في قفص الغياب
عجـباً لقلب أنكرتْهُ جهاتُه
متثاقلاً سـارتْ به خطواتهُ
وبصدره لم تنطفئ أنّـاتُه
والحزن أهدى مُقلتيهِ كآبــةً
وتكاد تطفح بالأسى كاساته
في لحظةِ الجرحِ الأخير تنـاثرتْ
فوقَ البياضِ المشـتهى أبياته
يصطادُهُ المعنى ويعصر ذاتَه
شعراً نديّاً أُحكمتْ آياته
حين امتطى صمتَ القبور تألهتْ
في كلِّ ركنٍ معتم دمعاته
يبكي.. ويهدي للسماء قصيدةً
أزليّة جـادتْ بها مِشكـاته
أوقاته أضحتْ كما لو أنها
غيمٌ تسافر في الثرى قطراته
هو والغياب تحالفا وتآلفا
زمناً توارت في الضياع صفاته
أفراحه نزفَ الزمانُ حروفَها
مذْ كان طفلاً تُشتهى بسَماتُه
هي هكذا دنياهُ شابَ نخيلها
ونمتْ على أعذاقها عثراتُه
حتى الجهاتُ تناثرتْ من حوله
عجـباً لقلبٍ أنكرتْهُ جهاتُه
ترحب الصفحة الثقافية في الميادين نت بمساهماتكم بنصوص وقصص قصيرة وشعر ونثر، وكذلك التحقيقات التي تتناول قضايا ثقافية. بإمكانكم مراسلتنا على: [email protected]