لافروف: "إعادة ضبط" العلاقات مع واشنطن لن تستمر
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول إن روسيا والولايات المتحدة يجب أن تبذلا مجهوداً أكبر لتقوية العلاقات، وإن خطوات تحسين العلاقات بين البلدين تنتظر إجراء إنتخابات الرئاسة الأميركية.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة نشرت اليوم الأربعاء، إن روسيا والولايات المتحدة يجب أن تبذلا مجهوداً أكبر لتقوية العلاقات، لأن عملية "إعادة ضبط" العلاقات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.
وقال لافروف لصحيفة "كومرسانت" الإقتصادية اليومية إنه "إذا تحدثنا عن إعادة الضبط فمن الواضح من استخدام مصطلحات الكمبيوتر، أن العملية لا يمكن أن تستمر للأبد، وإلا فلن تكون إعادة ضبط وإنما فشلاً برمجياً"، وتابع وزير الخارجية الروسي"بدلاً من التفكير في اسم هذه المرحلة أو تلك علينا أن نفكر في كيفية تنمية علاقاتنا، وإلا فعلينا أن نحدث من برنامج الكمبيوتر إذا تحدثنا مرة أخرى بمصطلحاته".
وأشار لافروف إلى أن تعميق التعاون الاقتصادي سيساعد على تحسين العلاقات بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة، لكن سيتعين الإنتظار في بعض الخطوات إلى حين إجراء إنتخابات الرئاسة الأميركية في الشهر القادم.
وأوضح لافروف أن هناك صورة مشوشة لروسيا في الغرب، ونفى تلميحات بأن للحكم دوافع سياسية أو أنه يصل إلى حد الضغط على المعارضة، مجدداً التأكيد على أن بلاده لن تؤيد المساعي الرامية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الصراع في سورية، وقال إن هذا سيكون "تحريضاً على حرب بين الشعب الواحد" تعرّض أرواح مئات الآلاف للخطر.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا إلى إعادة ضبط العلاقات قبل توليه منصبه عام 2008، لكن العلاقات توترت بسبب خلافات حول قضايا مثل الدفاع الصاروخي وحقوق الإنسان والصراع في سورية.
واتهم المرشح الجمهوري ميت رومني منافسه أوباما بالتهاون في تعامله مع موسكو خلال فترة ولايته لأربع سنوات واصفاً روسيا بأنها "العدو رقم واحد" للولايات المتحدة من ناحية الجغرافيا السياسية.