مفاوضات التهدئة في غزة تفرج عن مواد الإعمار

نائب رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة يقول إنه تم الاتفاق مع الاحتلال من خلال التفاوض غير المباشر على السماح بإدخال جميع المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع.

تأتي الاجتماعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية مصرية لبحث آليات تنفيذ بنود التهدئة

أكد نائب رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة زياد الظاظا أنه تم الاتفاق من خلال التفاوض غير المباشر مع الاحتلال ضمن مباحثات تنفيذ بنود التهدئة، على السماح بإدخال جميع المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع، من مواد بناء ومعدات وحافلات وخلافه، للتجار والمؤسسات الدولية على حدٍ سواء.

وأشار الظاظا الذي يرأس وفد الحكومة في مناقشات التهدئة بالعاصمة المصرية القاهرة في تصريح صحفي الخميس إلى أنّ هذا الإنجاز تحقق استكمالا لتنفيذ بنود التهدئة التي أبرمت مؤخرا مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي قال إنها "لازالت تحتاج لمزيد من الوقت من أجل التفاوض على باقي بنودها".

وبين أن الوفد الفلسطيني المفاوض الذي يرأسه، قدم شروحات كاملة لجهاز المخابرات المصري حول مطالب الفلسطينيين فيما يتعلق بإنهاء الحصار وفتح المعابر البرية جميعها، المعابر مع الاحتلال على قاعدة التفاوض، ومعبر رفح على قاعدة الحوار.

كما تم الحديث مع المصريين حول مطالب الفلسطينيين بشأن الميناء البحري والميناء الجوي "المطار"، وقضايا تتعلق بالمناطق الحدودية.

وأشار إلى وجود تعاون إيجابي وجاد ومواقف مشجعة جدا من قبل القيادة المصرية في تبني مطالبنا العادلة، إضافة إلى وعود وحديث مستفيض حول تسهيلات لدخول البضائع والأفراد عبر معبر رفح، وقال: "جار استكمال الحديث حول ذلك للوصول إلى اتفاقات".

وفي ما يتعلق بخروقات الاحتلال للتهدئة، والتي أسفرت إلى الآن عن استشهاد مواطن وإصابة نحو 38 مواطنا، واعتقال 9 آخرين، قال: "يتم التواصل مع مصر للتعامل مع هذه الخروقات والضغط على الاحتلال للالتزام بمتطلبات التهدئة التي تم الاتفاق عليها، ونأمل أن تلتزم إسرائيل بها".

ووصل الوفد الحكومي من قطاع غزة برئاسة الظاظا وعضوية وكيل وزارة الداخلية كامل ماضي ووكيل وزارة الاقتصاد حاتم عويضة ليلة الاثنين الماضي، حيث بدأت مباحثات غير مباشرة مع الإسرائيليين بوساطة مصرية حول المعابر والحدود والبضائع.

وتأتي هذه الاجتماعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية مصرية لبحث آليات تنفيذ بنود التهدئة، التي أبرمت قبل أيام، عقب 8 أيام من العدوان على غزة، خلفت أكثر من 170 شهيدا ونحو 1300 إصابة.

اخترنا لك