"صنداي تايمز": قوّات إسرائيلية خاصة في سورية
صحيفة " صنداي تايمز" البريطانية تنشر تقريراً تتحدّث فيه عن تواجد "قوّات إسرائيلية خاصة" في سورية بهدف "رصد مخزونها من السلاح الكيميائي"!
نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية فى عددها الصادر صباح اليوم الأحد خبر تواجد القوات الخاصة الإسرائيلية فى سورية، بهدف "رصد ومراقبة المخزون السوري من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية".
وقالت الصحيفة البريطانية إن العمليات المخابراتية التى تشنّها إسرائيل خارج حدودها تعدّ جزءاً من حرب سريّة، تهدف فى الأساس إلى تعقّب ترسانات الأسلحة غير التقليدية التى تمتلكها سورية وتخريب تطويرها.
وتعليقاً على هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلى- رفض الكشف عن هويته- قوله: "إننا على دراية تامة منذ عدة سنوات بمواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية"، مشيرا إلى دور الطائرات بدون طّيار وأقمار التجسس الصناعية التى يمتلكها الجيش الإسرائيلي فى هذه العمليات.
ومع ذلك، أكدّ المصدر الإسرائيلي وجود مؤشرات، ظهرت خلال الأسبوع الماضى، تؤكد قيام القوات السورية بنقل ترسانتها من هذه الأسلحة إلى مواقع جديدة.
وأوضحت " صنداي تايمز" أن أجهزة المخابرات الغربية راقبت برنامج الأسلحة السورية منذ أواخر الثمانينات عندما تمّ تداول أنباء وجود مخزونات من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية فى سورية لأول مرة.
يشار إلى أنّ الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان قد وّجه تحذيرا خلال الأسبوع الماضى إلى نظيره الرئيس بشار الأسد من استخدام أسلحة كيماوية ضد قوات المعارضة، قائلا: "إنه ستكون هناك عواقب إذا فعل ذلك"، مشددا على أن استخدام مثل هذه الأسلحة يعد أمرا غير مقبول ولن يكون مقبولا بالمرة.
يأتي كلّ هذا في وقت تنفي وزارة الخارجية السورية ذلك حيث سبق لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أنّ قال -في بيان-" بأن سوريا أكدت مراراً وتكراراً بأنها لن تستخدم مثل هذه الأسلحة -إن وجدت- ضد شعبها تحت أي ظرف كان".وفي بيان آخر لاحق حذّرت من إستخدام السلاح الكيميائي من قبل مسلّحي المعارضة.
وقال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باترشوف اليوم أنّ "دمشق تعهّدت بمنع إنتشار السلاح الكيميائي". موضحاً : "لا توجد لدينا معلومات عن إحتمال حصول مشاكل بشأن هذا السلاح". وأنه "من المهم ألا تجلب مثل هذه المشاكل من الخارج".