تدفق السلاح يمنع الحل في سورية

لم تحرف الأحداث في مصر أنظار المتابعين للحدث السوري في صحف المنطقة والعالم، الأزمة السورية والوضع الميداني فيها، تسليح المعارضين ومواقف الدول منها، شغلت عناوين الصحف اليوم.

إحدى المجموعات المعارضة التي تقاتل في سورية

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أوروبيين وأميركيين أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون إلى تشكيل مجموعة معارضة جديدة في سورية بشكلٍ سريع، بسبب خشيتهم من عدم تأخر التوصل إلى خطة إنتقالية سياسية. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤول فرنسي قوله "إن بلاده أرسلت خلال الأسابيع الماضية ديبلوماسيين إلى الحدود السورية من أجل إيصال أموال إلى بعض المجموعات كي يصار إلى توزيعها على المجالس السياسية المحلية". وقالت الصحيفة إنه "بحسب مسؤول أميركي، فإن واشنطن تدرس القيام بخطوة مماثلة، لكن عبر مؤسسات حكومية تقوم أصلاً بتوزيع المساعدات الأميركية في سورية".

روسيا تستبعد حلاً سورياً قريباً

وفي سياق الحديث عن تسوية في سورية، كتبت صحيفة "السفير" اللبنانية أن "شهرين سيمضيان قبل أن تتقدم أي محاولة جديدة للحل السياسي في سورية". وأضافت أن "المهلة ليست رهاناً عشوائياً، لكنها قناعة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف التي تقوم على عناصر واقعية أكثر من التحليل. هذه العناصر يشاطره إياها معارض سوري بارز. شهران يقول لافروف ستنشط خلالهما المعارك وحدها، من دون أي أفق سياسي".

وأضافت الصحيفة أنه و"بحسب المعارض السوري، فقد أبلغ الروس المعارضة أن أحداً لن يكون على استعداد للذهاب إلى أي طاولة حوار نظراً لوصول كميات كبيرة من الأسلحة إلى جميع الجبهات السورية خلال الأسابيع الماضية. ويتوقع الروس نهاية عام صاخب في دمشق وحولها، بسبب إرتفاع الرهان على الحل العسكري أكثر من أي وقت مضى".

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

أسلحة المعارضة الليبية تقع بأيدٍ جهادية

مقاتلون إسلاميون في صفوف المعارضة السورية

واهتمت "نيويورك تايمز" الأميركية بالمخاوف الأميركية من وجهة استعمال الأسلحة التي دعمت بها المعارضة الليبية، ما دفعها إلى التريث في تسليح المعارضين السوريين، وكتبت الصحيفة أن "الإدارة الأميركية أبدت سراً موافقتها على إرسال الأسلحة إلى المعارضة الليبية عن طريق قطر. لكن مسؤولين أميركيين وديبلوماسين غربيين قالوا إن واشنطن تفاجأت لاحقاً بأن الدوحة حولت بعض هذه الأسلحة إلى جماعات إسلامية تقاتل هناك. وكانت الإدارة الأميركية قد أعربت عن قلقها من إحتمال أن تكون قد ساعدت جماعات إسلامية في ليبيا. التجربة الليبية، ستدفع (بحسب الصحيفة) الولايات المتحدة إلى التفكير ملياً قبل إصدار قرار بالتسليح في سورية. كما عبر مسؤولون أميركيون عن خشية بلادهم من قيام قطر بإرسال أسلحة إلى مجموعات لا ترغب واشنطن بتسليحها".

موسكو تطلب من الأسد إيقاف الغارات الجوية

ونقلت " لوفيغارو" الفرنسية عن مصادر سورية معارضة قولها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أرسل رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، يطلب منه إيقاف الغارات الجوية والإكتفاء بالعمليات البرية". وربطت المصادر "مضمون الرسالة بالتقدم العسكري الذي أحرزته المعارضة والذي، بحسب قولهم، سيدفع روسيا إلى إعادة تقييم موقفها من النظام السوري. من جهته، أشار سيرغي لافروف في اجتماع مغلق إلى "ضرورة أن يكون الجيش السوري الذي سيتم تشكيله في حال سقوط النظام السوري متعدد الطوائف، بعكس الجيش الحر"، وذلك بحسب الصحيفة الفرنسية.

طائرة من طراز ميغ

هآرتس: الجيش السوري سلح قنابل بغاز الأعصاب

الصحف الإسرائيلية أولت اهتمامها أيضاً للمواجهات الميدانية في سورية، ورأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن "المؤشرات على فقدان الجيش السوري السيطرة على ما يحصل داخل الدولة تتزايد، وتتزايد معها إحتمالات التدخل العسكري الخارجي".وقالت الصحيفة العبرية إن "التقارير التي وصلت في الأيام الأخيرة إلى الإستخبارات الأميركية، تفيد أنهم بدأوا في سورية التحضيرات لاستخدام غاز الأعصاب "سارين".وأضافت "هآرتس" أن "هذه التقارير تعززت مع التحذيرات العلنية التي أطلقها زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا". ورأت الصحيفة الإسرائيلية إن "هذا يشكل مؤشراً إضافياً على أن الخيارات العسكرية للأسد نفدت. وتحدث هآرتس عن أنه "قبل عدة أشهر وعد النظام شخصيات دولية أنه شدد الرقابة على المواد الكيميائية وأنه في جميع الأحوال لن يستخدمها في الحرب الأهلية". وتابعت ان "الأسد يعرف أن استخدام "الكيميائي" سيغير القواعد. لذلك، من المحتمل أنه لا ينوي فعلياً إستخدام الغاز، إنما التلويح بأنه يقف على الحافة، وأنه معني بمخرج أخير".

اخترنا لك