رباعيات النرجس في مقبرة الشهداء
لا تترك المرايا تلتفت إلى الجديد، وآخر المعنى يحاصر مقعدك الطيراوي
هل خسرت الحب
أمام رباعيات النرجس فيك
وكيف أدوّن جملة موسيقية يا أبي
والايائل لم تعلن بعد
أن مأساة الطير تؤرخ ما سوف يأتي
من حصارها
***
هنا أنت
ونحن لم ننه هدهد المشهد الذي يضيق بنا
ويقول الكثير عن برابرة ليل
يخيم على عدن
وسفح البلاد
***
هل خسرت عنوان هذه الأرض الشقية
ولم أذهب إلى درب يبكي معي
على بحر لم يقل الكثير
عندما سار الشهداء
إلى بلد عبرناه
***
على أحراش الطيرة ثمة جسر ما بين الدار
وشجر الخروب
وقصيدة تسلم على شعاب
امتلأت بتتار بنوك الطغاة
فهل أرثيك
أم أقدم قمر الحنين ليفتح ذاكرتي
على عصر رأس المال الهمجي
الذي يسرق خمرة الكلام
وعمر الشهداء
وحرية شعب لم يجد له
متسعاً في القصيدة
***
يا صاحبي هل خسرنا الحب
ولم أقلد سماوات المخيم هاجساً
يليق بنبوغه الشقي.
فأنت تودع الفصول فوق وسادة مقبرة الشهداء
لا تترك المرايا تلتفت إلى الجديد
وآخر المعنى يحاصر مقعدك الطيراوي
هل خسرنا رايات كانت تشع في دمنا
أم أن ظلها ما زال ينام في ممرات شرايينا
فبعد موجة
أو موجتين
سيستيقظ الصدى في خلايانا
فهل كنت هنا
وكنا هناك