مبادرة إيرانية من ثلاث نقاط حول سورية
الإبراهيمي يدعو المسؤولين الإيرانيين إلى المساعدة في إنجاز وقف لإطلاق النار خلال عيد الأضحى. وطهران تسلم المبعوث الأممي المشترك مبادرة من ثلاث نقاط لحلّ الأزمة السورية.
دعا مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إلى وقف لإطلاق النار في سورية لمناسبة عيد الأضحى الذي يصادف نهاية الأسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم الإبراهيمي أحمد فوزي إن "الموفد المشترك دعا السلطات الإيرانية خلال زيارته لطهران أمس الأحد الى المساعدة على إنجاز وقف لإطلاق النار في سورية خلال عيد الأضحى القادم".
وبحسب البيان فإن الإبراهيمي قال إن "وقفاً لإطلاق النار سيساعد في إيجاد مناخ من شأنه أن يسمح للعملية السياسية بأن تتقدم". وأبلغ موفد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة محاوريه الإيرانيين "أن هناك حاجة في سورية إلى تغيير حقيقي"، مضيفاً أن "هدفنا الأول رفاهية وسلامة الشعب السوري ومساعدته على بناء مستقبل يحقق تطلعاته المشروعة". وجدد الموفد الدولي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إلى وقف النار ووقف تدفق الأسلحة إلى الجانبين" في سورية، وأجرى الإبراهيمي في طهران محادثات مع الرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية علي أكبر صالحي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي.
من جانبه، أكد مسؤول في "المجلس الوطني السوري"، أبرز مكونات المعارضة، التي بدأت الإثنين اإتماعات في قطر، لوكالة فرانس برس، أن الإبراهيمي يقترح إرسال قوة لحفظ السلام في سورية.وأكد أحمد رمضان رئيس المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري أن "إحدى الأفكار المطروحة في إطار مبادرة سياسية هي نشر قوات لحفظ السلام، لكن هذه المسألة ما زالت قيد الدرس"، الأمر الذي نفاه الإبراهيمي لاحقاً.
مبادرة إيرانية من ثلاث نقاط
وفي سياق تحرك الإبراهيمي، أعلن مسؤول إيراني كبير في تصريح بثه الإثنين تلفزيون "العالم"، أن إيران إقترحت على الوسيط الدولي "فترة إنتقالية" في سورية تحت إشراف الرئيس بشار الأسد.
وقال نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان "نقترح وقف العنف ووقف إطلاق النار، ووقف إرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة".
وأضاف أن طهران تقترح "فترة إنتقالية تفضي إلى إجراء إنتخابات رئاسية ونيابية ... وكل ذلك تحت إشراف الرئيس الاسد"، موضحاً أن سورية "وافقت على هذا الإقتراح".
وكانت إيران أعلنت عن مبادرة من ثلاث نقاط لحلّ الأزمة السورية سلمتها إلى المبعوث الدولي والعربي إلى سورية. وعلمت "الميادين" أن المبادرة تقوم على "وقف العنف وتدفق السلاح إلى سورية ثم إقامة طاولة حوار تجمع المعارضة السلمية والحكومة، وتـفضي إلى إنتخابات تشريعية ديمقراطية".
ورحّب الإبراهيمي، الذي وصل إلى طهران آتياً من تركيا بعد زيارة إلى السعودية، بـ"المبادرة الإيرانية". وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إنه توجد "بعض الأفكار في المقترحات الإيرانية يمكن أن تساعد بالإضافة إلى إقتراحات تقدمت بها دول أخرى هي كذلك مهمة بالنسبة للوضع السوري" آملاً في "جمع جميع هذه الأفكار في مشروع لتخليص الشعب السوري من الكابوس الذي يعيشه".
وجدد الإبراهيمي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للحكومة السورية لوقف إطلاق النار، مطالباً المعارضة بـ"فعل الشيء نفسه في حال بدأت الحكومة في وقف إطلاق النار".
من جهته قال صالحي إن طهران "سلّمت إقتراحها المفصل المكتوب وغير الرسمي بهدف حلّ الأزمة السورية"، مشيراً إلى أن "طهران ستدعم جهود الإبراهيمي". كما أرسلت إيران الإقتراح نفسه إلى مصر والسعودية وتركيا، بحسب ما أورد تلفزيون "العالم".
وفي سياق جولته الإقليمية لبحث الأزمة السورية، وصل الإبراهيمي اليوم الإثنين إلى بغداد حيث يلتقي المسؤولين العراقيين.