أكدّت السلطات الكوبية اندلاع حريق جديد أصاب خزان وقود ثالث في المنطقة الصناعية في مدينة ماتانزاس.

وأوضح حاكم مقاطعة ماتانزاس، ماريو سابينيس، أنّ الخزان الثالث اشتعلت فيه النيران نتيجة تسرب كمية كبيرة من الوقود من الخزان المجاور المحترق، متسبباً بانتشار ألسنة لهب فوق مساحة شاسعة من قاعدة الناقلات العملاقة.

NOW - Another explosion at Cuba's supertanker port in Matanzas.pic.twitter.com/OChMYLjIEX

— Disclose.tv (@disclosetv) August 8, 2022

وأشار سابينيس إلى أنّه، وعلى الرغم من هذا الوضع الصعب، فقد تمّ اتخاذ إجراءات تهدف إلى مواجهة الحرائق في الساعات الأخيرة، مثل تركيب وحدة كبيرة لضخ كمية أكبر من المياه يتم استخراجها من خليج ماتانزاس، مشيراً إلى العمل على تبريد الخزانات الأخرى "لتجنب انفجارها بسبب الحرارة الكبيرة التي تسببتها الحرائق في الخزانات المجاورة".

وأشار محافظ المدينة إلى أنّه لم يتم الإبلاغ عن أضرار بشرية، وأنّ رجال الإطفاء يواصلون العمل بلا كلل، ويتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتجنت وقوع ضحايا بشرية.

وقال نائب رئيس وحدات الإطفاء في كوبا، الكولونيل ألكسندر أفالون، إن "العمل صعب للغاية بسبب ارتفاع درجات الحرارة"، مشيراً إلى أن هذا النوع من الحرائق "لم يسبق له مثيل في كوبا"، وأنّ فرق الإطفاء الكوبية تقوم بمؤازرة فرق من فينزويلا والمكسيك على مدار الساعة للسيطرة على الحرائق.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الطاقة في كوبا أنّه سيتم في الفترة المقبلة تطبيق نظام تقنين على التيار الكهربائي بسبب الوضع الصعب التي تتعرض له الجزيرة.

وأدى الحريق إلى مصرع شخص واحد على الأقل وإصابة 121، بينهم خمسة جرحى حالتهم حرجة، وثلاثة في حالة خطرة جداً، و28 إصاباتهم بالغة، وفقدان 17 آخرين من الرجال الذين كانوا يقومون  بإخماد حريق المستودع الأول حين اشتعال المستودع الثاني. 

وبحسب السلطات في مدينة ماتانزاس، فإنّ الخزان الأول "كان يحتوي على نحو 26 ألف متر مكعب من الخام المحلي وقت وقوع الكارثة، أي نحو 50% من طاقته القصوى". وكان الخزان الثاني يحتوي 52 ألف متر مكعب من المازوت، فيما تعمل فرق الإطفاء على الحفاظ على برودة الخزان الثالث، على أمل منع ألسنة اللهب من الانتشار في المكان أكثر.

و تعد منشأة ماتانزاس المحطة الرئيسية لخزين واردات النفط الخام والوقود في كوبا، وكانت قد تعرّضت، يوم الجمعة الفائت، لصاعقة رعدية أدت إلى انفجار أحد المخازن العملاقة فيها، وامتد الحريق، في وقت لاحق، إلى مستودع آخر، ما أدى إلى اشتعال نيران هائلة ووصول الدخان الأسود الى العاصمة هافانا، التي تبعد 100 كلم عن المنطقة المتضررة.