علماء يشكلون 12 جنيناً لإنقاذ حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي من الإنقراض
بعد نفوق آخر ذكر من وحيد القرن الأبيض الشمالي عام 2018، مجموعة من علماء الأبحاث يحفظون الخلايا التناسلية لعدّة ذكور من هذا الصنف، ليُشكلوا اليوم 12 جنيناً بهدف إنقاذ هذا الحيوان من الانقراض.
شكّل علماء الأبحاث 12 جنيناً من حيوانات وحيد القرن الأبيض الشمالي، بعد سنتين من الأبحاث، بهدف إنقاذ هذا الصنف من الانقراض عملياً، وفق ما أعلن القيّمون على هذا المشروع.
ومنذ نفوق آخر ذكر من هذا النوع سنة 2018، لم يبق سوى أنثيين هما "ناجين" وصغيرتها "فاتو" تعيشان في محمية أول بيجيتا الكينية. لكن حُفظت الخلايا التناسلية لعدّة ذكور.
كمن يواسي عزيزًا على القلب، يلامس حارس المحمية "زكريا" بحنان رأس أنثى وحيد القرن الأبيض الشمالي "ناجين" التي تعد مع ابنتها "فاتو" آخر أنثيين متبقيتين من هذه السلالة
— مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية (@NatGeoMagArab) April 12, 2021
الصورة: Ami Vitale pic.twitter.com/P29ikmE1vW
وجمع أعضاء "بايوريسكيو"، وهو ائتلاف يجمع تحت رايته علماء وخبراء حفظ الأصناف، اعتباراً من آب/أغسطس 2019، 80 خلية بيضية شكّلوا منها ما مجموعه 12 جنيناً، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الهيئة.
وأشار مدير محمية أول بيجيتا ريتشارد فاين، في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن "تحديات كثيرة لا تزال ماثلة أمام هذا المشروع بالرغم من نتائجه الواعدة"، مضيفاً: "لا يدّعي أحد أن المهمة سهلة، لكنها تتمتع بحظوظ عالية للنجاح برأيي".
وبيّن أنّه "نطلق مبادرات رائدة من الناحية العلمية ونعوّل على علوم الوراثة لإنقاذ آخر حيواني وحيد قرن أبيض شمالي على الأرض".
الجدير بالذكر أنه ليست أيّ من الأنثيين قادرة على الحمل، لذا استعان العلماء بإناث من صنف وحيد القرن الأبيض الجنوبي الذي أصله من إفريقيا الجنوبية لتشكيل صغار وحيد قرن أبيض شمالي، وهو نوع كان ينتشر خصوصاً في جنوب السودان وأوغندا.
وقال وزير السياحة في كينيا نجيب بلالا، في بيانٍ إنّ "من المشجّع جدّاً أن نرى التقدّم الذي أحرزه هذا البرنامج في مساعيه الطموحة لإنقاذ هذا الصنف".
يُشار إلى أنّ حيوانات وحيد القرن لا تواجه مخاطر من حيوانات مفترسة، نظراً لحجمها وكثافة جلدها، غير أن المزايا المزعومة لقرونها في الطبّ التقليدي الآسيوي غذّت أعمال الصيد غير القانوني التي طالتها في السبعينات والثمانينات وأدت النزاعات دوراً في اشتداد وتيرتها.