"الميادين نت" يرصد واقع " الأسرى الجامعيين"

في سجن "ريمون" يتولّى التدريس الجامعي 7 أسرى من حملة شهادة الماجستير والدكتواره، أمّأ في سجن "النقب" فشكلّت لجنة علمية للتدريس مكوّنة من 6 أسرى يحملون شهادات الماجستير والدكتوراه.

سحر فرنسيس: لايوجد إحصاء للأسرى الذين يتابعون تعليمهم الجامعي.

محاولة رصد نقوم بها لواقع الأسرى الفلسطينيين، لجهة سماح قوات الاحتلال لهم باستكمال تحصيلهم العلمي داخل الزنازين، مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان المحامية سحر فرنسيس تكشف للميادين نت أن هناك تضييقاً مقصوداً على التعليم والأنشطة الثقافية داخل السجون الإسرائيلية.
قالت مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان المحامية سحر فرنسيس في رام الله بأنه لايوجد إحصاء لعدد الأسرى الفلسطينيين الذين يتابعون تعليمهم الجامعي.
وأوضحت فرنسيس في اتصال خاص مع الميادين نت أن الأسرى كانوا في السابق يتابعون تعليمهم الجامعي في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية التي كانت تشترط على الأسير أن يعرف اللغة العبرية.
في عام 2012 صدر قرار عن المحكمة العليا الإسرائيلية - بناء على التماس من الأسرى لتحسين شروط التعليم – ألغت بموجبه حق التعليم في السجن للأسرى.
بادر وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع آنذاك إلى توقيع اتفاقية تفاهم مع وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة، إلى عقد امتحان التوجيهي داخل السجون. وبموجبه تتولّى تدريس الطلبة الأسرى مجموعة من الأسرى يشترط أن يكون الواحد منهم حائزاً على الماجستير أو الدكتوراه قبل دخوله السجن.
فمثلاً في سجن "هداريم" الذي "يتميّز" بأنه سجن فيه غرف عزل بحراسة مشدّدة، تولّى التدريس الجامعي للأسرى مروان البرغوثي ووليد الدقة وهما حائزان على ماجستير، عبر أبحاث أعداها داخل السجن.
في سجن "ريمون" يتولّى التدريس الجامعي 7 أسرى من حملة شهادة الماجستير والدكتواره، أمّأ في سجن "النقب" فشكلّت لجنة علمية للتدريس مكوّنة من 6 أسرى يحملون شهادات الماجستير والدكتوراه.
للأسف لم يتوفر التدريس الجامعي لجميع الأسرى من قِبَل أسرى يحملون شهادات الماجستير أو الدكتوراه في أغلب سجون الإحتلال.
وعن أوضاع النساء الأسيرات وعددهن 48 أسيرة، وبينهن أكثر من 20 أمّاً، فهن موجودات في سجن"الدامون" في حيفا، قالت فرنسيس: في السابق كان هناك 11 أسيرة في سجن "هشارون" وتم نقلهن إلى سجنين: سجن هداريم والدامون بجانب حيفا.
الأسيرات كان لديهن مكتبة في سجن "هشارون"، وتمّ نقلها معهن إلى الدامون، لكن إدارة سجن الدامون رفضت اعطاءهن الكتب وبقيت مخزّنة ولا توجد لا غرفة صف ولا توجد مكتبة في السجن.
الأسيرات بدأن بالإحتجاجات ضد هذه الأمور ، قبل حوالى أسبوع، بعدما نكثت إدارة السجن بوعدها لجهة توفير غرف للدراسة والمكتبة.
وتؤكد فرنسيس أن هناك تضييقاً مقصوداً على التعليم والأنشطة الثقافية داخل السجون الإسرائيلية.
وتضيف"يوجد أكثر من 205 أطفال أسرى معتقلين في سجون دامون وعوفر جنب رام الله وهو السجن الوحيد الموجود في الأراضي المحتلة عام 1967 ومجدو جنب أم الفحم.
ورغم وجود 22 سجناً إسرائيلياً، لكن أغلب الأسرى موزعون بين 15 و17 سجناً، ومعظمهم في سجن عوفر والنقب الذي يعتبر أكبر السجون. ويوجد في كل سجن 1200 معتقل تقريباً.
وعن سجناء الإعتقال الإداري قالت فرنسيس "هناك 500 شخص قيد التوقيف من دون تهمة أو محاكمة. وممكن أن يبقى المعتقل الإداري حوالى سنة أو سنتين لأن الاعتقال الإداري قابل للتجديد من دون تحديد عدد مرات التجديد".
تخبرنا فرنسيس أن أطول حكم مؤبّد كان للأسير عبدالله البرغوثي حيث حُكِمَ عليه بـ66 مؤبّداً. والمؤبّد عند "إسرائيل" هو 100 سنة وليس كما في دول العالم ( 25 سنة).
وتكشف فرنسيس أن المؤبّد في "إسرائيل"وفق قانونها العسكري هو اعتقال لمدى الحياة.