إنتحارٌ مشروع
كلُّ ذلك يحدث حين تطوّقني يداكَ
كيف لي أن أقفز من هذا الإرتفاع
دون انتحار
كيف لي أن أغوص في عوالم اللّازورد
دون اختناق
كيف لي أن أرتطم بهذه الصخور
دون انكسار
بل وأتناثر أضواء ونجوما
ها أنا أحبسُ أنفاسي
أفردُ جناحيّ
لأخوض تجربة الطيران
خفيفةٌ روحي
تتراقصُ كالريشة
ترتفع.. لتهبط
فتنساب عطراً
يتنفسه الكون
وبتنهيدة واحدة
تدور وتدور
لتتساقط شغفاً
يحتضنه زبد البحر
وتُلهبه رهبة الحضور
فأذوبُ في بحرك ملحاً
يكوي الجرح
ويُنبت فيه العشق
بلى،
إنني أطيرُ
أتناثرُ
أنسابُ
وأذوب
يحدث ذلك كلّه!
كلُّ ذلك يحدث حين تطوّقني يداكَ
فتزرعْني في أعماقِكَ
وَتَداً سرمديّاً
بزواله تزول.
ترحب الصفحة الثقافية في الميادين نت بمساهماتكم بنصوص وقصص قصيرة وشعر ونثر، وكذلك التحقيقات التي تتناول قضايا ثقافية. بإمكانكم مراسلتنا على: [email protected]