"دار سوذبي" للمزادات يعرض اثنين من تيجان زوجة بونابرت للبيع
بعد مرور قرن ونصف القرن من اعتبارهما ملكية خاصة، يعرض تاجين يُعتقد أنّهما مملوكين لزوجة الإمبراطور الفرنسي نابليون الأولى، جوزفين بونابرت، للبيع في دار سوذبي للمزادات في لندن.
-
يُعتقد أن التاجين يعودان إلى الإمبراطورة جوزفين بونابرت، وسيُعرضان للبيع بمزاد علني في شهر ديسمبر/ كانون الأول
بعد مرور قرن ونصف القرن من اعتبارهما ملكية خاصة، عُرض تاجين يُعتقد أنّهما مملوكين لزوجة الإمبراطور الفرنسي نابليون الأولى، جوزفين بونابرت، للبيع في دار سوذبي للمزادات في لندن، ومن المتوقع أن تصل قيمة التاجين معاً إلى حوالي 682 ألف دولار الشهر المقبل.
ويتميز أحد التيجان بكونه ذهبي، مع وجود لمسات من المينا الزرقاء، ونقوش حمراء زاهية من العقيق الأحمر، التي تعكس صوراً كلاسيكية.
فيما يتألف التاج الثاني من الذهب والمينا، ويعكس صوراً للآلهة اليونانية قديماً، مثل زيوس، وديونيسوس، وميدوسا وغيرهم.
-
يتم تقديم أحد التيجان إلى جانب مشط وأقراط متطابقة وحزام مزخرف
هذا وأشار متحف فكتوريا وألبرت في لندن، الذي احتفظ بالقطعة سابقاً، إلى أنه "ربما كان هدية من شقيقة نابليون، كارولين مورات".
وقال مدير قسم المجوهرات في دار سوذبي للمزادات بلندن، كريستيان سبوفورث، في بيان صحفي إنّ "الإمبراطورة جوزفين كانت أكثر بكثير من مجرد جامعة آثار".
الإمبراطورة جوزيفين..الفاتنة والذكية
واشتهرت رسائل نابليون التي يملأها الحب لجوزفين، وقد تم تصويرها على أنها الفاتنة الذكية التي تخلت عن زواجها عندما لم تستطع إنجاب وريثاً من الإمبراطور.
ورغم مكانة جوزفين كإمبراطورة، إلا أنها جاءت من خلفية محفوفة بالمخاطر باعتبارها الابنة الكبرى لعائلة فرنسية أرستقراطية كانت قد بنت وفقدت ثروتها من قصب السكر في جزيرة مارتينيك المستعمرة.
وتزوجت من دي بوارنيه عندما كانت مراهقة، لكنهما انفصلا بعد إنجاب طفلين وزواج غير سعيد في باريس، وتم إعدام زوجها فيما بعد خلال الثورة.
ورغم سجنها أيضاً، إلا أن جوزفين قد نجت من المصير ذاته وصعدت السلم الاجتماعي قبل أن تقابل ضابط الجيش، الذي جعلها في النهاية إمبراطورة.
ويبدو أن جوزفين كانت تميل إلى الإسراف، إذ قالت دار سوذبي للمزادات في بيان صحفي إنه في غضون 6 سنوات فقط، أنفقت الإمبراطورة "مبلغاً مثيراً للإعجاب يزيد عن 25 مليون فرنك على المجوهرات والملابس، وهو ما يتجاوز مصروفها بكثير".
يُذكر أنه سيتم عرض التيجان، إلى جانب قطع المجوهرات المرافقة لها، في فندق "Mandarin Oriental" في جنيف قبل عملية البيع.