مبادرات رغم العدوان: تحويل الثياب القديمة إلى وسادات وفِرش

في مبادرة فردية جميلة يقوم  الشاب اللبناني مختار عيتاني بخياطة عشرات الوسائد والمخدات على ماكينته وتوزيعها في العاصمة بيروت على الوافدين في المدارس والمنازل.

0:00
  • تحويل الثياب القديمة إلى وسادات وفرش (الصورة: ا ب ا)
    تحويل الثياب القديمة إلى وسادات وفرش (الصورة: ا ب ا)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها البربرية في مناطق متفرقة من لبنان، بعد أكثر من أسبوعين من توسّع العدوان أخيراً، والذي يطال المدنيين النازحين في الأماكن التي لجأوا إليها بعيداً عن بيوتهم التي طالها القصف الإسرائيلي من الجنوب إلى الشمال والبقاع، وحتى قلب العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقتٍ تتواصل فيه الجهود الرسمية والشعبية للتضامن مع الوافدين وتأمين حاجاتهم الملحة، تقوم إحدى الجمعيات في جبل لبنان بمبادرة فريدة من نوعها تلبية لأزمة النازحين الوافدين من الجنوب والضاحية الجنوبية بيروت بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.

ويقول مدير مشاريع Amis Clac  شفيق الشمعة، إنّهم اعتمدوا إعادة تدوير الملابس القديمة خاصة تلك غير الصالحة للاستخدام، فلجأوا إلى تخييط المخد وحشوها بها، ولاسيّما أنّ عدد الوافدين تخطّى الـ10 آلاف، مّا أدّى  إلى نقصٍ حادّ في الفرش والوسادات.

وتمّ توزيع ما قاموا بإعادة تدويره على كافة المدارس ومراكز الإيواء والوافدين في البيوت في منطقة اقليم الخروب.

وكذلك، وفي مبادرة فردية جميلة يقوم  الشاب مختار عيتاني بخياطة عشرات الوسائد والمخدات على ماكينته وتوزيعها في العاصمة بيروت على الوافدين في المدارس.

ويقول "الفكرة بدأت صغيرة، ثم أمست مبادرة كبيروة بعدما انتشرت عبر السوشال ميديا، وانتجت مع قريب لي بين 300 و400 مخدة في بيروت ومنطقة بشامون القريبة منها، وتلقينا التبرعات لاستكمال الفكرة".

أمّا بالنسبة للاستراتيجيات التي تعتمد في دعم النازحين، فهي على 3 مراحل:
أوّلاً، مرحلة الإيواء:
قامت مجموعة من الناشطين وأهالي البلدة باستقبال النازحين، وتسجيل أسمائهم وكافة بياناتهم الشخصية في البلدية، ثمّ تمّ توزيعهم على المدارس ومراكز الإيواء الموجودة في المنطقة.

ثانياُ، مرحلة تأمين الملابس والفرش:
فقد استقبلت الجمعية التبرعات العينية من ملابس وفرش، التي تخطّت الـ14 طن وتمّ توزيعها على كافة مدارس ومراكز الإيواء، في المنطقة.
أمّا المرحلة الثّالثة، فتعنى  بتأمين المواد الغذائية:
وقام المتبرعون بإرسالها إلى الجمعية، حيث عمد المتطوعون إلى فرزها وتعليبها، ومن ثمّ إرسالها إلى المراكز.

اقرأ أيضاً: بالمغلي والزينة.. عندما يحتفي لبنانيون بولادة  طفل من الجنوب