العمليات مستمرة في ريف دمشق والسكان يخلون قدسيا

حالة التوتر مستمرة في بلدتي قدسيا والهامة إلى الغرب من دمشق وهدوء في الضواحي الجنوبية من العاصمة بعد اشتباكات شهدتها أمس بعض مناطقها واشتباكات في محيط دوما والغوطة الشرقية.

الجيش يخطر سكان قدسيا بضرورة إخلائها تجنباً لمخاطر النيران

أكد شهود عيان في بلدات الغوطة الشرقية شرق دمشق لـ"الميادين" الأنباء التي تداولتها المعارضة عن سقوط طائرة عسكرية سورية حوالي الخامسة والنصف بتوقيت دمشق. وقالوا إنهم رؤوا دخانا ينبعث بعد سقوط الطائرة، وتابعوا إن الطائرة التي اسقطت هي طائرة مروحية، وهو ما أكدته بعض مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة السورية وبينها تنسيقية دير العصافير في الغوطة الشرقية.

من ناحية أخرى خيم الهدوء بشكل عام على الضواحي الجنوبية من دمشق وصولا إلى بلدة زاكية في ريف دمشق الجنوبي، التي شهدت أمس الخميس اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وعناصر من الجيش الحر، أدت إلى سقوط قتلى، فيما تستمر حالة التوتر في بلدتي قدسيا والهامة إلى الغرب من العاصمة.

وتقول مصادر مطلعة إن الجيش أعطى مهلة ساعتين من أجل مغادرة المدنيين من قدسيا خلال ساعات الصباح وتجنيبهم مخاطر النيران وملاحقة العناصر المسلحة، وقد خرجت أعداد كبيرة من المدنيين من البلدة بالفعل باتجاه دمشق والبلدات المجاورة، فيما تواصل دوي القصف وإطلاق العيارات النارية الرشاشة في المنطقتين بعد ذلك.

وأكدت مصادر مطلعة تمكن تحرير الجيش السوري خمسة مختطفين داخل قدسيا صباح اليوم. وفي ريف دمشق الشمالي سقطت قذائف عدة صباح اليوم في محيط مدينة دوما، فيما سمعت أصوات الاشتباكات في محيطها وصولا إلى بلدات في الغوطة الشرقية.

وشمالا في عين عيسى على الحدود السورية التركية من جهة محافظة الرقة، صدت وحدات من الجيش السوري هجوما لمسلحين يعتقد أنهم قدموا من جهة الحدود التركية.

في المقابل قالت مصادرُ المعارضةِ السورية إن الجيشَ السوريَ استخدم الطائراتِ الحربيةَ للمرةِ الأُولى في استهدافِ مدينةِ حِمص التي شهدتِ اليومَ قصفا هو الاعنف منذ خمسة اشهر.

وفي حلب افادت مراسلةُ الميادين اوغاريت دندش عن وجودِ تعزيزاتٍ امنيةٍ للجيشِ السوريّ في ساحةِ سعد الله الجابري، كذلك تُسجَلُ اشتباكاتٌ في حيّي سليمان الحلبي والصاخور، تترافقُ معَ تقدمٍ للجيشِ السوريّ باتجاهِ جسرِ الصاخور الذي يُعدُّ نُقطةَ تمركزٍ اساسيةً لمسلحي المعارضة.

21 قتيلا من الحرس الجمهوري

وأفاد نشطاء معارضون لوكالة رويترز أمس أن المعارضة السورية المسلحة قتلت 21 جنديا من الحرس الجمهوري السوري أمس الخميس في كمين نصب لحافلة صغيرة تابعة للجيش في قدسيا، فيما أفادت فرنس برس أن القتلى قضوا بواسطة تفجير أعقبه إطلاق نار. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرنس برس إن "غالبيتهم قتلوا في التفجير"، وقال المرصد وصحافيو فرانس برس إن الجيش شن هجوما واسعا على قدسيا وحي مجاور الأربعاء ونشر عددا كبيرا من الجنود.

ويأتي هذا بعد ثلاثة أيام من تأكيد صحيفة البعث الحكومية قرب "انتهاء العمليات الامنية في كامل" ريف دمشق. وصعدت القوات النظامية السورية في الاسابيع الاخيرة هجماتها على مناطق في ريف دمشق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيهم.

وأفاد مراسل الميادين في دمشق أمس الخميس أن أصوات القذائف دوت حتى الفجر في بلدتي قدسيا والهامة حيث تتواصل العملية الأمنية في ملاحقة عناصر الجيش الحر كما أكدت مصادر مطلعة.

بدورها قالت مصادر رسمية إن الجيش يقوم بمواصلة عمله من أجل إعادة الامن إلى بلدة قدسيا، فيما قال ناشطون ومواقع المعارضة إن القصف تواصل صباح أمس مشيرين إلى حملة تفتيش دقيقة.

وتحدث ناشطون أيضا عن إغلاق بلدة الهامة ضمن عملية التفتيش والمداهمات التي تقوم بها وحدات من الجيش السوري وقوى حفظ النظام.

وقد شهدت دمشق أمس يوما طبيعيا داخل شوارع المدينة التي اكتظت بالسيارات فيما تقوم وحدات أمنية بتفتيش وتدقيق لافت في مداخل العاصمة الجنوبية والغربية.

صورة نقلتها مواقع المعارضة لآثار القصف على قدسيا منذ أيام

اخترنا لك