• En
  • Es
شبكة الميادين
  • الأخبار
  • الفيديو
  • الشاشة
  • إنفوغراف
  • اقرأ
  • رياضة
  • ثقافة وفنون
  • بودكاست
  • المزيد
    • مجتمع
    • بيئة
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • أخبار منوعة
  • • مباشر
أخبار
  • الأخبار العاجلة
  • سياسة
  • اقتصاد
الفيديو
  • الميادين GO
  • تقارير أونلاين
  • فقرات
  • ومضات
الشاشة
  • آخر الحلقات
  • قريباً
  • نشرات الأخبار
  • البرامج
  • تقارير إخبارية
  • وثائقيات
اقرأ
  • مقالات
  • رأي
  • تحليل
  • متابعات
  • صحافة
  • المدونة
إنفوغراف
رياضة
  • أخبار رياضية
ثقافة وفنون
  • أخبار ثقافية
  • أخبار فنية
  • فضاءات
  • تحقيقات
المزيد
  • مجتمع
  • بيئة
  • صحة
  • علوم وتكنولوجيا
  • أخبار منوعة
مباشر
  • التغطيات
  • ترددات البث
بودكاست
  1. الرئيسية
  2. ثقافة وفنون
  3. فضاءات
  4. الونيسة
فضاءات

الونيسة

  • سمية العبيدي
  • المصدر: الميادين نت
  • 11 أيلول 2020 17:41

وإذ انبرى بعض أحفادها من فتية العائلة إليه يحاولون الإمساك به، راوغهم كلاعب كرة قدم فذّ وهم وراؤه جميعاً.

  • الونيسة
    الونيسة

"ولا يعلم الغيب إلا الله"            

في صباح بدأ البرد فيه يغزو الأجواء، اجتمعت ثلّة من الناس أمام المنزل، أقارب وجيراناً، في حيّ مُتطرّف عصري.

كان ذلك صبيحة يوم وفاة الأمّ الكبيرة الحاجة الفاضلة. المرأة التي مع أنها عاشت عُمراً مديداً إلا أنها لم تنطق يوماً بكلمة آلمت أحداً، لكأنـّها من عصر آخر، لذا أحبّها الجميع وكانت موضع احترام وتقدير من الأهل والمعارف، ولطول صمتها ظنّها بعض الناس ممّن التقى بها عرضاً في بعض المناسبات أنها خرساء. 

لم يكن الجمع قد اكتمل وانتظم بعد. وكذلك لم تخترمه خطة عمل واضحة وشاملة. لا زال كل من الرجال المُقربين للمرحومة يحاول أن يُدلي بدلوه في المكان الأصلح والأقرب لتلقّي العزاء في الفقيدة. أحد بيوت أولادها العديدة، أو إحدى القاعات المُخصّصة لمثل هذه المناسبات. فالمكان هنا بعيد جداً ومُنعزل عن غالبية دورهم. وإن كان جيرانها من ذهب، إلا أنه لا قريب ولا نسيب لها في هذه الجهة من المدينة الكبيرة.

كانت الليلة السابقة عبارة عن صراع جماعي مع المرض والموت. فلم تـُترك الحاجة لينفرد بها الموت، بل التفّ حولها أحباؤها وحبيباتها جميعاً. وكما لو أن الموقف كان موقف ولادة، استمرّت المُعاناة للـّحظة الأخيرة. وكان جل همّ الحاجة ابنتها الوسطى التي أبت أن تتزوج كي ترعاها، ولا ندري على وجه اليقين أيهما رعت الأخرى في الواقع. كانت الأمّ تحاول أن توصل للحاضرين فكرة عدم التخلّي عن إبنتها ورعايتها مع أنها كانت قادرة على رعاية نفسها جيداً. فما كانت صغيرة أبداً، كما أنها كانت مستقلّة مادياً ومُثقّفة وموظّفة في مركز حيوي، ولكنه قلق الأمّهات. 

من بعيد، ظهرت سيارة تتهادى نحوهم ثم وقفت بقرب الرجال المجتمعين ونزل منها أحد الأقارب وقد عاد بما كـُلـِّف به (شراء الونيسة). جاء بها مع القصاب الذي سيذبحها قبل خروج الجنازة، كما هو مُعتاد - أن تذبح الونيسة ويوزّع لحمها على الفقراء والمُحتاجين قبل خروج الجنازة من المنزل لتؤنس الدفين في وحشة القبر وتُنيره له، كل ذلك قبل التوجّه إلى حيث تـُدفَن، أي إلى مستقرّها الأخير. 

وقف القصّاب وهو بائع الماشية في ذات الوقت وهو يمسك بالحبل المُلتفّ حول عنق الذبيحة (كما تسمّى عندنا وهي لمّا تزل حيّة، باعتبار ما ستصير إليه، وبعد أن تـُذبح). 

كان يمسك الحبل بقوّة ويطبق عليه راحته اليمنى، مُنتظراً أن يكلَّف بالذبح، والملل يبدو على سحنته. وفجأة ومن دون سابق إنذار، فلت الخروف من كفّه وأخذ يجري في الشارع المسفلت مُتلفتاً يميناً ويساراً، كما لو أنه يبحث عن شيء ما والحبل يجري وراءه كأفعى تتلوّى، ولما وصل بوابة المنزل دلف إليها بكل ثقة. 

وإذ انبرى بعض أحفادها من فتية العائلة إليه يحاولون الإمساك به، راوغهم كلاعب كرة قدم فذّ وهم وراؤه جميعاً. ولم يعصمهم من الانفلات في ضحك جماعيّ مجنون إلا الموقف المُحزن الذي هم فيه لوفاة جدّتهم الكبيرة. 

