جهاد لن يلعب كرة القدم

كل ما يعرفه الطفل يوسف أنه لن يلعب بعد اليوم، لن يجري مع أقرانه، ولن يلعب كرة القدم، ولن يمارس طفولته، فالمحتل المجرم قتل طفولته إلى الأبد.

0:00
  • جهاد لن يلعب كرة القدم!
    الطفل جهاد يوسف (3 سنوات) أحد ضحايا اجرام الاحتلال في غزة

قصص الألم والوجع في القطاع المنكوب لا تنتهي، فمع استمرار الإبادة الجماعية بغزة للعام الثاني على التوالي، تواصل إسرائيل إجرامها الهمجي بحق الأبرياء قتلاً وتنكيلاً، وحرقاً وتجويعاً.

الطفل جهاد يوسف (3 سنوات) أحد ضحايا الإبادة الإجرامية بغزة، فقد ساقيه بفعل المجزرة المروعة في العاشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما استهدفت طائرات الاحتلال منطقة مواصي خان يونس بقنابل مدمرة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.

لن يلعب كرة القدم

أصيب جهاد يومها بإصابات بليغة فقد على إثرها ساقيه، أحدهما من منطقة الركبة، والآخر من منطقة الفخذ، ما جعله طريح سرير المستشفى، لا يدري ماذا حل به، ولا يدري ما يحدث حوله، كل ما يعرفه أنه لن يلعب بعد اليوم، لن يجري مع أقرانه، ولن يلعب كرة القدم، ولن يمارس طفولته، فالمحتل المجرم قتل طفولته إلى الأبد.

 
والدته تقول: إن جهاد بوضع صحي حرج، وتعاني كل يوم وتموت في اليوم ألف مرة، لدرجة أنها تعاني بتوفير الحفاظات له، تتمنى والدته أن يسافر إلى الخارج لتلقي العلاج حيث منظومة غزة الصحية في وضع متهالك، كما تتمنى تركيب أطراف صناعية له.

اقرأ أيضاً: ها هم الأطفال الخدج الذين قطع الاحتلال عنهم الأوكسجين؟

تتابع أن والد جهاد أصيب في المجزرة ذاتها، ووضعه غير مستقر حيث أجرى عديد العمليات، منها زراعة بلاتين في أرجله، كما هو مصاب في مناطق متفرقة من جسده، وأنه ارتقى إخوانها شهداء، “ما حدا طلع منا سليم".

 تؤكد أن طفلها مصدوم، ونفسيته في النازل، يعاني كثيراً ولا يذوق طعم النوم، طوال اليوم بكاء شديد، كما كشفت عن بتر في ثلاثة أصابع في يده، "وضعه الصحي في النازل، وهو مصدوم صدمة غير طبيعية".

اقرأ أيضاً: أطفال غزة يذهلون العالم: ما السر في هؤلاء "الأطفال - الرجال"؟

ووجهّت الأم المكلومة نداءً إلى منظمة الصحة العالمية، بتسفيره إلى خارج قطاع غزة، لإكمال علاجه، وتركيب الأطراف الصناعية، وتلقي الدعم النفسي والصحي.