المعارضة الكويتية:لا للبرلمان"المطيع"
المعارضة الكويتية تقررّ التوجه في مظاهرة إلى البرلمان الجديد المتنتخب بعد مقاطعتها العملية الإنتخابية، وذلك في رفض لنتائجه، داعية إلى المشاركة الواسعة في "مسيرة كرامة وطن 4" الرافضة لبرلمان "مطيع" يوم السبت القادم.
دعت المعارضة الكويتية إلى تظاهرة جديدة نهاية الأسبوع الحالي ضد البرلمان الجديد الذي نتج عن الإنتخابات التي شهدتها البلاد السبت الماضي وقاطعتها المعارضة بشكل واسع، بحسبما أفاد منظمّو التظاهرة الذين أعلنوا عبر موقع تويتر أنه و"إحتراما لإرادة الأمة وتأكيداً لإستمرارها وعزمها على نيل سيادتها نعلن عن موعد مسيرة كرامة وطن 4 يوم السبت" في الثامن من كانون الاول/ديسمبر.وبعد إعلان نتائج إنتخابات السبت، تعهّدت المعارضة بالإستمرار في تحرّكها في الشارع حتى إقالة البرلمان الجديد وسحب التعديل الذي أدخل إلى نظام الانتخابات وكان الأساس في الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد وفي قرار المعارضة مقاطعة الإستحقاق.
وسبق للمعارضة الكويتية أنّ نظمّت ثلاث تظاهرات ضخمة تحت عنوان "مسيرة كرامة وطن" في الفترة التي سبقت تنظيم الإنتخابات، للمطالبة بإلغاء التعديل الذي أقّّره أمير البلاد بموجب مرسوم.وإعتبرت أنّ التعديل الذي يخفّض عدد المرشحين الذين يمكن الاقتراع لصالحهم من أربعة إلى واحد فقط، يسمح للحكومة بتغيّير نتائج الإنتخابات لصالحها من خلال المجيء ببرلمان "مطيع".وشهدت المسيرتان الأولى والثانية مواجهات غير مسبوقة مع قوات الأمن ما أسفر عن إصابة 150 شخصاً، بينما جرت المسيرة الثالثة عشية الانتخابات بشكل سلمي.
وأتت إنتخابات السبت الماضي ببرلمان موال للحكومة بشكل تام اذ لم تترشح أيّ من شخصيات المعارضة.وحققّت الاقلية الفوز الأبرز في هذه الانتخابات إذّ حصلت على 17 مقعداً من أصل خمسين. .أما القبائل الثلاث الكبرى التي يبلغ عدد أبنائها 400 الف شخص، فلم تحصل الاّ على مقعد واحد، وذلك بسبب مقاطعة القبائل.
ولم تعلن أرقام رسمية عن نسبة المشاركة في الانتخابات. وقالت المعارضة إنّ النسبة بلغت 26,7 %، بينما قالت وزارة الاعلام إنّ النسبة تصل إلى 40,3 بالمئة إستناداً إلى تقرير فريق مراقبين دوليين.ومن المتوقع أن تستقيل الحكومة في وقت لاحق اليوم بموجب الدستور الذي ينصّ على تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.
وإستخدم الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح صلاحياته في أكتوبر/ تشرين الأول لتقليص عدد النواب الذين يختارهم الناخب من أربعة إلى واحد فقط، قائلاً إن من شأن هذا التغيير إصلاح نظام معيب وحماية الأمن والإستقرار.
وقالت شخصيات المعارضة "إنها لن تترشّح بسبب هذا التغيير الذي أمر به الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت والذي تحكم عائلته البلاد منذ 250 عاماً".
وتراوحت نسب المشاركة في الإنتخابات السابقة بين 60 و80% تقريباً، ولكن محللّين قالوا إنّ "هذه النسب انخفضت هذه المرة في ضوء المقاطعة والإنتهاك الواسع النطاق بعد سلسلة طويلة من الإنتخابات التي شهدتها البلاد". وقال منظمّون "إن مسيرة الجمعة الماضي كانت الأكبر على الإطلاق في تاريخ الكويت وإنها علامة على الإستياء العميق من تغييّر نظام التصويت".