إنحصار إعصار "ساندي" وتحوّله إلى عاصفة
إنحسار إعصار ساندي بعدما أودى بحياة 33 شخصاً، ووصوله إلى مدينة نيويورك ومقتل 13 شخصاً فيها، وإلى خسائر ودمار هائلين.
إنحسر الإعصار "ساندي" وتحوّل إلى عاصفة، وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى شوارع مدينة نيويورك التي خلّف فيها اضراراً كبيرة. وأدّى الإعصار إلى مقتل ثلاثة وثلاثين شخصاً، وحرمان ثمانية ملايين منزل من الكهرباء، إضافة إلى توقف إحدى المحطات النووية عن العمل.
وأكد عمدة نيويورك أن "لاوقت محدداً لعودة المواصلات إلى المدينة جراء الخراب الذي خلّفه".
وكان الإعصار "ساندي" وصل إلى اليابسة محملاً بالرياح العاتية والأمطار الغزيرة بالقرب من مدينة أتلانتيك سيتي، ما أدى إلى عمليات إجلاء وإغلاق وسائل النقل العام وتعطيل حملة انتخابات الرئاسة، ويعتبر ساندي أحد أكبر العواصف التي تضرب الولايات المتحدة على الإطلاق.وأوقع الإعصار ما لا يقل عن 13 قتيلاً في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، بعد أن أودى بحياة 33 شخصاً في هاييتي.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما حالة "الكارثة الكبرى" في ولاية نيويورك التي ضربها الإعصار، ما يسمح بتوفير مساعدة فدرالية للضحايا. وأوضح البيت الأبيض في بيان أن هذا القرار "يضع الأموال الفدرالية في التصرف للأشخاص المتضررين في مناطق برونكس وكينغز وناسو ونيويورك وريتشموند وسافولك وكوينز"، كما أعلنت حالة الكارثة الكبرى في نيوجرسي.
وذكرت التقارير الأولية أن هناك فيضانات واسعة النطاق في مدينة نيويورك، كما هبت رياح عنيفة واجتاحت فيضانات مئات الأميال من ساحل الأطلسي، ويتوقع سقوط ثلوج كثيفة على المناطق الداخلية المرتفعة إذ يتحرك مركز العاصفة نحو الغرب.وامتدت رياح العاصفة من الحدود الكندية إلى ولاية ساوث كارولاينا ومن ولاية وست فرجينيا إلى نقطة في المحيط الأطلسي عند منتصف المسافة تقريباً بين الولايات المتحدة وبرمودا.
وهناك أكثر من ثلاثة ملايين شخص بدون كهرباء بالفعل منذ المساء، وأكثر من مليون شخص عرضة لأوامر الإجلاء، فيما غمرت مياه الفيضانات العديد من المناطق.وقال المركز الوطني للأعاصير إن ساندي وصل إلى اليابسة في صورة "ما بعد الإعصار الإستوائي" مما يعني أنه لا يزال محملاً برياح الإعصار لكنه فقد خصائص العاصفة الإستوائية، ويحمل الإعصار رياحاً تبلغ سرعتها 129 كيلومتراً في الساعة وهو أعلى كثيراً من الحد الأدنى لشدة الأعاصير.وشملت منطقة العاصفة مراكز سكانية كبيرة مثل مدينة نيويورك وواشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا، وسقطت الأشجار في وسط شوارع مدينة نيويورك التي باتت مدينة أشباح، وأغلق الحطام أحد الجسور الرئيسية في بوسطن وغمرت مياه الفيضانات الشوارع الجانبية في منتجع ديوي بيتش بولاية ديلاوير لترى فقط قمم صناديق البريد.وفي بلدة فيرفيلد الساحلية بولاية كونيتيكت وهي نقطة سفر رئيسية إلى مانهاتن أغلقت زوارق الشرطة الطريق الرئيسي المؤدي إلى الشواطئ وطوق شريط الشرطة الأصفر المداخل الجانبية.
كما أفاد مراسل الميادين في نيويورك بأن التنقل في مدينة نيويورك مستحيل من دون التزود بسيارات خاصة، وأن النفق الذي يربط كوينز بمانهاتن غمرته المياه، كما غمرت خط فرانكلين روزفلت السريع شرقي منهاتن.وفي حين يخيم الظلام على حي مانهاتن، غمرت المياه المالحة من نهر هدسون النفق الذي يربط مانهاتن بولاية نيوجرسي.وفيما ضعفت حدة العاصفة نسبياً فوق نيويورك، مضت الرياح بسرعة 90 ميلاً في الساعة إلى الداخل متجهة إلى وسط الشمال.وتشكل المياه الخطر الأكبر في الوقت الحالي، حيث غمرت محطات أنفاق في مانهاتن التحتا، متسببةً بخسائر هائلة، فضلاً عن خسائر تعطيل العمل في البورصة والأسواق.كما أقفلت الجسور التي يبلغ عددها 1400 جسر تربط المناطق المختلفة في نيويورك، ويستمر إقفال المطارات الرئيسية الثلاث.