سذاجتنا العاقلة
على الطُرقات فرشنا حُزننا، قوتاً لعابرٍ بعينين مُطفئتين
-
سذاجتنا العاقلة
ترمى من النوافذ
فوق رأسي الأسئلة
يتخبّط الفكر الشحيح
كيف سيخلق أمثلة
الريح تعرف كيف تأتي حيناً
لكننا مازلنا نجهل
أيّ الجهات تنقذها
وأيّها تورّطها بالطُرقات المُقفلة
عندما تاه الكلام على شِفاه الليل
حرَّر نجمة من أَسْرِها
قدَّمها قُرباناً
للأيام المقبلة
لسنا كآلهة الرماد
لكي نحيا على أشلائنا
كل ما أمسكنا بخيط أمل
غزلناه بألف ذراع ملوّحة
أفلتته يدينا
خطوات رحيله المُذْهِلة
كلما شقّ الغَيْم صدره
مُتثائباً
شغفنا ضوء القمر
بأحلامٍ كتبناها
ليرجعها
مؤجّلة
مؤجّلة
على الطُرقات فرشنا حُزننا
قوتاً لعابرٍ بعينين مُطفئتين
ليس كَرَماً
إنما أقنعونا
بأن عطاء الروح للروح قد يُربِك الأحزان المُثقلة
ويُنهي المسألة
فأعطينا شِغاف القلب
في حفلٍ طفولي
مشهدٌ رائعٌ لأحرف الحنين
تعود
لتصبّ في بئرنا
حروف العلَّة
نحن انطفئنا
كي نُضيء بداخلنا الدروب المُستحيلة
أوقدنا بزيت القلب
حدائق المنفى وأحلام الطفولة
حرقنا تلافيف القناعة
كي تنجو ابتسامات
الرضا الحمقى
-سذاجتنا العاقلة -
أغلقوا كل النوافذ للسؤال
إن الإجابة
لا تحلّ المسألة.