إرجاء مسيرة موالية للنظام في الأردن ... درءاً للفتنة!

موالون للنظام الأردني يعلنون عن تأجيل مسيرة لهم كانت ستتزامن مع تظاهرة أخرى معارضة دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت عن توقيف أحد كوادرها خلال توزيعه منشورات للمشاركة. بالمسيرة

من تظاهرة معارضة للنظام في الأردن

أعلن منظمو مسيرة موالية للنظام في الأردن عن تأجيل مسيرتهم التي كانت مقررة غداً الجمعة لتزامنها مع تظاهرة ضخمة دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين للمطالبة بالإصلاح، وأشار هؤلاء إلى أن المسيرة أرجئت حتى إشعار آخر "درءاً للفتنة".

وقال رئيس تجمع "الولاء والانتماء" جهاد الشيخ في تصريح لوكالة "فرانس برس" إنه "أجّلنا مسيرتنا التي كانت مقررة الجمعة بالتزامن مع تظاهرة للإخوان المسلمين حتى اشعار آخر درءا للفتنة"، مضيفاً أن "التأجيل جاء استجابة لمناشدات مدير الأمن العام حسين المجالي ونواب ووجهاء وشيوخ عشائر، لتفويت الفرصة على من يريد إستغلال حساسية الوضع".

من جهته قال حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، إن قوات الأمن إعتقلت اليوم الخميس أحد كوادره ويدعى طارق الجوابرة "خلال توزيع دعوات للمشاركة في مسيرة "إنقاذ الوطن" غداً الجمعة".

وذكر الموقع الإلكتروني للحزب أن الجوابرة إعتقل وهو يقف بجوار عبارات مكتوبة على الحائط، ونقل عن محاميه قوله إن "مدعي عام عمّان أسند له تهمة المس بكرامة الملك" وأوقفه أسبوعاً على ذمة التحقيق وسيحال إلى محكمة أمن الدولة.

وشهد الأردن أجواء مشحونة مع ترقب إنطلاق مسيرة الحركة الإسلامية والتي توقع قياديوها مشاركة نحو 50 ألف شخص بالتزامن مع المسيرة الموالية للنظام والتي توقع منظموها مشاركة 200 ألف شخص.

ويعيش الأردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات ونشاطات إحتجاجية سلمية تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد تجاوز عددها 9 آلاف. وأعلنت الحركة الإسلامية مقاطعتها الإنتخابات النيابية المفترض إجراؤها نهاية العام الحالي "لعدم وجود رغبة حقيقية في الاصلاح".

وتطالب المعارضة، وخصوصاً الإسلامية التي قاطعت كذلك انتخابات عام 2010، بقانون إنتخاب عصري يفضي إلى حكومات برلمانية منتخبة.

وكان عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني إعتبر في 12 أيلول/سبتمبر الماضي أن الإسلاميين يسيئون تقدير حساباتهم بشكل كبير عبر مقاطعتهم الإنتخابات.

وبلغ عدد الناخبين المسجلين للمشاركة في الانتخابات المقبلة منذ مطلع آب/اغسطس وحتى الآن، مع تمديد فترات التسجيل، نحو 1,9 مليون من نحو ثلاثة ملايين شخص يحق لهم التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ 6,8 مليون نسمة.

اخترنا لك