الجمهور المصري غير راضٍ عن الحوار ويطالب بمحاكمة الجناة
تقول صحيفة "المصري اليوم" أن زمام الجماهير أفلت ولم يعد بمستطاع أحد الإمساك به. وأن الجماهير غير راضية عن الحوار بعد أن سال الدم وأغمضت الدولة عينيها عن الجناة. من جهتها، تعتبر صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تراجع الرئيس محمد مرسي الجزئي عن الإعلان الدستوري،
جاء في صحيفة "المصري اليوم" على لسان الكاتب حمدي قنديل أن زمام الجماهير أفلت ولم يعد بمستطاع أحد الإمساك به. وأن الجماهير غير راضية عن الحوار بعد أن سال الدم وأغمضت الدولة عينيها عن الجناة. وبحسب الصحيفة فإن الحوار أسفر عن تمرير مشروع دستور مرفوض شعبياً، رغم كل وعود الرئيس السابقة فإن المشروع لن يطرح للإستفتاء إلا بعد التوافق، فضلاً عن أن الحوار عمق الشرخ وزاد الأمة انقساماً، لكن المشكلة لا تكمن فقط في الإعلان الدستوري ولا في الاستفتاء، تضيف، بل "المشكلة أكبر من ذلك بكثير، وهي أننا تحققنا جميعاً أن مصر انقسمت فعلاً إلى فسطاطين: فسطاط من يتحدثون باسم الإسلام، وفسطاط المؤمنين بدولة مدنية. ولن ينجح حوار بين الجانبين، بل لن يقوم الحوار أصلاً. ذلك هو الخطب الجلل الذي تواجهه الأمة، والذي يستحيل علاجه بالسياسة الحالية التي يتبعها الرئيس محمد مرسي".
من جهتها، اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تراجع الرئيس محمد مرسي الجزئي عن الإعلان الدستوري، قد يمنح القضاة المعارضين فرصة لانتقاد مسودة الدستور قبيل موعد الإستفتاء عليه، لكنه لم يترك أمام المحكمة الدستورية العليا سوى بضعة وسائل قانونية لمنع تمريره. وأقصت مناورات مرسي، بحسب الصحيفة، القضاء بعدما نجح في نزع ما تبقى من القيود على رئاسته، بطريقة حتى سلفه مبارك لم يكن ليجرؤ عليها. وتقول الصحيفة إنه "إذا مرر الناخبون الدستور السبت، سيصبح لدى الاسلاميين الحرية لاعادة هندسة الديموقراطية".