مصر عشية المرحلة الثانية من الإستفتاء
قبل ساعات على بدء المرحلة الثانية من الإستفتاء على الدستور في مصر إشتباكات في الإسكندرية بين مؤيدين ومعارضين للدستور خلال تظاهرة التيارات الإسلامية تحت عنوان "مليونية الدفاع عن المساجد والعلماء".
لم ينعكس الهدوء الذي شهده ميدان التحرير في القاهرة عشية المرحلة الثانية من الإستفتاء على الدستور على الإسكندرية حيث إندلعت إشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للدستور. ووقعت الإشتباكات خلال تظاهرة للتيارات الإسلامية تحت عنوان "مليونية الدفاع عن المساجد والعلماء" حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في محاولة للتفريق بين الطرفين. وكان توافد أنصار التيارات الإسلامية إلى محيط مسجد القائد إبراهيم للمشاركة في مليونية "الدفاع عن المساجد والعلماء" وسط انتشار أمني كثيف في محيط المسجد.سياسياً طالب منسق جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة محمد البرادعي الرئيس محمد مرسي بـ"جمع شمل" المصريين ووقف الإستفتاء على مشروع الدستور داعياً إياه إلى إنقاذ مصر من "الافلاس". وحذر البرادعي عبر شريط فيديو من قيامِ صندوق النقد الدولي بتأجيل القرض المقرر تقديمه إلى مصر في حال استمرت سياسة مرسي على ما هي عليه.وكان صندوق النقد الدولي أعلن منذ أيام أن مصر طلبت منه إرجاء طلبها الحصول على قرض بقيمة أربعة مليارات دولار تم الإتفاق عليه في تشرين الثاني/نوفمبر بسبب الأزمة السياسية التي تهز البلاد.بدوره أعلن حزب الوفد عن تنظيم أكثر من مسيرة رافضة للدستور الجديد في المحافظات المقرر إجراء الإستفتاء فيها ضمن المرحلة الثانية.
وعلى وقع إتهامات وجهتها المعارضة بتزوير نتائج المرحلة الأولى ينتظر أن يتوجه أنصارها بكثافة إلى مراكز الإقتراع غداً فيما سيحاول مؤيدو الإستفتاء تكريس نتيجة المرحلة الأولى التي جاءت على الشكل التالي 57% نعم مقابل 43% كلا. ويحسم مصير الدستور غداً قرابة 25 مليون و500 ألف مصري في 17 محافظة.