القضاء الليبي يتهم البغدادي المحمودي بالقتل والفساد

إتهمت محكمة طرابلس اليوم الإثنين البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء لنظام معمر القذافي بالقتل والفساد إبان الثورة الليبية العام 2011 التي أطاحت بالزعيم الراحل، وفق ما ذكرت "فرانس برس".

واتهم المحمودي بـ"تبديد أموال عامة" وارتكاب أعمال تهدف إلى "القتل المجاني لمواطنين" خلال الثورة الليبية، وفق القرار الإتهامي الذي تلاه القاضي. من جهته لم يتحدث المحمودي في الجلسة التي إستمرت ساعة، وسمح له فقط بتأكيد حضوره للقاضي.

وكان المحمودي رئيساً للوزراء حتى الأيام الأخيرة من نظام القذافي، وقد فرّ من ليبيا في أيلول/ سبتمبر 2011 بعيد سيطرة الثوار على طرابلس. واعتقل في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي على الحدود الجنوبية الغربية لتونس قرب الجزائر، ثم سلمّ لطرابلس حزيران/ يونيو، بعد إعتقاله تسعة أشهر.

كما مثل أيضاً أمام المحكمة متهمان آخران هما المبروك محمد زهمول وعامر صالح ترفاس، وهما المسؤولان عن شركة إستثمار كان يملكها سيف الإسلام نجل القذافي.

ويتهم زهمول وترفاس بـ"التحريض والقيام بأفعال القتل، وتحويل مبالغ مالية في حسابات خاصة، كدعم لوجستي للنظام السابق بهدف إجهاض ثورة السابع عشر من شباط / فبراير، إضافة إلى تهم بالفساد المالي". وكان غيابهما عن جلسة أولى كانت مقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أدى إلى إرجائها بناءاً على طلب الدفاع. وقررت المحكمة تشكيل لجنة خبراء للإطلاع على المبادلات المالية وتحديد قيمة الأموال التي تمّ تحويلها.

وقدم الدفاع أيضاً قائمة بشهود يريد إستجوابهم بينهم شخصيات في النظام السابق بعضها موجود في ليبيا والبعض الآخر تلاحقه السلطات. وقرر القضاة إرجاء الجلسة إلى تاريخ 14 كانون الثاني/ يناير 2013.