فوضى وتأخير كبير في ثاني أكبر مطارات فرنسا بسبب عطل فني

أدى "عطل غير مسبوق" إلى "فوضى" و"تأخير كبير" في مواعيد الرحلات المغادرة اليوم الخميس، في مطار أورلي، ثاني مطارات العاصمة الفرنسية، في ذروة فترة الصيف وقبل سنة من الألعاب الأولمبية في باريس، إثر خلل في نظام تسجيل أمتعة السفر.

هذا العطل "غير المسبوق" الناجم عن نظام المعلوماتية أثّر على نحو 10 آلاف مسافر و40 رحلة، وقد حدث العطل مع بدء العمليات فجراً في المحطة رقم 4، في ثاني أكبر مطار في فرنسا.

وبعد جهود للفرق التقنية طوال النهار "استؤنف العمل في نظام فرز أمتعة السفر، عند الساعة 18:50 بالتوقيت المحلي (16:50 بتوقيت غرينيتش) كما قالت مجموعة "مطارات باريس" المشغلة للمطار .

وأضافت المجموعة أن "الركاب سيتمكنون من تسجيل أمتعتهم بشكل طبيعي للرحلات المقررة هذا المساء" موضحة أن "كل الرحلات تمكنت من المغادرة اليوم" و"لم يتم إلغاء أي رحلة".

وقال مصدر ملاحي إن الأمتعة "تم تسجيلها يدوياً بغالبيتها العظمى" ما أدى إلى "تكدس الكثير من الأمتعة، مع مغادرة الركاب وليس الأمتعة".

وتكدست أمام مدخل المحطة 4، في مطار أورلي، مئات الحقائب على عربات خلف الأشرطة الأمنية.

بعد ذلك بقليل، قام موظفو مجموعة مطارات باريس، بتحميلها في حافلات كما أفادت مراسلة وكالة "فرانس برس".

وتستقبل المحطة 4  في مطار أورلي، الشركات التي تسيّر رحلات إلى مناطق فرنسا ما وراء البحار، أو الخارج خصوصاً المغرب.

وأكد مارك روشيه مدير شركتي "اير كاراييب" و"فرنش بي" لوكالة "فرانس برس"، أن طائرات المجموعتين أقلعت الخميس من دون أمتعة مسجلة في الشحن.

وأوضح أن هذا العطل الذي طرأ "خلال فترات الذروة" في الإجازات الصيفية "خلّف الكثير من الفوضى" وأن الرحلات تأخرت "بين ساعة وثلاث ساعات" عن موعد إقلاعها.

وتابع "لا يفترض أن يشل عطل على نظام الأمتعة مطاراً فرنسياً بأهمية أورلي".

ومساء، اليوم الخميس، بدأ برنامج الرحلات على شاشات المغادرة في أورلي، وكأن الوضع عاد إلى طبيعته تقريباً، باستثناء رحلة للخطوط التونسية، كانت متجهة الى العاصمة تونس، ظهر أنها متأخرة لساعتين.

ووفقاً للمجموعة المشغلة للمطار "تم وضع حلول مؤقتة بالتعاون مع الشركات كتأجيل الرحلات، ونقلها إلى المحطات 1 و2 و3 في مطار أورلي".

وقال وزير النقل الفرنسي كليمان بون، بعد ظهر اليوم الخميس خلال زيارة إلى محطة قطارات في باريس، إن "ما يحصل في أورلي غير مقبول، لا يمكن أن نشهد مشاكل في فرز الأمتعة لساعات".

وأضاف "هذا تحديداً من النقاط الملموسة التي يجب التنبه لها" في إشارة إلى التعهدات التي قطعت في منتصف تموز/يوليو لتحسين نوعية الخدمات في المطارات الفرنسية، خصوصاً مع اقتراب الألعاب الاولمبية في 2024.