لاريجاني في المنطقة لبحث الملفين السوري والفلسطيني

لاريجاني يبدأ جولة مفاجئة من سورية ويلتقي الرئيس الأسد لبحث الملفين السوري والفلسطيني حيث سيزور لبنان وتركيا لاحقاً ومراقبون يقولون بأن هدف الجولة ايضاً إحتمال ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.

صورة من الأرشيف للأسد مستقبلاً لاريجاني

إستقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في إطار جولة يقوم بها لاريجاني إلى المنطقة ومن ضمنها سورية. وبحث الأسد مع لاريجاني ملف الأزمة السورية، إضافة إلى ملف القضية الفلسطينية بعد إنتصار حماس في غزة.

وأكد لاريجاني قبيل الزيارة دعم بلاده لكل فصائل المقاومة الفلسطينية مشيراً الى "أن طهران دعمت كل الفصائل العاملة على الأرض"، مضيفاً "إن المقاومة برهنت في غزة على قدرتها على الدفاع عن وجودها ونحن نفخر بذلك". وقال لاريجاني في تصريح لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي "إن سورية إحدى الدول التي تلعب دوراً في دعم المقاومة" مضيفاً "هناك اليوم من يريد المغامرة بالمنطقة ويتسبب بمشاكل لسورية".

واعتبر المسؤول الإيراني لدى وصوله إلى دمشق "إن الاصلاحات في سورية أمر ضروري ويجب أن يتم ذلك عبر الحوار السياسي" مضيفا إن "عسركة الأزمة ستؤدي الى مقتل المزيد من الشعب السوري وهذا أسلوب خاطئ".

وكان لاريجاني إستهلّ محادثاته مع المسؤولين السوريين، بلقاء نظيره السوري محمد جهاد اللحام الذي قال "إن الزيارة هي للتشاور في ظل ما تواجهه المنطقة وخصوصاً بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

وقد أجرى لاريجاني لقاءات مع ممثلي عن الفصائل الفلسطينية بدمشق في مبنى السفارة وبينهم الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة.

وعلمت "الميادين" أن زيارة رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني المفاجئة للمنطقة والتي تشمل لبنان وتركيا وربما العراق سيناقش خلالها ملفي الأزمة السورية والفلسطينية بعد إنتصار غزة.

تجدر الإشارة إلى أن جولة لاريجاني تأتي أيضاً بحسب مراقبين لجس نبض المنطقة في ظل مؤشرات تشير إلى إحتمال ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة في إيران خلال حزيران/ يونيو من العام المقبل.

وكانت إيران إستضافت الأسبوع الماضي حواراً سورياً وطنياً شارك فيه حوالي ٢٠٠ شخصية سورية وغاب عنه ائتلاف قوى المعارضة الجديد، وصدر في ختام الحوار بيان دعا إلى"رفض العنف والتدخل الخارجي بأي شكل من الأشكال".

وشكل إجتماع طهران لجنة متابعة يقع على عاتقها التحضير لاجتماع آخر قريباً في دمشق، بعد التواصل مع بقية معارضات سورية الداخلية والخارجية.كما كان الإجتماع قد جمع إيران ومصر وتركيا إلى جانب باكستان وأندونيسيا أمس الخميس وناقش الأزمة السورية على هامش قمة الثماني في إسلام آباد.

اخترنا لك