دمشق هادئة والمعارضة تضرب "الحرس الجمهوري" في ريفها
المعارضة المسلحة تتحدث عن استهدافها للحرس الجمهوري وقتل أكثر من عشرين من عناصره، والجيش السوري يواصل عملياته في ريف دمشق ويقوم بعمليات تفتيش ودهم فيما تشهد دمشق وضعاً طبيعيا.
أفاد مراسل الميادين في دمشق أن أصوات القذائف دوت في ساعات الليل وحتى الفجر في محيط دمشق الجنوبي والغربي في بلدتي قدسيا والهامة حيث تتواصل العملية الأمنية في ملاحقة عناصر الجيش الحر كما أكدت مصادر مطلعة.
بدورها قالت مصادر رسمية إن الجيش يقوم بمواصلة عمله من أجل إعادة الامن إلى بلدة قدسيا في ريف دمشق الغربي، فيما قال ناشطون ومواقع المعارضة إن القصف تواصل صباح اليوم مشيرين إلى حملة تفتيش دقيقة.
وتحدث ناشطون أيضا عن إغلاق بلدة الهامة ضمن عملية التفتيش والمداهمات التي تقوم بها وحدات من الجيش السوري وقوى حفظ النظام.
وفي ريف دمشق الشمالي الشرقي سقطت ثلاث قذائف صباح اليوم في منطقة خلف بلدية دوما، فيما شوهدت سحب دخان أسود في مناطق ضمن الغوطة الشرقية.
وجرت خلال الليلة الماضية إشتباكات متقطعة في شارع الثلاثين جنوب دمشق. وقال أهالي إن أصوات طلقات البنادق سمعت في ساعات منتصف الليل قبل أن تهدأ عند الفجر.
وقد شهدت دمشق يوما طبيعيا داخل شوارع المدينة التي اكتظت بالسيارات فيما تقوم وحدات أمنية بتفتيش وتدقيق لافت في مداخل العاصمة الجنوبية والغربية.
استهداف الحرس الجمهوري
وقال نشطاء معارضون لوكالة رويترز إن المعارضة السورية المسلحة قتلت 21 جنديا من الحرس الجمهوري السوري اليوم الخميس في كمين نصب لحافلة صغيرة تابعة للجيش في ضاحية قدسيا شمال غرب دمشق، فيما أفادت فرنس برس أن القتلى قضوا بواسطة تفجير أعقبه إطلاق نار.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرنس برس إن "غالبيتهم قتلوا في التفجير"، وقال المرصد وصحافيو فرانس برس إن الجيش شن هجوما واسعا على قدسيا وحي مجاور الأربعاء ونشر عددا كبيرا من الجنود.
وقال عبد الرحمن "يبدو أن المسلحين استخدموا عبوة ناسفة صغيرة لكنهم وضعوها قرب مساكن الحرس الجمهوري في قدسيا"، وأضاف ان بعض القتلى سقطوا خلال اشتباكات مع الجيش السوري الحر.
ويأتي هذا بعد يومين من تاكيد صحيفة البعث الحكومية قرب "انتهاء العمليات الامنية في كامل" ريف دمشق. وصعدت القوات النظامية السورية في الاسابيع الاخيرة هجماتها على مناطق في ريف دمشق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيهم.
