أنصار الإخوان يفضّون إعتصام المعارضة أمام الإتحادية
مناصرو جماعة الإخوان المسلمين يفضون إعتصام قوى المعارضة أمام قصر الإتحادية ويسيطرون على محيط القصر.
قام مناصرون لجماعة الإخوان المسلمين باقتحام مكان اعتصام القوى المعارضة للإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المصري محمد مرسي أمام قصر الإتحادية.
وسيطر مناصرو الإخوان ومؤيدو مرسي على محيط القصر الرئاسي بعد أن طردوا المعتصمين من خيمهم، كما تعرض صحفيون للإعتداء وتحطيم معداتهم أثناء تغطيتهم الأحداث التي شهدها محيط القصر.
ويستمر المعارضون لقرارات مرسي بالإعتصام في ميدان التحرير وسط القاهرة، وتجري مشاورات بين القوى المعارضة لبحث العودة إلى الإعتصام أمام قصر الإتحادية.
وعاد الرئيس المصري محمد مرسي لممارسة عمله صباح اليوم الأربعاء بقصر الإتحادية، بحسب ما أعلن مصدر في الرئاسة لوكالة رويترز، على الرغم من استمرار إعتصام عشرات المحتجين أمام القصر رفضاً للإعلان الدستوري الذي أصدره.
وغادر الرئيس القصر الذي يقع في ضاحية مصر الجديدة في شرق القاهرة مساء الثلاثاء عندما احتشد عشرات الآلاف في محيطه.
في المقابل، رفضت الجمعية العمومية لهيئة النيابة الإدارية المصرية رسمياً الإشراف على الإستفتاء على الدستور، مطالبةً بإلغاء الإعلان الدستوري.
من جهته، كلف النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار تامر الفرجاني، بالتحقيق في بلاغ عضو مجلس الشعب السابق محمد العمدة الذي يتهم فيه كل من سيد البدوي رئيس حزب الوفد، ومحمد البرادعي رئيس حزب الدستور، والمرشحين السابقين للرئاسة عمرو موسى وحمدين صباحي، بحشد المواطنين للإنقلاب على الحكم.
وفي السياق نفسه، طالب المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية خالد الشريف بمحاكمة الدكتور محمد البرادعي بسبب تصريحات أدلى بها لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، والتي هدّد فيها باللجوء إلى العنف، إذا لم يتراجع الرئيس محمد مرسي والتيار الإسلامي عن الإعلان الدستوري، مطالباً بمحاسبة البرادعي قضائياً، واعتبار تصريحاته التي أطلقها بمثابة دعوة لحرب أهلية في البلاد.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين القوى الإسلامية إلى أداء صلاة العصر أمام قصر الإتحادية الرئاسي في القاهرة، حيث يواصل المعارضون للرئيس المصريّ محمد مرسي اعتصامهم منذ يوم أمس. وقد نصبت عدة خيم في المكان. وكان شارك في التظاهرة حشود كبيرة رفضاً للإعلان الدستوريّ ومشروع الدستور. وكتب عدد من المحتجين على أسوار القصر عبارات عدة منها "يسقط حكم المرشد" ومطالبات برحيل مرسي.
أما في ميدان التحرير فقد تعززَ حضور المعارضين لمرسي. وطالبت جبهة الإنقاذ مرسي بإلغاء الإعلان الدستوريّ والإستفتاء، وإنشاء جمعية توافقية للدستور الجديد قبل أن يتقرر تنظيم مليونية جديدة يوم الجمعة المقبل. من جهة ثانية نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في رئاسة الجمهورية قوله إن "الرئيس مرسي عاد إلى قصر الإتحادية بعد مغادرته له خلال تظاهرة الأمس". في المقابل إنتقد ائتلاف القوى الإسلامية احتجاجات المعارضة أمام القصر الرئاسيّ. وأكد بعد اجتماع ممثليه تأييد الرئيس مرسي ورفض استخدام العنف للتعبير عن الرأي. ورأى المجتمعونَ أن الفصل في اختلافات التيارات السياسية مرجعه الصناديق.
واشنطن تبلغ مرسي تأجيل زيارته إلى فبراير المقبل
وفي ظل الأحداث التي تشهدها مصر، كتب المحرر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية جاكسون ديل على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي أن واشنطن أبلغت مساعد الرئيس المصريّ للعلاقات الخارجية عصام الحداد والذي إلتقى أمس مستشار الأمن القوميِّ الأميركيّ، تأجيل زيارة الرئيس محمد مرسي المقررة في 17 كانون الأول/ ديسمبر الجاري للعاصمة الأميركية إلى شباط/ فبراير المقبل.