روسيا تدعم مبادرة القاهرة لحل الأزمة السورية

وزيرُ الخارجية الروسي يشدد على ضرورةِ ان تعملَ القِوى الدولية على توحيدِ المعارَضةِ السورية لتتحاورَ معَ الحكومةِ السورية، متَّهِمًا بعضَ المشارِكين في اجتماعِ جنيف بالعملِ على توحيدِ المعارضة لمواصلةِ القتال وليس لإيجادِ حلّ.

وزيرا خاريجة روسيا ومصر في مؤتمر صحافي مشترك بالقاهرة

عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمرٍ صِحافيٍ معَ وزير الخارجيةِ الِمصري محمد كامل عمرو في القاهرة، عن دعمِ بلادِه المبادرةَ المِصرية لحلِّ الأزمةِ السورية، معتبراً أنَّ هذه المبادرة تساهمُ في تصحيحِ الخطأِ الذي حصل في مؤتمرِ جنيف وتمثَّل في عدمِ مشاركةِ السُعودية وإيران.

وشدد لافروف على ضرورةِ ان تعملَ القِوى الدولية على توحيدِ المعارَضةِ السورية لتتحاورَ معَ الحكومةِ السورية، متَّهِمًا بعضَ المشارِكين في اجتماعِ جنيف بالعملِ على توحيدِ المعارضة لمواصلةِ القتال وليس لإيجادِ حلّ.

وكانت القاهرة أطلقت محادثات شاركت فيها ثلاث دول معارضة للرئيس السوري بشار الاسد هي مصر والسعودية وتركيا، بالاضافة الى ايران وهي حليف قوي للرئيس السوري في صراعه مع معارضين يقاتلون من اجل الاطاحة به. وأوفدت الرياض ممثلا الى محادثات تمهيدية في العاشر من سبتمبر/ ايلول لكنها غابت عن اجتماعين متعاقبين على المستوى الوزاري.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد مباحثاته مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في القاهرة "نؤيد تماما المبادرة الرباعية الاقليمية التي أطلقها الرئيس المصري محمد مرسي لحل الازمة السورية."وأضاف "كل اللاعبين الرئيسيين وبينهم خمسة اعضاء في مجلس الامن وافقوا على اعلان جنيف. كل المشاركين وافقوا على دفع الجانبين في سورية نحو وقف اطلاق النار. نحاول العمل مع الجانبين الحكومة والمعارضة."

ودعا اعلان جنيف الذي تم الاتفاق عليه في 30 يونيو/ حزيران عندما كان كوفي أنان الوسيط الدولي الى تشكيل حكومة انتقالية في سورية لكنه لم يحدد دور الاسد.

وتقول مصر والسعودية وتركيا ان الاسد يجب ان يتخلى عن السلطة. وتقول ايران ان مشاكل سورية يجب ان تحل من خلال الحوار وليس العقوبات. وكان الرئيس المصري نفسه متشددا في تصريحاته عن الاسد ومن بينها تلك التي أدلى بها في طهران

.وروسيا هي المورد الرئيسي للسلاح لسورية وعرقلت محاولات لفرض عزلة على الاسد من خلال عقوبات تقرها الامم المتحدة وهو اجراء تقول القوى الغربية انه كان سيساعد في وقف العنف ويدعم عملية اصلاح حقيقي.

وتعارض موسكو ما تصفه بأنه تدخل أجنبي في الازمة السورية وتقول ان النداءات الغربية لان يتنحى الاسد عن السلطة عززت العنف من جانب مقاتلي المعارضة.

ومنذ أن أعلن الرئيس المصري عن المبادرة في اغسطس/ اب الماضي، شكك دبلوماسيون في ما اذا كان رباعي المنطقة يمكنه التوصل الى أي اتفاق جوهري في ضوء اختلاف الاراء داخل المجموعة.ويقول بعض المحللين ان هدف مصر الرئيسي هو اعادة القاهرة الى الخريطة كلاعب رئيسي في الدبلوماسية الاقليمية.

اخترنا لك