كان ممر السيارة منبسطاً أمام المنزل وطويلاً جداً، ومع ذلك لم يستطع أياً من الشباب الظفر بالخروف ووقفه، لذا اقتحم الخروف المنزل وتجاوز بعض الغرف وصولاً إلى الغرفة التي لا تزال الجثة مُسجاة فيها والتي تجلس حولها بعض النسوة، وهن بناتها وزوجات أولادها الأحياء والموتى، فوق حشايا أعدت بارتجال وعجالة على أرضية الغرفة كما تقتضي التقاليد. 

ترك الغرف الأخرى الخالية مع أن أبوابها جميعاً مفتوحة ومُشرّعة وهرع إلى حيث تجلس النسوة، تجاوزهن جميعاً ثم انعطف وبقوّة إلى حضن الإبنة التي لم تتزوّج بعد، والتي ماتت الأمّ وهي لا تزال تلفظ ما تستطيعه من حروف إسمها لشدّة قلقها عليها.

وإذ فوجئت الإبنة وهي تلتفع بملابسها السود بالخروف يكاد يقفــز إلى حضنها ويقترب وجهه من وجهها جداً، حتى كأنه يريد أن يقبّل وجنتها. رفعت كفيّها بوجهه، مع أنها في غاية الحزن والأسى والإنهاك أيضاً مُبتسمة لطرافة الموقف، فوقف الخروف من فوره هامـــداً يحدّق في عيني الإبنة وسط دهشة وانبهار الجميع. 

وقد دخل في روع الحاضرين جميعاً من نساء وفتية ورجال ولا يزال أن روح الأمّ قد امتطت الونيسة وصولاً لإبنتها الباكر، والله أعلم؟

ملاحظة 

يشهد الله أن هذه القصة من قبيل الواقع لم أتخيّلها ولم أحلم بها ولم أسمعها، بل هو واقع رأيته بأمّ عيني. وحاشا لله أن أسند معجزة أو كرامة لإنسان، أعرف فقط أن هذه المرأة ولحُسن طويّتها قد أكرمها الله في حجّها الأول بأن دخلت جوف الكعبة المُشرّفة ربما عن طريق الصدفة، فهو ما لا يحدث عادة لحجّاج بيت الله. وأن ما قصصته حدث صبيحة وفاتها، ويُشرّفني أن هذه المرأة هي أمّي رحمها الله ورحمنا. 

  • قصة قصيرة
  • نصوص حرة
  • الميادين الثقافية

مواضيع متعلقة

  • يقرأون الآن
  • الأكثر قراءة
وزارة الأمن الايرانية تعلن القاء القبض على احد أخطر الارهابيين
أخبار

لديه سوابق في 4 دول.. الأمن الإيراني...

  • اليوم 18:09
  • 1580 مشاهدات
فوائد التفاح: هل حقًّا تناوله يوميًّا يُغني عن زيارة طبيب؟
منوعات

فوائد التفاح: هل تناوله يومياً يُغني...

  • 16 اب 15:25
  • 1521 مشاهدات
تصفية أبرز قيادات تنظيم "داعش" في مدينة طفس في ريف درعا
أخبار

سوريا: القضاء على أبرز قيادات "داعش"...

  • 15 اب 19:21
  • 1461 مشاهدات
موسكو:
أخبار

موسكو: فترات عصيبة تنتظر واشنطن في...

  • اليوم 14:00
  • 1336 مشاهدات
مبنى وزارة الدفاع الروسية - موسكو
أخبار

الدفاع الروسية: نحذر لندن من عواقب...

  • 16 اب 18:30
  • 1179 مشاهدات
بريطانيا: الطائرات التي دُمرت ليست سوى جزء ضئيل من أسطول الطيران الإجمالي

بريطانيا: روسيا خسرت 8 طائرات في انفجارات مطار ساكي

  • 12 اب 10:28
  • 20867 مشاهدات
منظمة الفضاء الايرانية تشرح مهام القمر الصناعي "خيام"

تكنولوجيا روسية بأيدٍ إيرانية.. ما هي قدرات القمر الصناعي...

  • 12 اب 11:28
  • 7898 مشاهدات
توج ميسي بالكرة الذهبية 7 مرات

صحافي أرجنتيني عن ميسي والكرة الذهبية: إنهم أهانوا كرة القدم!

  • 14 اب 13:40
  • 7815 مشاهدات
إعلام إسرائيلي: منفّذ عملية القدس سلّم نفسه للشرطة بعد ساعاتٍ من العملية

إعلام إسرائيلي: منفّذ عملية القدس وصل إلى مركز للشرطة بتاكسي...

  • 14 اب 09:17
  • 6777 مشاهدات
"بلومبيرغ": روسيا انتصرت على الغرب في حرب الطاقة

"بلومبيرغ": روسيا انتصرت على الغرب في حرب الطاقة

  • 11 اب 09:09
  • 6675 مشاهدات
شبكة الميادين

شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها.

  • الرئيسية
  • الأخبار
  • آخر الأخبار
  • المقالات
  • الفيديو
  • الفيديو
  • البث المباشر
  • آخر الحلقات
  • البرامج
  • وثائقي الميادين
  • منوعات
  • إنفوغراف
  • من نحن؟
  • ترددات الميادين
  • اتصل بنا
  • الميادين بالإسبانية
  • الميادين بالإنكليزية
  • الكتّاب
Android
iOS

جميع الحقوق محفوظة