موسى - هارون

موسى في الأصل كلمة مصرية معناها "ولد" أو "ابن".

موسى اسم علم مذكر يُطلَق على المولود تَيمُّناً بالنبي موسى الذي أخرج اليهود من مصر هرباً من بطش فرعون بهم، ولبث في سيناء ولم يدخل
أرض كنعان وفلسطين جزء منها.
يُلقّبُ النبي موسى بكليم الله، لأنه عندما ذهب ليجلب قبساً من النار التي كان قد رآها "نُودِي يا موسى إني أنا ربُّك فاخلعْ نَعليك إنك بالوادي المقدّس طِوى وأنا اخترتك فاسمعْ لما يوحى" (طه،١٠-١٣)
وموسى في الأصل كلمة مصرية معناها "ولد" أو"ابن". وأما القول بأنه اسم عبري معناه "المُنتشَل" فالظاهر أنه يعود إلى أن موسى الطفل
كانت أمّه قد أوحِيَ إليها أن تضعه في صندوق وتلقيه في النهر، لكي يطفو ويلتقطه من يراه خوفاً من أن يقتله جنود فرعون الذي كان قد أمر 
بقتل مواليد اليهود من الذكور، فكان أن التقطه آل فرعون وربّوه فيهم على ما هو معروف.
ويؤكد بعض المختصين أن كلمة موسى هي في الأصل "موس" وتعني في تاريخ الفراعنة "طفل" وهي اختزال لبعض الصيغ الأكمل للكلمة نفسها،  مثل"أمون - موس" و"بتاح - موس" أي "أمون - طفل" و "بتاح - طفل".
واسم موسى في الأصل هو "موسيس " أو "مويس" أي ابن كذا. كما يقال  "توت موسيس" أي "ابن توت".
وقد ضمن بعض الشعراء بعضاً من قصائدهم تلميحات إلى جوانب من قصة النبي موسى، من ذلك قول صفي الدين الحلّي، من شعراء القرن الرابع عشر، متغزّلاً:
 
رَقّتْ لنا حين همَّ الصُبحُ بالسَفرِ
وأقبلتْ في الدُجى تسعى على حَذَرِ
رأتْ غداةَ النَوى نارَ الكليمِ وقد
شَبّتْ ولم تُبقِ من قلبي ولم تَذَرِ
رَقّتْ إلى الصَبِّ طولَ الوصلِ راقِيةً
فقُلتُ: قد جئتَ يا موسى على قَدَرِ
 
وهارون هو أخو موسى الذي طلب النبي من الله أن يُشركه في أمره مع فرعون لأنه كان أفصح منه لساناً. ولا يُعرف أصل هذا الاسم ولا معناه، ولكن هذا لا يُقلّل من أهميته لأن أطلاق اسم هارون أو موسى على المولود هو من باب التيمُّن بهذين النبيّين الأخوين.