خبراء روس:"الباتريوت" موّجه ضد إيران

الخبراء الروس يعتبرون أنّ نشر صواريخ " الباتريوت" على الحدود السورية-التركية يستهدف بالدرجة الأولى إيران، عندما تقتضي الحاجة بسبب سهولة تحريك هذه الصواريخ مما يجعلها قادرة على اعتراض الصواريخ الإيرانية.

الخبراء الروس يخشون من استخدام الصواريخ في حرب قادمة مع إيران

صحيفة "كوميرسانت" تقول إنّ أحد أهم الأسباب التي جعلت روسيا تعارض بشدّة نشر بطاريات "باتريوت" المضادة للصواريخ في تركيا، يكمن في وجود هواجس لدى موسكو من استخدام هذه المنظومات في إطار حملة عسكرية ضد إيران. ذلك أن بُعد هذه البطاريات عن الحدود الإيرانية، لن يشكل عائقا أمام إستخدامها لهذا الغرض، عندما تقتضي الحاجة ذلك. إذ من الممكن أنّ يتمّ تحريك هذه البطاريات بسرعة وسهولة ضمن الأراضي، بما يجعلها قادرة على التصدى للصواريخ الإيرانية.

وبحسب الخبراء في الشؤون العسكرية، فإن وجود منظومات للدفاع الصاروخي على الأراضي التركية يعني حرمان إيران من القدرة على توجيه ضربات جوابية، وهذا بدوره يزيد من احتمالات حدوث مواجهة مع إيران. ويرى المحللّون أن الغرب لن يجد صعوبة في إقناع تركيا بالمشاركة في عملية عسكرية ضد إيران، لأن الأتراك يعتبرون إيران العقبة الرئيسية أمام إسقاط نظام بشار الأسد. ذلك النظام الذي يبذلون كل جهد ممكن للإطاحة به.

وقد بررّت تركيا مطالبتها حلف الناتو بنشر منظومات من بطاريات "باتريوت" على حدودها مع سورية، بالقول إن ذلك يأتي لحماية أراضيها من هجمات محتملة قد يشنّها الجيش السوري. لكن ثمة ما يشير إلى أن هذه المناورة قد تكون لها أهداف أخرى تختلف عن الأهداف المعلنة، وهي التحضير لعملية عسكرية ضد إيران. فقد أوضح مصدر دبلوماسي روسي أن بلاده تلقّت نبأ طلب تركيا نشر منظومات "باتريوت" على أراضيها باستياء شديد. وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أنّ خطوة كهذه تزيد من إحتمالات حدوث مواجهات مسلّحة.

ويرى خبراء عسكريون أنّ مخاوف موسكو من إحتمال استخدام منظومات "باتريوت" ضد طهران في محلّها. لأن هذه المنظومات متحرّكة، وعند الضرورة يمكن نقلها إلى أي بقعة من تركيا. وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن واشطن ترغب في جعل تركيا خطا أماميا ضمن الدرع الصاروخية، فإن منظومات "باتريوت" تلك، يمكن أن تبقى هناك للأبد.

اخترنا لك