتَحِلُ

لوْ جاءَ مِنْ جِيَفٍ أوْ خَطَّهُ نَذِلُ

هذا الهُراءُ لِما فاهَتْ بِهِ شِلَلٌ

في جِسْمِهِم كَبُروا في عَقلِهِم هَزُلوا

فَاضْرِبْ عَصاكَ فَإِنَّ الجَمْعَ مُنْهَزِمٌ

تُدْني بِها رأسَ مَن خانوا وَما فَعلوا

إنَّ الأُسودَ التي قدْ شَدَّها أَمَلٌ

جاءَتْ جَحافِلُهُمْ فَالعَهْدُ ما خَذَلوا

مَع دَرْبِ قائِدَهِمْ ساروا بِلا وَجَلٍ

مِنْ وِرْدِهِ شَرِبوا مِن نَبْعِهِ نَهَلوا

دربُ الشَّجاعَةِ مَنْ يَلْقاهُمُ شَهِدوا

كيفَ الفِداءُ عَقيدَةً بِها كَمُلوا 

في الحربِ لوْ فُرِضَتْ ما هابَها نَفَرٌ

ساروا لَها بِثَباتِهِم وَما حَظَلوا

هذي الحياةُ مَصيرُها إِلى عَدَمٍ

لوْ طالَ مَن عَمَروا أو قَبْلَهُم رَحَلوا

لَمّا أَطَلَّ رَأيتُ الصِّدقَ في صُوَرٍ

قدْ أوْضَحَتْ بِبَساطَةٍ لِما حَمَلوا

عَهْدٌ وَوَعْدٌ بِها قدْ قالَ صاحِبُها

نَحْمي الدِّيارَ وَلَوْ أَعْداؤُنا دُوَلُ

يا صاحِبَ الوَعْدِ إنَّ الوَعْدَ مُنعَقِدٌ

سارِعْ وُصولَكَ كَيّ بِالوَعْدِ نَحْتَفِلُ