عندما كتبت كوريا الشمالية التاريخ

الكوريون الشماليون لن ينسوا مونديال 1966. لن ينسوه ليس لأنه كان الأول لهم، بل لأنهم كتبوا التاريخ وحققوا فيه ما لم يتوقعه أحد.

لن ينسى الكوريون الشماليون مونديال 1966. لن ينسوه ليس لأنه كان الأول لهم، بل لأنهم كتبوا التاريخ وحققوا فيه ما لم يتوقعه أحد.

هكذا، توجّه الكوريون إلى إنكلترا صيف 1966 لمواجهة منتخبات من خارج قارة آسيا. جاءوا في مجموعة قوية ضمت الاتحاد السوفياتي وتشيلي وإيطاليا.

البداية لم تكن جيدة حيث خسروا بنتيجة كبيرة 0-3 أمام الاتحاد السوفياتي ثم تعادلوا مع تشيلي 1-1 حيث كان باك سونغ-زين أول لاعب كوري شمالي في التاريخ يسجل هدفاً في بطولة كأس العالم.

جاء الموعد الأخير مع إيطاليا. الكوريون كانوا بحاجة للفوز للتأهل إلى ربع النهائي. كان لهم ما أرادوا. بهدف باك دو-إك فاز الكوريون وحققوا الانجاز كأول منتخب آسيوي يصل إلى ربع نهائي المونديال. في المقابل، الإيطاليون عادوا إلى بلادهم يجرّون أذيال الخيبة حيث تمّ رمي الطماطم عليهم.

في ربع النهائي، كان الكوريون الشماليون على مقربة من تحقيق "معجزة" بعد أن تقدّموا 3-0 حتى الدقيقة 25 لكنهم انهاروا بعد ذلك وتلقوا 5 أهداف بينها رباعية للأسطورة أوزيبيو.

عاد الكوريون إلى بلادهم حيث استُقبلوا استقبال الأبطال. كان الانجاز كبيراً. ستنتظر كوريا الشمالية 44 عاماً لتعود إلى المونديال مجدداً عام 2010، لكنها ستودّع من الدور الأول بثلاث هزائم. لن يكتب الكوريون التاريخ في المرة الثانية.