رئيس الوزراء المالي شيخ موديبو ديارا يعلن استقالته
رئيس وزراء مالي شيخ موبيدو ديارا يعلن صباح اليوم استقالته واستقالة حكومته بعد ساعات على توقيفه في باماكو بامر من قبل الكابتن أمادو هايا سانوغو القائد السابق للإنقلابيين.
أعلن رئيس وزراء مالي شيخ موبيدو ديارا صباح اليوم الثلاثاء استقالته واستقالة حكومته بعد ساعات على توقيفه في باماكو بامر من قبل الكابتن أمادو هايا سانوغو القائد السابق للإنقلابيين الذين أطاحوا الرئيس أمادو توماني توريه في أذار/مارس.ومع هذه الإستقالة تتفاقم الأزمة في مالي ويزداد الغموض حول مصير هذا البلد الذي يسيطر مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة على قسمه الشمالي، في وقت يجري البحث في تدخل عسكري أجنبي طالب به ديارا ورفضه سانوغو من أجل طردهم منه.وقال ديارا في كلمة مقتضبة ألقاها من هيئة الإذاعة والتلفزيون في مالي "أنا شيخ موديبو ديارا، أستقيل مع حكومتي" من دون أن يشرح أسباب استقالته. واكتفى ديارا بشكر معاونيه، متمنياً أن ينجح "الفريق الجديد" الذي سيخلفه في مهمته.
وكان من المقرر أن يغادر ديارا مساء أمس الإثنين إلى باريس للخضوع لفحوص طبية، بحسب ما أوردت أوساطه. وكان على وشك التوجه إلى المطار حين علم أنه تم إنزال حقائبه من الطائرة التي كانت ستقله إلى فرنسا فبقي في منزله حيث تم توقيفه.وكان ديارا قد أعلن مراراً عن تأييده تدخلاً سريعاً لقوة عسكرية دولية في شمال مالي، فيما عارض الكابتن سانوغو مثل هذا التدخل بشدة. وكان سانوغو أرغم بعد أسبوعين من الإنقلاب على إعادة السلطة إلى المدنيين، لكنه احتفظ مع رجاله بنفوذ قوي في باماكو، حيث اتهموا بارتكاب الكثير من التجاوزات بحق أنصار الرئيس المخلوع.
ونجح الكابتن سانوغو في نهاية نيسان/أبريل في التصدي لمحاولة إنقلاب دبرها عسكريون موالون للرئيس المخلوع بعد معارك عنيفة ودامية جرت في باماكو. وكان الرئيس المالي بالوكالة ديونكودا تراوري عين هذا العسكري على رأس هيئة مكلفة إصلاح الجيش المالي الذي يعاني من سوء التجهيز ومن تدني معنوياته.كما تاتي استقالة ديارا بعد تأجيل "المشاورات الوطنية" التي دعت إليها حكومته الإنتقالية والتي كان من المفترض أن تجري اعتباراً من الثلاثاء ولمدة ثلاثة أيام.
وكانت هذه المشاورات تهدف إلى وضع "خارطة طريق" للأشهر المقبلة بين جميع الأطراف السياسية والعسكرية الإجتماعية ومنظمات المجتمع الأهلي، المنقسمة حيال الأزمة وطريقة حلها.وتسيطر ثلاث مجموعات مسلحة إسلامية على شمال مالي منذ نهاية حزيران/يونيو، وهي جماعة أنصار الدين، التي تتألف بشكل أساسي من الطوارق الماليين، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يضم خصوصاً جهاديين أجانب، وجماعة التوحيد والجهاد.