الإبراهيمي يلتقي الأسد

الرئيس السوري بشار الأسد يبلغ الإبراهيمي أن أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم على مبدأ وقف الإرهاب. والمبعوث الدولي والعربي المشترك يدعو إلى وقف القتال "بقرار منفرد" خلال عيد الأضحى.

الأسد مستقبلاً الإبراهيمي في دمشق

أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد المبعوث العربي والدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي خلال لقائه به اليوم الأحد أن "أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم على مبدأ وقف الإرهاب"، مؤكداً على "إلتزام سورية بالإنفتاح على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس إحترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي".

من جهته دعا الإبراهيمي كل الأطراف في النزاع في سورية إلى "وقف القتال بقرار منفرد خلال عيد الأضحى، يبدأ متى يريد اليوم أو يوم غدٍ الإثنين"، موضحاً أنه "سيعود إلى دمشق بعد عيد الأضحى الذي يوافق أول أيامه يوم الجمعة القادم".

وأضاف الإبراهيمي أن دعوته موجهة إلى "كل سوري سواء كان في الشارع أو القرية أو مسلحاً في الجيش السوري أو من هم معارضون للدولة السورية"، مؤكداً أن دعوته هذه لوقف القتال خلال العيد هي"مبادرة شخصية وليست مشروعاً مطوّلاً أو جزءاً من عملية سلام"، معبراً عن أمله في أن يكون "هذا العيد هادئاً إذا لم يكن سعيداً".

وكان الإبراهيمي رفض التحدث عن الموضوعات التي تطرق إليها خلال لقائه الأسد لاسيما فيما يتعلق بوقف القتال خلال عيد الأضحى، مشيراً إلى أنه "لقي تجاوباً كبيراً لدى المعارضين الذين إلتقاهم في حال تجاوبت الحكومة مع تلك المبادرة".

وصرّح الإبراهيمي عند وصوله إلى دمشق، في ثاني زيارة له إلى البلاد، أن محادثاته ستركز على "ضرورة خفض مستوى العنف الحالي، وإذا أمكن وقفه بمناسبة عيد الأضحى" من 26 إلى 28 تشرين الأول/ أكتور الجاري.

المعلم: المحادثات مع الإبراهيمي بناءة وجادة

وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم إلتقى الإبراهيمي مرتين يوم أمس السبت في العاصمة السورية دمشق، ما يشير إلى تكثيف الجهود باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار كان الإبراهيمي قد دعا إليه قبل أيام. وكان المعلم إستعرض صباح أمس السبت مع الإبراهيمي والوفد المرافق له آخر التطورات والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة حالياً في سورية، سواء على الصعيد الإنساني أو على صعيد مهمة الإبراهيمي، وذلك في مبنى الخارجية بدمشق وبحضور نائب وزير الخارجية فيصل المقداد.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية السورية، أن المحادثات كانت بنّاءة وجادّة، حيث بحث الجانبان خلالها سبل تطوير هذا التعاون وما تقدمه سورية بهذا الصدد لتسهيل مهمة الإبراهيمي، بالإضافة إلى "ما هو مطلوب من باقي الأطراف التي تقوض هذه المهمة عبر استمرار تسليح وإيواء وتدريب وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة"، بحسب ما جاء في بيان الخارجية.

من جهته قدّم الإبراهيمي عرضاً لأبرز نتائج محادثاته التي أجراها خلال جولته المحلية والإقليمية على دول المنطقة، وناقش الجانبان الظروف الموضوعية والواقعية لوقف العنف من أي طرف كان من أجل تحضير الأجواء للحوار الأشمل بين السوريين، و"الذي تراه الحكومة السورية الطريق الوحيد للخروج من الأوضاع الحالية بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي".

اخترنا لك