السديم
أحتاج إلى فوضى كي أجمعني، أحتاج لجرح غرناطيّ آخر كي أتذكّر.
أنا زريابُ الأعمى
أتركُ ما كنت أغنيهْ
أعزفُ آخرَ مَرثيَّهْ
موسيقى فارغة أجعلها
يا عابرَ درْبي
يا إســــــحـــــــاقُ
ويا إبراهـيــــــــ...املأ
وبما شئتَ فراغَيَ
لا أحتاج سوى لنبيِّ
ليُرَتِّقَنِي
ها أنذا
وحدي
أتَعَرَّى
منْ إفْكِ الليلِ المُثْقلِ بالشَّهَواتِ
فعسى ذاكَ الحدْسُ يُراودُني
يكْشِفُ لي خَطْواً
أزليَّ النَّغَماتِ
أشْرَبُ منْ عُرْيِيِ
وَحْدَةَ هذا العُمرِ
لكيْ أمْسي نَاراً
لأعرِّيَ كلَّ الأشياءْ
لا ألبسُ نظَّاراتٍ سوداءْ
أطرد من جاء إليَّ ليَهْديني نحوَ الأبواب الخمسةِ
عُكازي/العودَ
أدندنُ في الساحاتِ
يخشاني الموْتُ
لا ينفعني هذا الصَّمْتُ
أحتاجُ إلى ضوضاءَ لِتُرْشِدني
أحتاجُ إلى فوضى كي أجْمَعَني
أحتاجُ لجُرْحٍ غرناطيٍّ آخرَ كي أتذكَّرْ
أني كنتُ أنا
زريابَ المُبْصِرْ.
ترحب الصفحة الثقافية في الميادين نت بمساهماتكم بنصوص وقصص قصيرة وشعر ونثر، وكذلك التحقيقات التي تتناول قضايا ثقافية. بإمكانكم مراسلتنا على: [email protected]