تباين في المواقف بين فريقي المعارضة والأكثرية حول استقالة الحكومة
تحتدم الصدامات بين فريقي 8 و14 آذار بعد مطالبة الأخير باستقالة رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، ورفض فريق 8 آذار.
ارتفعت حدّة التصادم الخطابي بين فريقي المعارضة والأكثرية بعد تشييع العقيد وسام الحسن ومرافقه اليوم الأحد، مطالبين باستقالة رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي. وبرز تباين المواقف حين دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع جمهور قوى 14 آذار إلى البقاء مستعدّين ومواصلة التحرك الجدي والفعلي للوصول إلى الخلاص وللخروج من مسلسل الإغتيالات، محملاً فريق الأكثرية داخل الحكومة "مسؤولية مباشرة وغير مباشرة عن واقع الاستباحة الأمنية"، وطالب برحيلها. ولفت إلى أن "الفرصة الوحيدة المتبقّية بعد رحيل الحكومة الحالية، هي تشكيل حكومة سيادية وطنيّة فعليّة". وحثّهم على البقاء بكافة جهوزيتهم "لنضال لا يتوقف ولا يستكين حتّى إعادة تركيب السلطة بشكلٍ توفّر لنا جميعا الأمان والإستقرار".
من جهته، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال جراح في اتصال مع "الميادين" أن "الحكومة مشاركة بعملية اغتيال اللواء الحسن، وأوجدت المناخ الملائم لهذا الإغتيال". متهماً إياها "باحتمال تواطئها مع إسرائيل لتنفيذه".
وفي سياق متصل، ناقض مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني دعوة 14 آذار باستقالة الحكومة، وشدد على أن "إسقاط الحكومات في الشارع أمرٌ مرفوضٌ من أساسه، والذي يسعى لإسقاط حكومة في الشارع هو واهمٌ وواهِنٌ"، معتبراً أنه "رفضنا بالأمس إسقاط حكومة فؤاد السنيورة من خلال الاعتصام وبالشارع، وكذلك اليوم ممنوعٌ". وأكد في كلمة متلفزة أن "رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا، أو مكتسباً لهذا أو ذاك، وأن إعطاء الثقة للحكومات وحجبها عنها لا يكون إلا من خلال المجلس النيابي، كما ينصُّ الدستور وكما تقول الديمقراطية".
ورداً على تحميل جعجع فريق الأكثرية في الحكومة المسؤولية، اعتبر النائب عن تكتل "التغيير والإصلاح" زياد الأسود في إتصال مع "الميادين" أنّه "أمر خاطئ، وأن استمرار الحكومة هو من مصلحة اللبنانيين وعدم دخول البلد في الفوضى". وأشار إلى أن "هناك اتجاه لجعل لبنان في دائرة الفراغ عبر إسقاط الحكومة وتحميلها مسؤولية الدم"، معلقاً على سلوك فريق 14 آذار بأنه يطرح علامات استفهام كثيرة و"قد نرى تداعياته في الأيام المقبلة". وعلق وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي بقوله "12 عملية إغتيال جرت خلال فترة الحكومات السابقة ولم يستقيلوا".