تقارب إيراني إماراتي لتطوير التبادل التجاري
الإمارات وإيران تتفقان على تعزيز تطوير علاقاتهما الإقتصادية والتجارية رغم خلافاتهما حول الجزر الثلاث وطهران توقع على عقود بقيمة 14 مليار دولار لتطوير حقولها النفطية في الخليج.
شدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية والبرلمانية والرعايا الإيرانيين المقيمين في الخارج حسن قشقاوي على "ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات بين بلاده والإمارات العربية المتحدة"، داعياً خلال الإجتماع السابع للجنة القنصلية المشتركة بين إيران والإمارات المنعقد في أبوظبي إلى "الرد بحنكة وحكمة على المواقف الإنفعالية وبعض الأجواء الإعلامية السلبية العابرة من خارج المنطقة"، مشيراً إلى "حجم التبادل التجاري الواسع بين البلدين والعلاقات الإقتصادية المتينة والمتنامية بينهما".
من جانبه إعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن "إقامة علاقات وثيقة بين إيران والإمارات أمراً ضرورياً لإستقرار وأمن المنطقة"، داعياً إلى "تعزيز التعاون بين البلدين في ظل الظروف الحساسة في المنطقة".
ويأتي التقارب الإيراني الإماراتي في ظل الخلاف المستمر حول "الجزر الثلاث" التي يتنازع ملكيتها البلدان. وفي حين تقول الإمارات إن جزر "أبو موسى" و "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى "هي جزر إماراتية إحتلتها إيران عام 1971 بعد إنسحاب القوات البريطانية من المنطقة، تؤكد إيران أن "الأدلة والوثائق التاريخية تبين أن هذه الجزر تعود ملكيتها لها".
توقيع عقود لتطوير الحقول النفطية الإيرانية في الخليج
من جهة ثانية كشف المدير التنفيذي لشركة نفط الجرف القاري محمود زيركجيان زاده عن "التوقيع على عقود جديدة بقيمة 14 مليار دولار لتطوير حقول نفطية وغازية إيرانية في الخليج"، موضحاً أن "التوقيع على العقود الجديدة وصل مرحلة أخذ التراخيص".
وكانت شركة نفط الجرف القاري وقعت خلال العامين الماضيين على عقود لمشاريع جديدة بقيمة 20 مليار دولار. مع الإشارة إلى أن لدى إيران حالياً في منطقة الخليج 17 حقلاً بحرياً يبلغ إنتاجها نحو مليون و340 ألف برميل يومياً.