"ذيب".. للأردني ناجي أبو نوار يندفع بثقة صوب أوسكار أفضل فيلم أجنبي

مئة دقيقة مع أحداث تقع قبل مئة عام في الجزيرة العربية مع طفلين بدويين.

"ذيب"، لا يشبه الأفلام العربية المعتادة
العرب على موعد مع إنجاز سينمائي عالمي ضخم، تحققت أولى ملامحه الآن بوجود فيلم "ذيب"، للأردني الشاب ناجي أبو نوار، هو من بين الأفلام التسعة المتبقية من التصفية الأخيرة التي تنتظر حالياً اختيار خمسة منها في 14 الجاري للتباري على نيل أوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية، متجاوزاً 80 فيلماً تمثل 80 دولة تتنافس على التتويج.

"ذيب"، لا يشبه الأفلام العربية المعتادة. فيلم خاص، ذكي، كل ما فيه ينطق بالإبداع والتميز. وجوه الممثلين خصوصاً الأخوين الصغيرين ذيب (جاسر سعيد) وحسين (حسين سلامة) من عرب البادية، شكّلوا مادة الفيلم طوال 8 أشهر من المعايشة والتدريب والتعوّد على وجود الكاميرات والمعدّات التقنية، في مساحة كبيرة من صحراء الأردن توحي بقوة أنها قديمة العهد جداً، ولم يكن مطلوباً من الذين أسندت إليهم أدوار (حسن مطلق، مرجي عودة، والإنكليزي جاك فوكس) سوى التصرف بعفوية مطلقة، مما أفضى إلى نتائج مبهرة في ما ظهر على الشاشة من خبرة الطاقات العالمية: مدير التصوير النمساوي (وولفغانغ تالر) والمؤلف البريطاني (جيري لين)، ومصممة الديكور البريطانية (آنا لافيل)، والمونتير (روبرت لويد).

الإنتاج لشركة بيت الشوارب (الشريك في السيناريو باسل غندور) ونور بيكتشرز، شركة الخلود للإنتاج الفني، ناصر قلعجي، ليث المجالي مع دعم من صندوق سند في أبو ظبي، ومؤسسة الدوحة للأفلام ، وصندوق رؤى جنوب شرق السويسري. وفيما تعرضه الصالات الأميركية حالياً (جنى في أيام 157 ألف دولار ) فقد سبق لـ 12 دولة عربية (بينها لبنان) و أوروبية أن عرضته بنجاح جماهيري وتقدير نقدي. 

المخرج والفيلم...

ناجي أبو نوار.. وبعدما عاد من دراسته السينما في لندن، شارك في عمّان بورشة عمل اسمها "راوي"، خاصة بمؤلفي السيناريو، نظّمتها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بالتعاون مع معهد ساندانس السينمائي (يديره النجم المخضرم روبرت ردفورد). وصوّر ناجي قبل ست سنوات الفيلم القصير الأول: وفاة ملاكم.

ذيب، هو اسم بطل الفيلم الصغير الذي يدأب شقيقه حسين على توعيته وتدريبه يومياً على إطلاق النار والقتال الفردي والدفاع عن النفس، وتهيئته لمواجهة الصعاب، وإذا بالتطورات تأخذ هذا المنحى حين يصل فريق محلي من الرجال معهم جندي إنكليزي يطلبون من حسين أن يرافقهم كدليل في الصحراء، فرافقهم واصطحب معه الصغير "ذيب"، وصودف أن مجموعة مسلحة تهاجم الفريق وتقتل معظم عناصره ويضطر ذيب، لتدبّر أموره لوحده.

صبر على وحدته و جوعه، وصادق أحد المسلحين الجرحى. يمضي الوقت وصولاً إلى سماع صوت غريب، ثم ظهر القطار، أول قطار يعبر هذه المنطقة غير المأهولة من المنطقة العربية.

شقيق ذيب يعمل على توعيته وتدريبه يومياً على إطلاق النار والقتال الفردي

الفيلم ينال جوائز وتقديرات

"ذيب" نال جواز عالمية وعربية
كثيرة جداً الجوائز التي نالها الفيلم عربياً وعالمياً، آخرها جائزة التحكيم والصحافة والنقد السينمائي مع جائزة أفضل ممثل للطفل جاسر سعيد في دور "ذيب" من المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة 12. أما باقي الجوائز فتحتاج إلى فسحة رحبة لذكرها:

أفضل مخرج من مهرجان البندقية الدولي ضمن مسابقة آفاق جديدة.

أفضل صانع أفلام عربي وفق مجلة فارايتي الأميركية.

تنويه خاص من مهرجان لندن السينمائي.

أفضل فيلم عربي في مسابقة آفاق جديدة و جائزة فيبريسكي (النقاد الدوليين) لأفضل فيلم روائي عربي أول من مهرجان أبو ظبي السينمائي.

شهادة تقدير خاصة من مهرجان القاهرة السينمائي في مسابقة آفاق السينما العربية.

تنويه خاص من لجنة تحكيم الشباب لجاسر عيد في أيام قرطاج السينمائية.

أفضل عمل إخراجي أول من المهرجان السينمائي الدولي لفن التصوير السينمائي (كاميرميج) في بولندا.

الجائزة الأولى للفيلم ، وجائزة أفضل سيناريو من مهرجان بلغراد السينمائي.

أفضل سيناريو من مهرجان ميامي السينمائي.

جائزة الجمهورمن مهرجان لاس بالماس السينمائي.

أفضل عمل إخراجي أول من مهرجان بكين.

أفضل فيلم روائي من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد.

الجائزة الكبرى من مهرجان الداخلة في المغرب.

جائزة العرض الأول في أميركا الشمالية من مهرجان تورونتو السينمائي.

جائزة العرض الآسيوي الأول من مهرجان مومباي السينمائي بالهند.