في الطريق إلى أورشليم

في الطريق إلى أورشليم

لافتاتٌ لغرباء تسامر 

حبّ مرّ على عزلة الأرجوان فيهم 

حبّ ينسلّ حلماً وسراباً ليغزل خُطاهم

يسيرون من السفوح إلى الجبال

ولا شيء يدلّ عليهم

إلا ظِلالهم 

وجروح طبعها الغُزاة 

على لحمهم

وذكرياتهم 

***

في الطريق إلى أورشليم 

مصائر تدسّ خيامها

 في مهبّ خريف يُمارِس تقاليده

المفتوحة 

على القصيدة ومدائح التحرير..

حيث أسوار العدو التي تُلقي نفسها

 في كل مكان

وتصعد زهور المزامير الإسمنتية

 لتختصر زمانها الراكِع لرأس المال 

***

في الطريق إلى أورشليم 

بين فرس وصَهيل سماء عبرت 

من اللغة إلى اختيارات ممرًّات نهائية 

ما بين كلام الحقّ ورحيل 

رُعاة الخُرافة عن أفق البلاد

لننسى هذه الطُرُق القديمة 

ونطلُّ على شموس ما لنا 

وما يرتّب كريستال تحيّاتنا 

على أرض تُفاجئنا

بإناثٍ لها أقمار في أول الحب

وفي آخر السياج

وما يمرّ قبالتنا من أعمار

***

في الطريق إلى أورشليم

لم نكن صانعين لأبجديةٍ

تتقاطع مع صفو تضاريس البلاد

 فمثلنا كمثل الذين جاؤوا غُزاة:

 تعوي الأرض بمديحها

ولنا فيها من بيوت

وعنب 

وبحر يلتفت صوب صبغيات أصواتنا

بين زحام ينسج خمر سهل الجليل

ونكبر في أدوارنا وفضّة المكان

ونصاب بالنزيّف بالرحيل إلى فرسٍ جديدة

تعزف الكمنجات.