للمرة 189.. إيرانية تكسر الرقم القياسي العالمي في التبرع بالدم
الإيرانية ماندانا حجاريان تكسر الرقم القياسي العالمي وتسجّل المرة الـ 189 في التبرع بالدم، وتقول إنها تبرعت للمرة الأولى وكانت بعمر الـ 15.
أفادت الوكالة "إرنا"، اليوم الإثنين، بأن الإيرانية ماندانا حجاريان كسرت الرقم القياسي العالمي وسجلت المرة الـ 189 في التبرع بالدم.
وحضرت السيدة حجاريان إلى مركز التبرع في مشفى مدينة كرمان الحكومي وتبرعت بالدم للمرة 189.
وقالت حجاريان إنها تبرعت للمرة الأولى وكانت بعمر الـ 15.
كما لفتت إلى أن المختصين في مركز الدم بالمحافظة يعتبرون أنّ دمها ولاسيما مادة البلازما تعد من الأصناف الأكثر نقاوة ومن النوعيات النادرة في العالم.
"عندما التقطت يدي انبعثت فيّ طاقة عجيبة، وكانت عيناها تبث العاطفة. حرارة يداها وحلاوة كلامها براهين على هذا التميّقز لديها وعن هذا العشق في عروق يديها، فلا عجب في أنها السيدة الأولى بالتبرع بالدم .."، هكذا عبّرت مراسلة وكالة "إرنا" الإخبارية الرسمية الإيرانية، عن أولى لحظات لقائها بالسيدة حجاريان.
ونقلت الوكالة أن "السيدة الإيرانية تفاعلت مع طواقم المستشفيات، وعرفت بنفسها أنها السيدة الأولى بالتبرع بالدم في إيران".
ولفت التقرير إلى أن "أحد الحاضرين سألها عن هذه النسب العالية بالتبرع التي قامت بها لتجيب أنها تحب عمل الخير."
يشار إلى أن ماندانا حجاريان من مدينة مسجد سليمان المتواجدة في مقاطعة خوزستان، لديها إجازة في دراسات العلوم الدينية و صاحبة فعاليات واسعة إنسانية وإجتماعية، ولديها ميداليتان ذهبيتان.
هذا، وتتمتع بموهبة الرسم وهي فنانة في مجال "الفن الواقعي" ولديها العديد من اللوحات، التي تستخدم فيها الألوان الزيتية والمائية والباستيل و الإكروليك وشاركت في عدة مسابقات.
كما أنها ثالث سيدة تصعد إلى قمة الـ 4500 متر، في كرمان، وتقوم بالكثير من رحلات تسلق الجبال. إضافة أنها شاركت بالعديد من المسلسلات الإيرانية المشهورة ولكنها ترى أن الإنسان يجب أن يكرّس حياته باللحظات لخدمة الناس.
ويذكر التقرير أنه "في بداية قصتها بالتبرع، تبدأ ماندانا الحديث بأنها كانت تخشى الإبرة، لكن حادثة وقعت في مدرستها، مع مشرفة المدرسة جعلتها تتجاوز هذا الأمر".
فتقول في هذا الصدد، "لقد كان أبي من محبي عمل الخير ويسعى دائماً بذلك وعلى وجه الخصوص في مسألة التبرع بالدم، وكانت آنذاك المشرفة قد فقدت الكثير من الدماء ولم يكن هناك من عنده فئة دم مطابقة وأنا فئة دمي "ب" ومطابقة، لهذا ألحّ علي والدي أن أتقدم بالتبرع، فتجاوزت خوفي وأقدمت على التبرع".